عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    05-Nov-2020

حبس الإعلامي المزكي ومحمد سعيد العولقي بطل قصة كورونا "المفبركة" بالإمارات


سوشيال
قضت محكمة استئناف أبوظبي الاتحادية بحبس المتهمين بنشر قصة مفبركة عن وفاة 5 أشخاص من عائلة واحدة، نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
ويشمل الحكم حبس متهمين اثنين، أحدهما مراسل قناة تلفزيونية محلية يدعى منذر المزكي، لمدة سنتين، والآخر رجل أعمال يدعى محمد سعيد العولقي، بعد إدانتهما بإذاعة قصة مفبركة على إحدى القنوات المحلية، وبإبعاد المتهم المقيم عن الدولة بعد تنفيذ العقوبة.
وترجع تفاصيل الواقعة إلى ظهور المتهم الأول العولقي، مع المتهم الثاني المزكي، مراسل قناة أبوظبي الرياضية على شاشة تلك القناة، وإذاعة قصة مختلقة عن وفاة خمسة أشخاص من عائلة واحدة نتيجة الإصابة بفيروس "كورونا"، وأثبتت تحقيقات النيابة العامة في حينها، أن هذه الواقعة كاذبة و عارية عن الصحة.
وكانت شركة أبوظبي للإعلام قد أعلنت عبر حسابها في موقع التواصل "تويتر" عن صدور نتائج التحقيق حول ملابسات الخبر الكاذب، المرتبط بالقصة الوهمية.
وأكدت اتخاذها عدة قرارات إدارية تأديبية بحق الموظفين المسؤولين عن البرنامج الذي قام بتغطية القصة المختلقة، والتي تضمنت إنهاء خدمات، وإيقاف عن العمل، وتوجيه إنذارات كتابية نهائية، وجزاءات مالية، وذلك وفق جدول المخالفات الوظيفية المعتمدة.
 من هو العولقي؟
كشف مصدر خليجي لـ"إرم نيوز" في وقت سابق، أن محمد سعيد العولقي "لا يحمل الجنسية الإماراتية، كما كان متداولا، بل يحمل الجنسية اليمنية".
‏‎وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، كون القضية أمام الجهات القانونية، أن العولقي الذي تم تقديمه خلال البرنامج، على أنه دكتور ”ليس دكتورا، بل إنه لا يحمل أي مؤهل دراسي، وأن لديه سوابق قضائية".
‏‎ولا تزال دوافع العولقي غير واضحة من وراء القصة.
‏‎ويقدم محمد سعيد العولقي نفسه عبر منصات التواصل الاجتماعي، على أنه سفير للنوايا الحسنة، وصاحب أكبر كتاب في العالم (هذا محمد)، وأنه حاصل على وسام "ولدنبرغ" لأكثر الشخصيات تأثيرًا في العالم لعام 2013، وحاصل على جائزة الشيخ زايد آل نهيان العالمية لعام 2020. غير أن كل هذه المزاعم تبدو الآن محل تساؤل وشكوك كبيرة.
ماذا قال المزكي؟
‏‎وكان الإعلامي الإماراتي منذر المزكي الشامسي، قد قال، إن العولقي تواصل مع البرنامج الذي تقدمه قناة "أبوظبي الرياضية"، التي كانت تبحث عن أصحاب قصص إنسانية، ليروي قصة مزعومة عن وفاة 5 أفراد من عائلته بالفيروس القاتل.
‏‎وأضاف المزكي، وهو مقدم البرنامج أن العولقي، أكد أن القصة واقعية، وأحضر أطفالًا لعبوا كل السيناريوهات، متابعًا أنه بحث عن الشخص، فوجد أنه شخص له حضوره في وسائل الإعلام المحلية والأخرى، فظن أنه شخصية اعتبارية لها مكانتها، وتم إجراء المقابلة معه، وتأثر الجميع بالقصة وتواصلت الجهات المعنية مع الأسرة لتقديم الرعاية للطفل، وما يلزم لهم باعتبارهم أسرة تعرضت لفاجعة.
‏‎وأكد المزكي أنه بعد التحقيق، تبين أن هذه القصة كانت من وحي خيال هذا الشخص، وأنه ضلل وسيلة إعلام رسمية لغاية في نفسه، وأنه بالغ في القصة ربما لحب الظهور أو لأمور أخرى، والآن الموضوع لدى الجهات المعنية.