عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Sep-2023

مجلة "أفكار" تحتفي بالمؤرخة هند أبو الشعر

 الغد-عزيزة علي

 صدر عن وزارة الثقافة؛ العدد "415"، من المجلة الشهرية "أفكار"، وتتضمن مجموعة من الموضوعات والدراسات والإبداعات الجديدة التي شارك في كتابتها نخبة من الكتاب من الأردن وخارجه.
 
 
 
استهل العدد الكاتب كايد هاشم بافتتاحية بعنوان "د.هند أبو الشعر؛ حضور التاريخ في التكوين"، يقول فيه: "توضح لنا جذور العلاقة التشابكية الأزلية بين الإنسان والتاريخ مدى قوة حضور التاريخ وأهمية تنمية الحس التاريخي ضمن أبعاد الوجود الإنساني ودور كليهما في الحفاظ على الكيان والهوية للفرد والجماعة، وكذلك في فهم الإنسان لعالمه ماضيا وحاضرا ومستقبلا وبناء شخصيته وثقافته.
 
ويضيف، "التاريخ يعد وعاء لحصيلة الخبرة الإنسانية بمختلف أشكالها وأنواعها على مر الزمان، ومصدراً للقيم الثقافية، وسجلاً لتطور الأفكار وتاريخ المعتقدات، وميدانا للتواصل بين بني البشر والأجيال. فلا يمكن للكائن البشري، أن يحيا وتنمو شخصيته في الوسط السوي والطبيعي من دون هذا الحضور والحس التاريخي وضرورته لوعي هذا الكائن وإدراكه العقلي وتطوره الفكري ونضوجه الوجداني، مما يشترك فيه مع الإدراك والوجدان الجمعيين والتفاعل من خلال ذلك مع دوائر محيطه الحياتي والإسهام في استدامة حيوية هذا المحيط".
ويضيف هاشم، ليس البعد التاريخي هنا بعداً منفصلا عن فضاء الإبداع الأدبي والفن التشكيلي في تجربة د.هند أبو الشعر، ولا سيما في "اتكائها" قصصياً على التاريخ - بحسب التعبير الذي تراه الأدق والأوضح دلالةً على خصوصيّة الوشيجة بين الأدب والتاريخ في تجربتها الإبداعية، بعيداً عن مفهوم توظيف التاريخ. 
وقد التفت إلى نماذج من أدبها القصصي أساطير من النقاد الأردنيين والعرب، أبانوا طبيعة التقنية التي استخدمتها لهذا الاتكاء واستلهام قضايا التاريخ الكبرى في السياق القصصي، وفي مقدمة هؤلاء النقاد أ.د.إحسان عباس، و أ.د.شكري عزيز الماضي، وأ.د.نبيل حداد، وغيرهم.
ويتابع هاشم حديثه عن أبو الشعر قائلا: "إن هذه اللمحات المكثفة والمجملة حول النتاج البحثي التأريخي والنتاج الإبداعي تنطوي في أبعادها على مداخل ومراحل من التكوين وأولياته؛ اتسمت بقوّة حضور الأثر والبعد التاريخي في تجلياتها، وكأنها وهي تعمل على تنمية الوعي والحس بالتاريخ لدى أبو الشعر، لتشكل معالم أساسية لا تخفى على عارفيها وتميز شخصيتها".
ويتحدث هاشم عن طفولة أبو الشعر قائلا: "إن تنقل عائلة أبو الشعر في طفولتها وصباها بين مدن ومناطق عدة في وطنها، وتعرفها إلى هذه الأماكن بناسها ومعالمها وتاريخها وأحوالها وألوان الحياة فيها، جعل صورة الأردن وتطوره وقضايا مجتمعه على مختلف الصعد حاضرة دوماً في وجدانها وذاكرتها ومدارات متابعتها؛ ابتداء من عجلون، مرورا بالمفرق وإربد والحصن والزرقاء، حيث بدأت موهبتها الأدبية بالتفتح والظهور، ثم عمان والانطلاقة الأوسع في ميدان الثقافة مع التدرج في مراحل الدراسة الجامعية بالجامعة الأردنية حتى الحصول على شهادة الدكتوراه، ولا ننسى حضور القدس وارتباط العائلة بها وخاصة من الأفراد الذين تعلموا وعملوا وأقاموا فيها".
ويزيد هاشم في حديثه عن تشكل الحياة الأكاديمية لأبو الشعر فيقول: "إنها بدأت في الجامعة الأردنية؛ طالبة ثم أستاذة وباحثة وعميدة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة آل البيت ومديرة لمكتبة الجامعة الأردنية، أهم مداخل التكوين الثقافي والعلمي لها بوصفها مؤرخة أكاديمية اتسمت بغزارة الإنتاج وأصالته المنهجية وروحه النقديّة الموضوعية".
وتضمن العدد ملفا بعنوان: "الكاتبة والأكاديمية هند أبو الشعر: نبع علمي وأدبي لا ينضب". تضمن المواد الآتية: "تقديم: هند أبو الشعر: حكاية التاريخ وأيقونة الأدب". د. أمجد الزعبي. "الدكتورة هند أبو الشعر.. مسيرة وإنجاز". منار أحمد. "هند أبو الشعر أيقونة التاريخ". د.شهناز عيسى موسى. "هند أبو الشعر الإنسانة والباحثة المتميزة. "مسيرة تجربة بحثيّة مُشتركة" د. عبدالله مطلق العساف. "أ.د. هند أبو الشعر في إنتاجها الأدبي". محمد المشايخ.
وحول أهم الإصدارات والمستجدات على الساحتين المحليّة والعالمية كتب محمد سلام جميعان في باب "نوافذ ثقافية". العدد من إخراج المصممة هزار مرجي، ولوحتا الغلافين الأمامي والخلفي للمؤرخة والفنانة التشكيلية د. "هند أبو الشعر".