عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-May-2019

يـوم الـنـصـر الـخـالـد - فينيان كنينغهام

 

- «انفورميشن كليرنغ هاوس»
فيما احيا العالم من جديد يوم النصر السنوي على المانيا النازية قبل فترة وجيزة، بدا شيء واحد اكثر وضوحا مع كل عام ينقضي- ان روسيا تقيم الاحتفال الاكبر بهذا الحدث. اذ ان تخليد الذكريات في روسيا فيما يتعلق باعداد الناس والوهج الاحتفالي يفوق كثيرا ما يماثله في فعاليات عامة اخرى تقام في انحاء اوروبا واميركا الشمالية.على الرغم من ان هذه الدول كانت من الناحية النظرية حلفاء الحقوا الهزيمة بالمانيا النازية في شهر ايار من عام 1945.
ما السبب الذي جعل الاحتفالات بيوم النصر تغدو اقل ألقا في اوروبا واميركا الشمالية مع كل عام ينقضي، في حين ان الحرب الوطنية الكبرى في روسيا لا تزال، بعد مضي 74 عاما، حاضرة في الاذهان ومحفورة في ذاكرة الشعب من دون ان يمسها خفوت في الوهج او انطفاء في الحماسة؟
لقد القى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن خطابا مؤثرا كرسه لسرد تضحيات موتى الحرب امام حشود غفيرة جاءت الى الساحة الحمراء في موسكو. كما كان هناك موكب عسكري مهيب تكريما للابطال الذين سقطوا ابان الحرب، اعقبه العاب نارية تحبس الانفاس، ومسيرات جابت انحاء روسيا من بلدات وقرى لاحياء ذكرى الكتائب الخالدة. من جهة اخرى، حمل مقال نشر على موقع بي بي سي عنوانا ذا دلالة هامة: ما هو يوم النصر في اوروبا؟
ان احد اسباب الاختلاف يكمن في ان روسيا والدول السوفييتية الاخرى دفعت ثمنا انسانيا من المعاناة اكبر بكثير في سبيل دحر المانيا النازية. اذ ان ذكرى اهوال الحرب لا تزال ماثلة في عيون العائلات الروسية. وبصورة مشابهة، فان ذكرى المقاومة ومجد الانتصار اخيرا على عدو وحشي رغم الصعوبات، لا تزال حية.