عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    11-May-2020

الأُسرة العلية.. رؤية إستراتيجية ثاقبةٍ وثابتةٍ - يلينا نيدوغينا

 

الدستور- شكّلت الكلمات الذهبية للرئيس الصديق إلهام علييف، حول قصة نجاح أذربيجان في مكافحة الفيروس التاجي، إلهاماً لشعبه والعالم لتحقيق نصر شامل وقريب عليه. 
 
 في المقالة المطوّلة التي خطّها رئيس هيئة إدارة وكالة أنباء (أذرتاج)، نائب رئيس منظمة (أوانا)، أصلان أصلانوف، بعنوان «التحدي الكبير ومهمة الزعيم للإنقاذ»، ألقى الكاتب أضواء كاشفة على إستراتيجية الزعيم الأذربيجاني في تحقيق النصر في المنازلة الكُبرى لتصفية كورونا.
 
 في عَملانية التصدي برؤية ثاقبة، تمكنت الدولة الأذرية من تقليل الخسائر البشرية إلى الحد الأدنى، ومن خلال عناية السلطات الحكومية بشرائح السكان المختلفة وتوفير العناية والدعم الاجتماعي، فبرزت أذربيجان واحدة من أوائل الدول المتميزة بنجاحها وكفاءتها في تنفيذ تدابير مكافحة الفيروس، وهي تشارك الأُردن في هذا النجاح.
 
 لفتت مقالة الاستاذ أصلانوف انتباهي الشديد لصراحته ولوضعه النقاط على الحروف، فهو يلفت الإنتباه إلى أن (الولايات المتحدة، القوة العظمى، وفي أوروبا التي تتباهى بنظام الرعاية الصحية الخاص بها، تحدث معظم الإصابات والوفيات.. في الغرب «الغني»). ويستطرد بدقة: المفارقة هي أن هذا الواقع والاستنتاج الجاذب للإنتباه قد توصّلت إليه إحدى المنشورات الألمانية الأكثر شهرة، والتي أشارت إلى أن أوروبا تخوض أكبر امتحان في فترة ما بعد الحرب.. وتفشل فشلاً بعد فشل. إذا استمر ذلك على هذا المنوال فقد ينهار الاتحاد الأوروبي.
 
 ويستشهد الكاتب بما خطّته النائب الأول لرئيس جمهورية أذربيجان، مهريبان علييفا، من أنه وبالرغم من أن «أكثر الدول تطوراً التي لديها ميزانيات صحية بمليارات الدولارات، وذات الإمكانات العلمية والفكرية الهائلة، وتمتلك كل التقنيات المتقدمة، لا يمكنها مقاومة انتشار الوباء».. ذلك أن المرض ينتشر بسرعة كبيرة بحيث يمكن أن يُسقِط النظام الصحي في أي بلد.. نحن نشهد حقيقة أن المستشفيات في بعض البلدان المتقدمة مزدحمة، ويوضع المرضى في الممرات، وقد استُنفِدت خيارات العلاج.. كانت هناك دول لجأت إلى الاختيار بين المرضى.. مئات الأشخاص في دور رعاية المسنين تُركوا لمصيرهم!!!
 
 وعلى الرغم من صعوبة مكافحة كورونا، إلا أن الرئيس الصديق إلهام علييف، حقّق الهدف الرئيسي وهو منع انتشار الفيروس ووقف تدحرج العدوى، أولاً بضمان صحة المواطنين والحفاظ على حيواتهم وتواصل عملية ضمانهم الاجتماعي، وبذلك برزت أذربيجان؛ سوياً مع الأردن؛ كواحدة من البلدان الأقل إصابة بالفيروس.
 
 أذربيجان دولة نفطية، لهذا تمكّنت من خلال برنامج دقيق تقديم إعانات وتسهيلات كبرى وكافية لمواطنيها في مواجهة كوفيد-19. وبرغم كل ذلك، انتقلت أذربيجان من بلد مُقتَرض إلى بلد مُقرِضٍ للآخرين. ولهذا «ربما هي البلد الوحيد الذي لم يتقدم بأي طلب للمساعدة لتجفيف كورونا، ولم يصل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أي طلب إذري بهذا الخصوص، وها هي باكو تعلن عن استعدادها لإعانة شعوب البلدان الصديقة لها».
 
 تعمل النائب الأول مهريبان علييفا؛ كما تعمل جلالة الملكة رانيا العبدالله؛ في تصليب الروح الوطنية وشجاعة الشعب بمواجهة المحنة الراهنة، فهي ناشطة وبارزة دولياً في القضايا الإنسانية، وتتصدر الصفوف لتتحمل المسؤولية المدنية في تأكيد التسامح والسّماحة والتفاهم الجماعي لاجتياز هذا الامتحان المحلي، الذي هو جزء من الجبهة العالمية التي يشارك الأردن فيها لتذليل مخاطر الوباء، وبهدف حماية هِبة الحياة المقدسة بصورة تامة.