عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    15-May-2020

«تراجيديا الشتاء العربي» لنواه فيلدمان عن منشورات جامعة برنستون

 

دمشق «القدس العربي»: عن منشورات جامعة برنستون الأمريكية صدر كتاب لنواه فيلدمان بعنوان «الشتاء العربي/ تراجيديا». يحاول نواه أن يجيب فيه على السؤال التالي: لماذا الفكرة الشائعة عن الربيع العربي خاطئة وغامضة؟ ثم يدخل في مشكلة البدايات والنهايات. فالغاية من الربيع العربي إنهاء الديكتاتورية ومنح الحكم الذاتي للشعوب في جميع أنحاء الشرق الأوسط، لكن في كل مكان باستثناء تونس، قاد إما إلى تجديد الديكتاتورية، أو الحرب الأهلية، أو الإرهاب المتطرف. ثم يحاول نواه فيلدمان أن يؤكد، أن الربيع العربي لم يكن مع ذلك فشلاً ذريعاً، ولا فشلا حتميا. بدلاً من ذلك، كان سلسلة من الأحداث المأساوية النبيلة، حيث قامت الشعوب العربية، للمرة الأولى في تاريخ الشرق الأوسط الحديث، بعمل سياسي جماعي حر، وسعت لتحقيق تقرير المصير. ثم انتقل لعرض الثورة المصرية والثورات المضادة لها، والحرب الأهلية السورية، وصعود وسقوط «داعش» في سوريا والعراق، والنضال التونسي نحو دستور إسلامي.
 
ويحرص فيلدمان، في كتابه، على تقديم رواية أصلية للعواقب السياسية للربيع العربي، بما في ذلك إعادة التأكيد على الهوية العربية، ودمار القوميات العربية، وموت الإسلام السياسي بانهيار «داعش». كما يتحدى المعلقين الذين يقولون إن الربيع العربي لم يكن أبدا تحولا حقيقيا، وأن تقرير المصير الشعبي العربي كان سرابا، حتى أن العرب أو المسلمين أقل قدرة على الديمقراطية من الشعوب الأخرى. فقبل كل شيء، يؤكد الشتاء العربي على أنه يجب ألا ندع النتيجة المأساوية للربيع العربي تخفي قيمته الإنسانية المتأصلة. فالناس الذين تم تحديد حياتهم السياسية من الخارج، نجحوا لبعض الوقت، في صنع سياسة لأنفسهم. وإذا لم يؤد ذلك إلى ديمقراطية دستورية، أو حياة أفضل لمعظم المتضررين، فهو لا يعني أن الجهد المبذول لا يستحق. على العكس من ذلك، كانت الثورات مهمة من وجهة نظر التاريخ ومهمة للمستقبل.
ونواه فيلدمان أستاذ القانون في كلية الحقوق في جامعة هارفارد، ومؤلف العديد من الكتب، بما في ذلك «حياة جيمس ماديسون»، و«سقوط وصعود الدولة الإسلامية» (منشورات برينستون)، و«ما ندين به في العراق» (منشورات برينستون). وهو كاتب مساهم في بلومبيرغ أوبينيون. يعيش فيلدمان في كامبريدج، ماساشوسيتس.