عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    22-May-2020

الفنان هشام حمادة: بالإرادة والإيمان والتحدي يستطيع الإنسان أن ينتصر

 

عزيزة علي
 
عمان – الغد-  أمضى الفنان هشام حمادة أغلب فترة الحظر بالمطالعة والقراءة في كتب مختلفة ومتنوعة، تتناول المعرفة والفكر، إلى جانب متابعة الأخبار، ومشاهدة العديد من الأفلام العالمية التي يعتبرها حمادة “نخبوية”.
حمادة يرى أنه وبالرغم من تعدد وسائل التواصل في الآونة الأخيرة بين الناس، وبلوغها حد الإدهاش، على الصعيد الظاهر، إلا أن الإنسان ما يزال يشعر بالغربة والاغتراب “العزلة”.
ويرى حمادة أن هذا الوباء جاء ليشعر الإنسانية بالمعنى الحقيقي “للعزلة”، وتقزيم المعنى الظاهر للمفهوم المزيف، بأن العالم أصبح “قرية صغيرة”، لافتاً إلى أن مفتاح العمل الإنساني للتطور والارتقاء على السلم الحضاري يكمن في النية الصادقة للإصلاح النابعة من المحبة غير المشروطة، وليس من خلال “الأنا” التي تبحث عن الشهرة والمال والملذات على حساب الآخر، والتي نتج عنها الظلم لصاحبها أولاً وللآخر ثانياً.
ويضيف حمادة أن ما شاهدناه من ظلم وحروب وقتل وتهجير وفقر وعوز وفساد ومجاعات واغتصاب لحقوق الآخرين بالجملة واحتلال دول، لهو خير دليل على أن جميع مظاهر ما يطلق عليه تطور كانت تخلو من الرحمة، والهدف منها هو الثراء الفاحش الذي يخدم “الأنا”، وكي تجد هذه الأنا المرضية مبرراً لما تفعله اتكأت على مبررات واهية، تحت شعارات مزيفة، تم إلصاقها زوراً وبهتاناً بالأديان والمعتقدات والأعراق والأنساب والإقليميات والكيانات، بل وأخذت شعاراً لها ما يسمى بالديمقراطية!
ويتابع “كان الناتج هو الشعور الإنساني الواعي بالإحباط، المتمثل بالعجز عن تحقيق هدف نبيل وسامٍ يخدم الإنسانية، ويضعها على مسار الوعي والرقي والارتقاء، فإما أن تكون مع الملذات والأنانية المفرطة، أو أن تكون خارج المسار الإنساني”.
ويرى حمادة أن الإنسانية هي لوحة فسيفساء جميلة وجمالها يكمن في تنوعها وتعدد ألوانها، وإذا ما حل مفهوم العدالة مكان الديمقراطية، فإن جميع القيم الإنسانية سوف تأخذ مكانها الصحيح، وحين يتأكد الإيمان بالمفهوم العميق سيتجلى برقة التعامل مع البشر والشجر والحجر، وسيترجم معنى المنظومة الجمالية لدى الإنسانية جمعاء بمعانيها على أنها منظومة الأخلاق الراقية.
ويرى حمادة أن تجربتنا في الأردن بالتعامل مع هذا الوباء، بالرغم من صغر مساحته، وقلة موارده، لهو خير دليل على أن الإنسان يستطيع بالإرادة والإيمان والتحدي أن ينتصر. وسيكون لهذه التجربة التي تمثلت بالمواجهة والتصدي لهذه الجائحة دروس وعبر، ستنهل منها الأجيال الحالية واللاحقة، حول كل ما هو خير لنا وللإنسانية جمعاء.
ويؤكد حمادة أنه يرى أن القادم أجمل بإذن الله تعالى، ويختم بقوله: “حمى الله الأردن والإنسانية من كل مكروه وسوء، محبتي الإنسانية الخالصة غير المشروطة للجميع”.
الفنان “محمد هشام” أحمد عبد الرحمن حمادة ممثل أردني، ولد في إربد في 28 تشرين الأول (أكتوبر) 1962، وتخرج من كلية الفنون الجميلة قسم الفنون المسرحية-جامعة بغداد وحصل على المرتبة الأولى في تخصص “تمثيل وإخراج مسرحي”.
وشارك حمادة في العديد من الأعمال المسرحية والمهرجانات المحلية والعربية والعالمية، من أهم مسرحياته: “سهرة ممتعة”، “لعبة مسرحية”، “الرحلة الأخيرة للسندباد”، “كيلوباترا”، “الإسكافية العجيبة”، “البلاد طلبت أهلها”، “نار البراءة”، “المجنزرة”، “غابة اليوتوبا”، “الكركعة الخشبية”، “أحلام شهرزاد”.
وفي مجال المسلسلات التلفزيونية والأفلام والأعمال البدوية والتاريخية، شارك حمادة في العديد منها في المسلسلات “فارس بني مروان”، “الكف والمخرز”، “آخر الفرسان”، “وضحا وابن عجلان”، “العقاب والصقر”، “الرحيل”، “وجوه وأقنعة”، “المتاهة”، “حارة الزين”، “وردة والجبل”، “الإمضاء بريء”، “القرار يصدر غداً”، “رمح النار”، “الأخدود”، “بوابة القدس”، “أخوة الدم”، “وعد الغريب”، “مالك ابن الريب”.
وفي مجال الأفلام، شارك حمادة في “حكاية شرقية”، “ليلة الأحرار”، “ماجد والذيب”، “شقة على الرصيف”، وسهرة تلفزيونية بعنوان “شاحنة الملح”.