"استقلال الساحل السوري".. حزب يظهر "من العدم" ويثير غضب السوريين
ا: سانا
لاقى إعلان رئيس ما يسمى "حزب استقلال " فادي وسوف، بأنه سيزور في الأسبوع المقبل، صدمة واسعة بين السوريين، على الرغم من أن الرجل وحزبه ظهرا من العدم، ولا يعرف عنهم السوريون شيئًا، ولا حتى العلويين الذين يدّعي بأنه يتحدث باسمهم.
وانتشرت المقابلة التي أجراها "وسوف" المقيم في بريطانيا، مع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية خلال الساعات الأخيرة، حيث يتداولها كثيرون، متسائلين عن هوية الشخص وخلفيته ومن يقف وراءه، وخاصة أنه يتحدث كزعيم لحزب لم يسمع به أحد من قبل، ويضم إلى جانبه امرأة تدعى ريما الخطيب، التي تقدم نفسها، هي الأخرى، باعتبارها "مديرة المكتب الإعلامي" لحزب استقلال الساحل السوري.
وتساءل نشطاء علويون عن مصدر ثقة هذا الرجل الذي يعتقد بأنه يتحدث باسم طائفة تعد الملايين، مشككين بقدرته حتى على جمع 100 شخص في حزبه الجديد. فيما هاجمه كثيرون على نزعة الانفصال مؤكدين أن العلويين لم ولن يكونوا إلا سوريين ولن يقبلوا بتقسيم سوريا، منددين بطلبه الحماية من إسرائيل التي تحتل من سوريا مساحة تعادل مساحة "دولته" المزعومة.
من هو فادي وسوف؟
في مقابلة مع صحيفة "ليكسبرس" الفرنسية، يعرّف فادي وسوف عن نفسه باعتباره "مواطنا سوريا حائزا على دكتوراة في العلوم السياسية من جامعة أوكسفورد، ويعود بأصوله لبلدة "مشتى الحلو" في طرطوس على الساحل السوري.
ويضيف: أشغل اليوم منصب رئيس "حزب استقلال الساحل السوري" ومدير "المرصد السوري للأقليات".
وعن أسباب رغبته بالاستقلال عن الوطن الأم سوريا، يقول للصحيفة "إنها أسباب داخلية وديمغرافية وجيوسياسية، وأيضا جيواستراتيجية تتعلق بهوية الحكم الإسلامي الجديد في سوريا بعد سقوط الأسد".
وحين يُسأل عن علاقة حزبه الجديد بالأسد، خاصة بوجود تسريبات بأنه هو من يمول الحزب، بالتعاون مع إيران، لإعادة تعويمه من جديد، يصف وسوف الاتهام بـ"المزحة". مضيفا أنه "لا يوجد لدينا أي علاقة مع بشار أو إيران، لا من بعيد ولا من قريب، والأقليات لن تقبل بأي منهما" على حد قوله.