الأول نيوز –

الكلمة..

 

ما دين المرء سوى كلمة

 

ما شرف الرجل سوى كلمة

 

مفتاح الجنة في كلمة

 

وقضاء الله هو الكلمة

 

الكلمة نور

 

وبعض الكلمات قبور

 

الكلمة زلزلت الظالم

 

الكلمة حصن الحرية

 

إن الكلمة مسؤولية

 

(منقول)

 

الكلام المنطوق هو أحد أهم الأمور التي تؤثر بالآخرين ,فأثر الكلمة في حياة الناس عظيم جداً, بعضهم يجهل أثر الكلمة في النفوس ولا يدرك كيف يمكن أن تؤثر في حياة الآخرين, ما تقوله يمكن أن يغير شكل حياتهم تماماً ,الكلمة الطيبة ممكن أن تدفع صاحبها لأن يفعل أشياء لم تتوقعها أبداً, والكلمة السيئة أو القاسية يمكن أن يكون تأثيرها مدمراً.

 

ولأن الكلام يمثل جانباً خطيراً من جوانب شخصية الإنسان اهتمت الديانات السماوية وأحاديث الأنبياء والحكماء والأدباء والفلاسفة بتوجيه الناس إلى خطورة الكلمة, يقول لقمان الحكيم :

 

  إن من الكلام ما هو أشدُّ من الحجر. وأنفذ من وخز الإبر, و أمرُّ من الصبر, و أحرُّ من الجمر, إن من القلوب مزارع ,فازرع فيها الكلمة الطيبة , فإن لم تنبت كلها ,ينبت بعضها.

 

الكلمة تدل على مدى الرقيّ والنمو العقلي والحضاري للإنسان فكلما أتقن الشخص فن الكلام والحوار مع الآخرين كان ذكياً متحضراً ,ناضجاً وناجحاً.

 

فعندما تتقن فن الكلام تبني أفضل العلاقات وتحصل على ما تريد, بالحوار الناجح يمكنك ايصال رسالتك للآخر بشكل واضح ومباشر وصريح والأهم بلباقة مراعياً قواعد الحوار.

 

مهما كان الإختلاف في وجهات النظر أو حتى الخلاف احرص على كلامك وأسلوبك ,لأن كلماتك تعطي فكرة عن ذاتك فإما أن تعكس صورة ايجابية لشخص يحترم نفسه ويحترم الآخرين, أو سلبية لشخص لا يراعي المشاعر ويعتقد أنه دائماً على صواب,قبل البدء بأي حوار امتلك المعلومة وابحث عن النقاط المشتركة والمتفق عليها, قبل التركيز عن نقاط الاختلاف, ضع نفسك مكان الآخر وحاول أن تتفهم وجهة نظره ووجعه ,أحسن الإصغاء وكن متفهماً ومتفاعلاً ,انتبه لنبرة صوتك ولا تنسَ ابداً لغة الجسد ودورها في ايصال رسالتك والتأكيد على كلامك ,كن منصفاً واعترف للآخر إذا كان على صواب ,احذر من التشكيك بكلامه أو التقليل من شأنه.

 

 والمهم أن تجيب عن هذا السؤال …من تريد أن تكون ؟؟؟؟ واعلم أنك تجيب عن هذا السؤال كل يوم من خلال كلماتك وسلوكك وتصرفاتك وتعاملك مع الآخرين.