رام الله - الدستور- نديم عبده - افتتح في مركز يبوس الثقافي بمدينة القدس مؤخرا معرض للفنانة والمهندسة المقدسية نادين طوقان بعنوان «منارات مقدسية... ذاكرة وحكاية» والذي اختصر الزمن وجسد الطراز الفني لمنارات القدس بصبغة معمارية بحتة.

واثبتت طوقان عبر معرضها الذي يضم 25 لوحة أغلبها عن مدينة القدس أن اللوحات التي يرسمها الفنانون هي جزء منهم ومن ميولهم الطبيعية حينما أظهرت لجمهور المعرض تجليات لوحاتها ذات البعد الهندسي والفني والأثري معا كما هي مهندسة وفنانة وباحثة آثار أيضا تأخذها الريشة إلى تفاصيل عمارات القدس العظيمة.

وقالت طوقان إن الفن والهندسة مجالان مرتبطان مع بعضهما البعض وأنها تسعى للعمل على الدمج بين الفن والهندسة والآثار وتوثيقه في لوحات تخص مدينة القدس، مشيرة إلى أن دراستها للهندسة المعمارية ساعدتها في هوايتها الفنية من خلال ممارستها المستمرة في رسم الأشكال والظلال والخطوط والمساحات.

واضافت أن العمارة التي كانت موجودة في القدس قديما تختلف عن اليوم وظيفيا وجماليا ومعماريا ومن كل النواحي وما نراه اليوم من تصاميم معمارية هي وظيفية بالدرجة الأولى قبل ان تكون فنية ذات قيمة جمالية. وتناولت طوقان في إحدى لوحات المعرض قبة الصخرة وبجانبها شجرة نخيل رسمتها بألوان مائية وتعتمد طوقان خلال رسمها للوحاتها على رسم الأماكن المقدسية العريقة.