عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    08-Nov-2021

سلامة يكتب: الهتاف لشهيد العيد (صدام) والقطبة المفقودة
عمون - ان صح الفيديو المنسوب لحناجر اهل الرمثا اليعربية الدافئة، في الهتاف الجليل صوب النخيل والشهيد صدام، احتفاء بالنصر الكروي.. فهذا
أمر يؤكد نبل (الامة الاردنية) وعروبتها الضارية، وهويتها التي خلقت عبر قوس (الهاشمية والاردنية والرسالة)..
 
قلت ! (ان صحت).. واستدرك القول توضيحا، ان ذلك ليس تشكيكا لا سمح الله، بشوق الوطن الاردني كله، لتمجيد الشهادة، واعتبارها ملاذ الامة في التعبير عن ذاتها (والرمثا في قلب الشعور والمشاعر للامة الاردنية) في هذا. لكني اشكك دوما في نوايا (السوشال ميديا والقائمين عليها والدس والخلط المتعمد، للاساءة لامة العرب، لكن ما طمأنني الى الاستناد بتحليلي الى هذه الصورة المشرقة، هو ان هذا الفيديو لصالح امة العرب وبذلك بستحيل اصطناعه…
 
لا يغريني ولست من الناس الذين اغرتهم كرة القدم.. ولم يقع في حياتي ان اكملت مباراة ولو في باب المجاملة لـ احفادي
فانا احب (البنغ بونغ والسباحة وكرة السلة) ولو لم اسمع هتافات العذوبة في مناداة صدام حسين لما كتبت في شان رياضي البتة…
ومن حيث الانتساب للخلق الاسلامي فانني اقدم حق العزاء بصدق ودعاء، لذوي الطفل الرمثاوي الذي لم يتسن له في ضوضاء الاحتفاء بالنصر المنتظر ان يكمل فرحته بوفاته فاحزننا..
 
ثم اروح الى موضوعي مباشرة !!!
 
ففي الوقت الذي يستعان به بمخترعات (يهود والشبيه الامريكي) في الاعتداد (بالاستيطان بعد القتل او الطرد) بـ (الدرون) للفتك برئيس وزراء العراق، بايد عراقية، وعلى انقاض ما تركه الرئيس الشهيد صدام حسين من اخر مكان بهي في بغداد (المنطقة الخضراء). يذكر به دوما في هذا الوقت العصيب على امة ما بين (النارين، الامركة والفرسنة)، نسبة الى امة فارس.. تشدو اصوات امة الاردنيين من قلب الرمثا، بالهتاف لـ صدام حسين..
….
ويمر الخبر في اوساط اولائك الحزب الجديد، حزب الشارع (حزب الطريق المسدود) عندنا مرورا عابرا باردا كالثلج، لان المنصات مشغولة (جدا) بحدث اخر هو رمثاوي ايضا، وللاسف.. (المعركة القضائية التي يقودها محام، من اشرف بيوتات العرب وليس فقط الاردنيين (الروسان)
هذه العائلة المعلقة على سقف (محطة غليد) حيث اوى فيصل ابن الحسين وربعه) حين فقد عرش سوريا الواحدة الموحدة مطلع القرن الفارط، لليلة واحدة، وليس هناك من فضيلة على مدار ما قرأناه في تاريخنا المدون، والمسموع. الا وكان للروسان جولة او صولة، في الاباء والشرف..
 
والقضية التي يتباطح على بيدرها حزب الشارع في وسائل الوصل المرة، الانتصار (لقول تعرض فيه ابن من ابناء الرمثا تلك المدينة (السد والمد) لال بيت رئيس الوزراء، والنيل من سمعة حرة سيدة ام ابناء اردنية، والطعن في ذمتها المالية على الملاء.. فقط لان ذاك المواطن الرمثاوي، غاضب من اداء رئيس وزرائنا !!!!
كيف سنقف على دوار المؤازرة والنصر للرمثا، والى اي جهة سنتلفت …؟؟؟
 
هل نباهي بعروبة دمنا ونحن نقف نسمع فيقف شريان القلوب اعتدادا واعتزازا والحي يدوي … صدام حسين ! وترفع الاكف اللاهبة بمرجلة رمثاوية اردنية باذخة!!، ام هل نحزن لهذا الارتماء في حضن (رذيلة الطعن بالاعراض والسمعة وتناول الحرام وفحش القول في النطق)!؟
 
نحن من امة كنت اسمع مليكنا الصانع فينا اجمل صفاتنا (الكرم والتسامح والعروبة) الحسين بن طلال المغفور له باذن الله كان يصف ال بيته وهو يحكي فيقول (العيال) ومرة اخرى (ام الاولاد) نحن ورثة اقدس القيم في الدفاع عن المرأة وترفيعها عن السنتنا في الخصومة ….
 
