هآرتس

أسرة التحرير

 

في الوقت الذي ينتظر فيه مليون عاطل عن العمل مستقلون واصحاب مصالح انهارت المساعدة الاقتاديصة على مدى اشهر، ورئيس الوزراء يتهم “البيروقراطية” في تأخير الدفعات، تواصل الدولة الانشغال في الاحتياجات المالية لبنيامين نتنياهو وزوجته. ردت لجنة الاذون في مكتب مراقب الدولة قبل عشرة ايام طلب نتنياهو لتمويل الملياردير سبنسر برتردج دفاعه القضائي. وأعلنت اللجنة بانها ردت طلبه للحصول على إذن استثنائي لقواعد الاخلاقيات التي تنطبق على اعضاء الحكومة التي تحظر عليهم تلقي التمويل من جهات خاصة. واستنادا الى فتوى من المستشار القانوني للحكومة بلغته اللجنة بأن تلقي المال من برتردج سيكون خرقا لقانون الخدمة العامة (الهدايا).

الى جانب ذلك اضافت اللجنة بانه من أصل 300 الف دولار تلقاها نتنياهو من ابن عمه نتان ميليكوبسكي سيتعين عليه ان يعيد 30 الف دولار فقط. باقي المال وصف كمال قدم لتمويل الدفاع عن سارة نتنياهو بمحاكمتها الجنائية، وبالتالي برأي اللجنة فان قواعد تضارب المصالح لا تحظر تلقيه.

موقف لجنة الاذون هذا موضع خلاف. حتى لو كانت قواعد لجنة آشر لا تمنع تحويل الدفعات من جهات خاصة لازواج او زوجات اعضاء الحكومة، فان قانون الهدايا والتعليمات في قانون العقوبات بشأن أخذ رشوة لا بد تحظر ذلك. معنى الامر هو أنه حتى لو لم يكن من وظيفة لجنة الاذون ان تسترجع 270 الف دولار يعترف نتنياهو بانه تلقاها من ميليكوبسكي ظاهرا لدفع اتعاب المحامي لعقيلته، فان هذه وظيفة المستشار القانوني للحكومة افيحاي مندلبليت.

وفضلا عن ذلك فان الاستنتاج بأن 90 في المائة من المال الذي حوله ميليكوبسكي استخدم للدفاع عن سارة نتنياهو، هو استنتاج ضعيف لا يستند الى استيضاح جدي للحقائق ويتضارب مع المنطق. فلا يمكن لعقيلة رئيس الوزراء ان تختبئ خلف تعريفها كانسان خاص لا تنطبق القواعد التي تنطبق على العاملين العموميين في شأنها.

يكفي أن يذكر بأن حتى محاميها، المحامي يوسي كوهن، أصر على كونها شخصية عامة بارزة في إطار الحجة التي استند اليها في محكمة الصلح في القدس بهدف اقناع القضاة لقبول التسوية القضائية معها. فهل انضمت سارة نتنياهو الى “الوفد السياسي” الى غواتيمالا كانسان خاص؟ وهل يحق لها أن تقيل موظفي دولة في المنزل الرسمي كانسان خاص لا يملك صلاحيات سلطوية؟ باي طريقة ينظر فيها الى الموضوع يبدو أن المال الذي تلقته عائلة نتنياهو من ميليكوبسكي ممنوع وعليها أن تعيده كله، وليس فقط جزءا منه.