تجارب فنية وثقافية في "وسام".. رحلة جديدة لتنمية الصغار
الغد-عزيزة علي
على امتداد أعدادها المتتالية، حرصت مجلة "وسام"، على أن تكون رفيقة الدرب لأجيال من القراء الصغار، بما تقدمه من محتوى ثريا يجمع بين الفائدة والمتعة، ويعكس رسالتها في تنمية الوعي وتعزيز الخيال وغرس القيم الإيجابية.
صدر العدد (363) من مجلة "وسام"، وهي مجلة شهرية ثقافية مصورة مخصصة للناشئة، تصدر عن "وزارة الثقافة" الأردنية.
إذ تشكل مجلة "وسام"، التي تصدرها وزارة الثقافة الأردنية وهي مجلة شهرية، إحدى أبرز المنابر الثقافية الموجهة للناشئة في الأردن والعالم العربي. فهي نافذة يطل منها الأطفال والفتيان على عوالم المعرفة والإبداع، بما تحمله من قصص وموضوعات وزوايا تثقيفية وترفيهية وفنية.
استهل العدد بتعريف عام بمكتبة "درب المعرفة" التابعة لمؤسسة عبد الحميد شومان الثقافية، وهي مكتبة متخصصة للأطفال واليافعين، فتحت أبوابها العام 2013، وتعد إحدى أبرز برامج المؤسسة الثقافية.
تتميز مكتبة "درب المعرفة" بأنها ليست مجرد مكتبة للأطفال، بل هي فضاء حر وحيوي يلتقي فيه الأطفال واليافعون للبحث والاكتشاف، وممارسة الأنشطة القرائية والإبداعية التفاعلية، بما يحفزهم على تنمية وصقل طاقاتهم الخلاقة، من خلال خوض تجارب فنية وثقافية وأدبية تنشط تفكيرهم وتساعدهم على تطوير قدراتهم في التعبير عن أنفسهم.
وتقدم المكتبة خدماتها الثقافية لمختلف الفئات العمرية، ابتداء من مرحلة ما قبل المدرسة وحتى السادسة عشرة، حيث تراعي طبيعة كل فئة وتوفر لها الأنشطة والفعاليات الملائمة.
ففي مرحلة ما قبل المدرسة، يستمتع الأطفال برفقة ذويهم بالاستماع إلى القصص، وَينشدونَ الأناشيد، ويشاركون في أنشطة حسية مثل الرسم، وغيرها من الفعاليات التي تراعي احتياجاتهم العمرية وتغذي خيالهم.
أما الأطفال من "7-11" سنة، فتسعى المكتبة إلى تنمية مهاراتهم عبر مجموعة من الأنشطة، مثل: قراءة القصص، والاستماع إلى الحكواتي، وتعلم الحِرَف اليدوية، وأساسيات الفنون والموسيقا، إضافة إلى تنمية مهارات التفكير الناقد، والتعرف على أسرار العلوم بطريقة ممتعة وتفاعلية.
وفي مرحلة اليافعين (12–16 سنة)، تركز المكتبة على صقل قدراتهم الفكرية والمعرفية، من خلال تدريبهم على طرح التساؤلات للوصول إلى المعرفة، وتزويدهم بالوسائل اللازمة لذلك، مثل: ورشات تدريبية محفزة على التفكير واكتشاف الذات، والمشاركة في جلسات حوارية حول كتب ومؤلفات مهمة، إلى جانب أنشطة ترفيهية وفنية وعلمية، تهدف إلى اكتشاف مواهبهم والعمل على تطويرها.
وكتبت هيئة تحرير المجلة في زاوية "همسة": "صديقاتي وأصدقائي قراء (وسام)، مع ختام كل عام دراسي، تحل العطلة الصيفية التي تعد محطة استراحة للتلاميذ ولأهاليهم معا؛ فهي فرصة للتلاميذ بعد عام من الدراسة والاجتهاد وتقديم الامتحانات، وهي كذلك فسحة للآباء والأمهات الذين يتابعون أبناءهم ويسهرون على راحتهم.
وفي العطلة، صديقاتي وأصدقائي، يحلو السفر، وتقام الرحلات، وتمارس الأنشطة الرياضية والترفيهية والثقافية. فاحرصوا على تنظيم أوقاتكم، سعيا لمزيد من الإنجازات التي تزودكم بطاقة إيجابية تدعم مسيرتكم التعليمية في عامكم الدراسي المقبل".
أتمنى لكم جميعا عطلة سعيدة، وقراءة ماتعة في العدد (363) من مجلتكم (وسام)".
وتضم مجلة "وسام" في عددها (363) عددا من الزوايا الثابتة والموضوعات الموجهة للأطفال والفتيان من قرّائها، من بينها: سيناريو مصور للمرحلة المبكرة بعنوان "القطط الصغار" من إعداد ورسوم العراقية شذى عبد الجبار. سيناريو "ما أسهل السباحة في البحر الميت" للكاتب رمزي الغزوي، ورسوم غدير بانا. ومن قصة "عقلان في جمجمة" للكاتبة هبة الجيوسي، رسوم شروق بشناق.
ويضم العدد أيضا، قصة "أفكار تربوية"، رسوم أماني البابا. وقصة "كلوا واشربوا ولا تسرفوا". وقصة "حصالة الإحسان"، للقاصة سماح موسى، رسوم بيان الزريقات. والقصة الأفريقية "لماذا تعيش الأسماك في الماء؟" بترجمة كرم رستام، ورسوم عامر زهدي.
أما نصيب الشعر في هذا العدد، فتمثل في قصيدتين؛ الأولى بعنوان "النخلة" للشاعر د. حسام اللحام، والثانية "عطلتنا الصيفية" للشاعر علي البتيري، مصحوبة برسوم سوسن الفقهاء، كما تضمن العدد زوايا المجلة الثابتة، ومنها: "ديني خلقي"، "اسألوا وسام"، "أقلام واعدة"، "مساهمات الأصدقاء"، "فنانون صغار"، "على طريق الإبداع"، "تسليات"، "وسام AI"، "علوم وتكنولوجيا"، و"مكتبتي".
ومن الجدير بالذكر، أن هيئة تحرير مجلة "وسام"، دأبت على إقامة أنشطة ثقافية مخصصة للأطفال في مختلف المحافظات، من بينها: المخيم الإبداعي لمنتدى عنجرة الثقافي، ومنتدى جبل العتمات الثقافي في جرش، وما تزال تواصل تنظيم أنشطتها المتنوعة للأطفال في مواقع عدة، داخل المملكة.