عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-May-2020

وزير الخارجية الأميركي: “بسط السيادة هو قرار إسرائيلي” - أرئيل كهانا

 

إسرائيل هيوم
 
بعد أشهر طويلة لم يصل فيها الى اسرائيل زعيم أجنبي، ليس فقط بسبب الكورونا، بل وقبل ذلك بسبب جملة الحملات الانتخابية، سيهبط غدا في اسرائيل وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو، الذي يقول في مقابلة حصرية مع “اسرائيل اليوم” قبل اقلاعه من واشنطن ان “اللقاء على ما يكفي من الاهمية كي نجريه وجها لوجه”.
بالنسبة لوزير الخارجية الاميركي تعد هذه الرحلة السياسية الاولى منذ زمن بعيد، وثمة شيء رمزي في أنه في محاولته البدء بالعودة الى الحياة الطبيعية فانه يختار بالذات ان يزورنا. مع تسلمه مهام منصبه قبل نحو سنتين، كانت اسرائيل المقصد الاول الذي سافر إليه منذ يومه الاول في المنصب. والآن، عندما ستكون لدينا أخيرا حكومة جديدة، فإن وزير الخارجية المعروف بعطفه على اليهود يأتي مرة اخرى. وسيلتقي رئيس الوزراء نتنياهو و “الجنرال غانتس” كما ما يزال يسمى رئيس أزرق أبيض على لسان الامريكيين. كما أنه سيتحدث مع السفير الامريكي في اسرائيل ديفيد فريدمان، ولكن بسبب الكورونا لن يبيت في اسرائيل. وهو يقول: “الوباء لا يزال هنا” ويهاجم الصين على سلوكها في الازمة.
احد المواضيع التي سيهتم بها بومبيو في اسرائيل هو تنفيذ رؤيا السلام بادارة ترامب. ويلمح المسؤول الاميركي بانه من ناحية الادارة يوجد ضوء اخضر للسيادة ولكنه امتنع عن قول صريح.
هل يوجد هدف محدد للزيارة؟
“توجد مواضيع عديدة أجدني معنيا بالبحث فيها مع رئيس الوزراء والجنرال غانتس”، يشير وزير الخارجية، ويضيف: “التهديدات من جانب ايران، وكيف سنواصل العمل معا كيف نردعهم ونمنعهم من الوصول الى سلاح نووي. ساطلعهما على التقدم الذين نحققه بالنسبة لرؤيا السلام للرئيس ترامب. ويوجد بالطبع سلسلة مسائل تتعلق بأزمة الكورونا، بينها عمل اسرائيلي- اميركي بايجاد دواء”.
ذكرت رؤيا السلام للرئيس. الخطوة المرتقبة لبسط السيادة في اجزاء من المناطق هي موضوع مركزي على جدول اعمال الحكومة الجديدة. كيف ترى هذا؟
“ستكون لنا محادثات مع رئيس الوزراء وغانتس حول الخطة وماذا يفكران عنها”.
توجد تقارير في اسرائيل بانك تعتزم ان تطلب من نتنياهو وغانتس تأجيل هذه الخطوة والا ينفذاها الآن.
“قلت في الماضي ان هذا قرار تتخذه اسرائيل. اريد أن افهم كيف تفكر الحكومة الجديدة في ذلك”.
احاول فقط أن افهم هل من زاوية نظرك يوجد ضوء اخضر لعمل ذلك كما اتفق في كانون الثاني؟
“مرة أخرى، أعتزم أن اسمع ما الذي يفكران فيه في هذا الشأن. مرت بضعة اشهر، وفي النهاية هذا قرار اسرائيلي. ومع ذلك، بالتأكيد سنبحث معا كيف يمكن بالطريقة الافضل تنفيذ رؤيا السلام التي وافق عليها رئيس الوزراء”.
ما يزال في هذا الموضوع، توجد معارضة هنا في المنطقة من قسم من جيران اسرائيل لخطوة السيادة، في الاردن، وفي قسم من دول الخليج. فهل تحاولون نقل رسائل مهدئة لهم؟