وحتى اكون امينا مع نفسي قبل من يريد ان يقف على رايي في هذا الموضوع فانني اسارع القول انني لست معنيا بحشد اسباب للدفاع عن رئيس الوزراء فرئيس الوزراء، رجل عام، وقبل بهذا الشرف وعليه واجب التحمل لكل اوزار المرحلة، وتداخل معطياتها ولكن بكل مباهاة وافتخار اسند (بشر الخصاونة) الانسان المحترم وادفع بكل ما اوتيت من شرف وشجاعة، عن سمعة ال بيته ومشاعر ذريته، واحاسيس والديه.
فاقول … بعيدا عن مماحكات القانون فان الخلق النبوي، هو دستورنا الاول والملاذ فوق المرافعات، والدفوع في قاعات المحاكم …
محمد، عليه اشرف الصلوات.. قد اجاب بنفسه ورد بحسم لا لبس فيه على هذا الظلم الذي قد مر عليه عشرات القرون، وما زالت الامة عالقة ببعض خيوطه الرثة …
 
لقد امتطى الحبيب المصطفى، صلوات الله عليه وسلامه، (منبره النبوي) ذات لحظة قسا فيها القوم على عرضه، وشرف ال بيته… حين طعن المارقون اتباع عبدالله بن سباء، واحفاده ما زالوا بين ظهرانينا (بعرض رمز الشرف والاباء، حافظة القران الكريم لنا في منزلها امنا، ام المؤمنين، عائشة بنت الصديق)، ولم يترك النبي، القصة لعائشة، رضوان الله عليها، لترد التهمة، وتدافع عن نفسها، بل وقف وهو محزون، ووبخ المتطاولين، وعاتب المحايدين حتى من ذوي نسبه وطالبهم باخذ موقف حاسم ….
 
لقد استهل الحبيب المصطفى، مرافعته الاخلاقية من على منبره، وليس مرافعة قانونية، بقوله بحزن الانبياء (ما بال قوم منا يطعنون في ال بيتنا !!!) ……
 
ان من يلوذ في النيل بموقف رئيس الوزراء لانه انتخى ودافع عن زوجه، انما هو حتما لم يقرأ (سورة النور) ولم يتمعن في براءة ال عائشة فينا دوما (تبرءة من الله) (ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم فاحذروهم) وهل بعد وصف (الافك) تجريما ….
 
هذا نهج نبوي صحيح وملزم ونشد على يد الرئيس الذي جعل من نبينا الهادي، قدوته، ومثله الاعلى فانتصر لزوجته وبالقانون ..
 
ان الرمثا التي فجرت هذه الثنائية على حكمائها وعقلائها ورجالاتها وقبل ذلك نسائها النشميات الحرات من كل الوان المجتمع الرمثاوي
ان يحسموا موقفهم الاخلاقي من نبذ (الابن) الذي طرق بابا لم يألفه الاردنيون، ويعافونه، ويقفون كلهم ضده…..
 
كلما تردد الى مسامعي نشيد الرمثا (صدام حسين) هذا النشيد المجيد الذي يطهر النفوس من صغائر سلوك اصاغر النفوس فانني
اشكر الله على مننه العديدة اولها اننا دولة يحكمها اشراف سلالة لا تذبح، ولا تعدم، ولا تحسد، وتغفر التطاول وتسمح عن المسيء.. واننا دولة جنبتنا قيادتها على المدى (الاحتكام للسلاح) فيما بيننا ….
 
تخيلوا معي للحظة أن:
 
جمهور الوحدات / حشد شعبي مسلح
 
جمهور الفيصلي / عصائب الحق مسلح
 
وجمهور الرمثا / حزب الله / مسلح ايضا
 
ونعبر عن انفسنا بالسلاح لا سمح الله، تخيلوا أن مذبحة رواندا (ستكون) اهون من عندنا والدرون العراقي سيكون نكتة (لاننا نجاور ابناء العمومة وسيجودون علينا بمننهم اكثر من العراق)..
 
ازعم ومتيقن، ان ملاذ الدولة الهاشمية لنا ضرورة حتمية، وليس رغبة ولا ولاء كله وحسب، انه المخرج والموقذ لنا من كل الشرور التي لبستها شعوب الاشقاء.
 
إن نيل الاعراض، والتجريح الخارج عن النص الاردني التقليدي، يحتم علينا المجازفة بالاجتهاد اليوم بالقول (ان الاصطفاف من خلف الدولة عبادة) هذا رأيي اتحمل تبعته امام الله
 
وكفى