التوتر يجعلني آكل بِنَهَم ،.. ساعدوني
سوشيال ميديا
طروب العارف
تشعرين بالتوتر وأول تصرف تقومين به هو اللجوء إلى الأكل وبِنَهَم لتشعري بالراحة وتظنين أنه أفضل الحلول. لا تقلقي فلست وحدكِ ممن يعانون هذه الحالة. هي ممارسة شائعة لكن لها آثار ضارة على الصحة.
يُطلَق على هذه الحالة “الأكل العاطفي"، ووفقًا لموقع هيلث لاين، يتم فيها توظيف الطعام كآلة للتكيف وللمساعدة على الشعور بالتحسن وقمع المشاعر والمواقف المزعجة، وفي حقيقة الأمر، ليس لها علاقة بالجوع الجسدي.
وهنا، لا شك أن هناك العديد من الأسئلة الشائعة تشغل بالكِ ولهذا السبب أجاب الموقع على بعضها علَّها تفيد للحد من هذا العادة.
الأسئلة الشائعة:
1-أنا متوترة فلماذا أرغب في تناول الطعام؟
تكون الراحة مؤقتة عندما تأكلين لإشباع حاجة عاطفية.
قمن وجهة نظر فسيولوجية، يتسبب التوتر في إطلاق الغدد الكظرية لهرمون يسمى الكورتيزول. عندما يحدث هذا، قد تلاحظين زيادة في الشهية والرغبة في تناول الأطعمة السكرية المالحة أو الدهنية. إن هذه الرغبة في تناول الطعام ليست نتيجة معدة فارغة، بل لأن عقلك يوعز إليكِ أن تأكلي حتى تكوني مستعدة للتعامل مع موقف ضار محتمل، وبعد الانهاء من الأكل ينحسر التوتر وتعود مستويات الكورتيزول إلى نسبتها الطبيعية.
وهكذا، إذا كنتِ تعانين من الحزن جراء خسارة مفاجئة أو إحباط بعد جدال مع أحد أفراد أسرتكِ، على سبيل المثال، فقد تميلين إلى اللجوء إلى المعجنات أو كيس رقائق البطاطس أو قطعة الحلوى لمحاولة إدارة مشاعرك بدلاً من التعامل معها بطرق صحية، مثل التواصل مع الأطراف والتعامل مع المشكلة بعقلانية.
2-كيف يمكنني الإقلاع عن هذه العادة؟
قد تبدو مهمة الاقلاع عن هذه العادة صعبة. لذلك من المنطقي معالجة هذه العادة باتباع ثلاث طرق.
أولًا: تًعَرَّفي على ضغوطك فهذه الخطوة الأولى نحو التوقف، لذا وقبل أن تتوجهي إلى المطبخ اسألي نفسك عما إذا كنت جائعة أو انك ستأكلين استجابة لشيء آخر .وفي في كل مرة يحدث هذا، حددي السبب ودوّني ما توصلت إليه فقد يساعدكِ في تحديد المواقف و.تتحاشينها.
ثانيًا: بعد تحديد الضغوطات، لا تحتفظي في مطبخكِ بالأطعمة المفضلة خاصة إذا كانت تحتوي على نسبة عالية من السكر أو غنية بالدهون المتحولة أو المشبعة. وطبعًا ليس في المنزل فحسب، بل في مكتبك وفي سيارتكِ، وعندما تشعرين بالتوتر، استبدلي هذه الأطعمة بخيارات مغذية أكثر يمكن أن تساعد في الحد من الجوع مثل التفاح أو أعواد الجزر.
ثالثًا: استعيضي عن الأكل بالقيام بأنشطة أخرى وهذه بعض الأفكار التي يُنصح بتجربتها
- المشي سيرًا على الأقدام لمدة تتراوح بين 10 – 15 دقيقة
أو ممارسة رياضة التنفس من 3 – 5 دقائق
إضافة إلى شرب كوبا من الماء مع إضافة نوع من الفواكه المفضلة لديك لإضافة نكهة.
كما يمكنكِ التحدث مع صديق أو أحد أفراد العائلة او اقرئي فصلا أو فصلين من كتابك المفضل
وأخيرا يُنصح بكتابة ما تمرين به في يومياتكِ وهذا بالتأكيد سيخفف من القلق والتوتر
ولا تنسي رياضة الضغط على كرة التوتر الذي ستساعد في إزالة التوتر.
3- التوتر، كيف أنجح في تقليله؟
أنتِ في حاجة إلى التفكير في سلوكياتك وإمكانية استبدالها .وقد يكون الحل طويل المدى هو منع أو على الأقل تقليل التوتر الذي يدفعكِ للإسراع إلى تناول الطعام،
وفيما يلي بعض الطرق وهي ممارسة الرياضة والأنشطة للحد من التوتر واعلمي أن التمارين لا تساعد على الشعور بالتحسن جسميا فقط، بل تعمل على تهدئة العقل.
ووفقًا لمصدر موثوق به لجمعية القلب الأمريكية فإن الحد من الآثار الضارة للتوتر من خلال النشاط البدني يمكن أيضا أن يساعد في تقليل ضغط الدم والصداع المزمن والسمنة ويتعامل مع مشاكل النوم إن كنتِ تعانين منها.
4- ابحثي عن الدعم الاجتماعي
يمكن للأصدقاء والعائلة وزملاء العمل ومصادر الدعم الاجتماعي الأخرى المساعدة في الحد من الآثار الضارة للتوتر، من خلال اجراء مكالمة هاتفية معهم أو حتى أي لقاء عبر الانترنت.
كما بإمكانك وضع في الاعتبار جدولة الأحداث بشكل استباقي في التقويم الخاص بك وذلك بتحديد موعدً مرتين في الأسبوع للمشي مع الأصدقاء وزيارتهم وشرب القهوة معهم في مكان عام.
ضعي في اعتبارك المساعدة المهنية
مسألة تجنب التوتر تمامًا غير ممكنة ولهذا السبب فانه من الأهمية بمكان إيجاد طرق صحية للتعامل مع الضغوطات اليومية والقلق الذي يدفعكِ للجوء إلى الأكل.
وإذا كانت تدابير نمط الحياة لا تساعد أو كانت مستويات التوتر لديكِ تتزايد، فقد يكون الوقت قد حان للحصول على مساعدة احترافية وذلك بالتحدث مع طبيبكِ ليساعدكِ في وضع خطة لإدارة التوتر.