“كنا على اتصال مع كل هذه الدول. فهم شركاء واصدقاء طيبون”، يشرح بومبيو ويضيف: “نحن نعرف بانهم قلقون وأخذنا هذا بالحسبان في رؤيا السلام. انت يمكنك ان ترى هذا في الوثيقة. كل هذه العناصر هي جزء من اللعبة. خلقنا خطة تمنح حياة افضل للشعب الفلسطيني، وهذا ايضا مهم لتلك الدول العربية”.
في اوروبا وفي اماكن اخرى ثمة من يدعون بان الخطة تتعارض مع السلام بل حتى تقتله. فما رأيك؟
“قلنا مرات عديدة في الماضي ان الخطة تدفع السلام الى الامام، وبخلاف الخطط التي عرضت في الماضي، فإنها واقعية. فتلك لم تكن مفصلة وبلا امكانيات للتنفيذ. نحن نعتقد بأن هذه الخطة تقدم جوابا للمطالب الاساسية للاسرائيليين والفلسطينيين، هي مفصلة وممكنة التنفيذ”.
في المقابلة التي أجريتها مع السفير فريدمان الاسبوع الماضي اشار الى أنه سيكون ممكنا تطبيق خطوة السيادة في غضون بضعة اسابيع. هذا لم اسمعه منك. وعليه فلعلك توضح ما هو بالضبط موقفك من الموضوع.
“هذا واضح. اوضحنا ما الذي نؤمن بانه يتناسب ومتطلبات القانون الدولي. كما اوضحنا بان بوسع اسرائيل ان تتخذ قراراتها القانونية وراينا هذا حين قضت المحاكم في اسرائيل حول قطعة ارض، فيما اذا كان الاستيطان فيها يستجيب لمتطلبات القانون الاسرائيلي، ام لا”، يشرح بومبيو، “سيكون هذا قرار اسرائيلي، ونحن سنطرح اراءنا بالطريقة الافضل بشكل ينسجم مع رؤيا السلام”.
هيا ننتقل الى المسألة الايرانية. هل ايران اليوم اقرب أم ابعد عن القنبلة النووية؟
“يمكن ان نرى هذا كأمر واضح”، يقول وزير الخارجية الاميركي، “للايرانيين ستكون في تشرين الاول قدرة على بناء قدراتهم التقليدية في اشكال تسمح لهم حتى بسهولة اكبر تنفيذ الارهاب في العالم وابتزاز الدول في ارجاء العالم، وهكذا يخلقون مجالا آخر للايرانيين لمواصلة تنفيذ خطة في نهاية المطاف ستزيد الخطر في أن يكون لهم سلاح نووي”.
هل تفكرون بخطوات حادة جديدة ضد ايران؟
“الرئيس ترامب قال مرات عديدة ان خطواتنا، وليس فقط العقوبات الاقتصادية بل وايضا العزل الدبلوماسي – كل العناصر تتجه للتسبب للنظام بان يتصرف وفقا للمعايير الدولية. هكذا سيستمر الامر، ونحن لن نسمح لهم بالوصول الى سلاح نووي”.
هيا ننتقل الى موضوع الكورونا والصين الذي ذكرته في البداية. وفقا لعلمك، ما هي بالضبط مسؤولية الصين عن الازمة؟
“ها هي الامور المعروفة بيقين. مصدر فيروس الكورونا في وهان في الصين. الحزب الشيوعي الصيني كان يعرف بوجود الفيروس في كانون الاول 2019. هذا حصل قبل وقت طويل جدا من الاعلان عنه وباء عالميا من قبل منظمة الصحة العالمية”، يشير وزير الخارجية، “الحزب الشيوعي الصيني حاول اخفاء ذلك”.
إذاً ما الذي ستفعلوه في هذا الشأن؟
“سنتأكد من أن كل العالم يعرف كيف وصلنا الى ذلك. والاهم سنطلب منهم الشفافية”.
وختاما، أتساءل كيف ستجرى لقاءاتك من الناحية الفنية مع نتنياهو وغانتس؟ أي قواعد تباعد اجتماعي ستتخذون؟
“سنفعل هذا بشكل يخفض الخطر الى الحد الادنى، بحيث لا يصاب اي منا في اثناء الزيارة”.