عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    22-Jun-2019

منظمة البلسم الدولية مبادرة طبية انسانية للدول النامية

 

السعودية - الدستور - أن يكون المرء طبيباً فقد اختار أكثر المهن إنسانية فــ "من أحياها كأنما أحيا الناس جميعاً"، أما أن يستثمر الطبيب عِلمِه وخِبرته ليسخّرهما في خدمة البشرية دون أي مقابل فقد وصل الى أجّلِ صور التكافل الاجتماعي وكان التجسيد الحقيقي لمقولة الأمام الشافعي: "ليس العلم ما حُفظ، لكن العلم ما نَفع".
 
 انطلاقاً من هذه القاعدة اجتمع ثلة من الأطباء السعوديين يعملون بإستقلالية في التطوع بإجراء عمليات جراحية للأقل حظاً في الدول النامية والتي تشح فيها الخدمة الطبية الأساسية، كلٌ في تخصصه ودون أي مردود مادي.
 
 حتى سنواتٍ قريبةٍ، تحديداً عام 2017 ، تُوّج هذا المجهود الذي تخلل عشرون عاماً من العطاء بصمتٍ بتأسيس منظمة البلسم الدولية لتكون منظمة طبية مستقلة بغطاء قانوني دولي، حيث تم ترخيصها كمنظمة انسانية لدى الحكومة السويسرية. تضم المنظمة اليوم، و بقيادة  الدكتورعماد بخاري- استشاري أول جراحة القلب،   أطباء من شتى دول العالم اجتمعوا تحت مظلتها الرسمية لينطلقوا في رحاب الأرض يسعون لمشاركة خبرتهم الطبية في بقاعها المنسية، وتعزيز الصحة المجتمعية فيها.
 
خلال عاميين من العمل الرسمي استطاعت منظمة البسلم السعودية أن تؤثّر في حياة 2524 مستفيداً، فسيّرت أكثر من بعثة طبية الى جمهورية تنزانيا، كما وكانت البعثة الطبية الوحيدة التي سُمح لها بالدخول إلى الأراضي اليمنية ومساعدة اهلها المنكوببين خلال فترة الحرب.  أجرى فريق المنظمة في هذه البعثات الطبية 55 عملية قلب مفتوح و334 عملية قسطرة قلبية تداخلية علاجية، كما تم الكشف عن 1379 حالة بالأشعة الصوتية للقلب. كما قام الفريق الطبي المتخصص بعلاج العيون بتقديم كشف لـ 560 حالة واجراء 150 عملية لإزالة المياه البيضاء ، إلى جانب 46 عملية جراحية للأطفال.  بجانب العمليات الطبية تبرعت منظمة البلسم  بـ 156 جهازاً طبياً للمستشفيات،وقامت بتدريب الكوادر الطبية التنزانية وتسليحهم بالخبرة الطبية المطلوبة. 
 
إن جهود الأفراد ومشاركة علمهم بما يفيد المجتمع الانساني ماهو الا بذرة تسقى لتكبر وتصبح مؤسسة أكثر فعالية تجمع فيها المتطوعين وتوحد جهودهم ليصل اثرها على نطاقٍ أوسع، فتكون "البسلم" لمن اتعبتهم ظروف حياتهم القاسية.