الغضب.. إشارات تحذيرية من “ضيق” يستقر بداخلك
علاء علي عبد
عمان-الغد- يمر المرء بين الحين والآخر بمواقف يمكن أن تثير غضبه، وهذه المواقف تتفاوت بشدتها وتكرارها بالنسبة لكل شخص. لكن، من المهم أن نعلم بأن مشاعر الغضب التي يشعر بها المرء أو التي توجه نحوه من شخص آخر يمكن تشبيهها بالشجرة التي نراها أمامنا، فمهما بلغت ضخامة هذه الشجرة، فإن لها جذورا تحت الأرض مخفية عن أعيننا، وتعد هذه الجذور أساس التعبير عن الغضب الذي نشعر به أو نراه على غيرنا.
الواقع أن الغضب ما هو إلا إشارات تحذيرية من أن هناك جذورا من الضيق بداخل المرء أدت لهذا الغضب، ومجرد تعرفه على هذه الجذور يجعله أكثر قدرة على حلها.
فيما يلي عدد من النصائح المهمة التي ترفع من قدرة المرء على السيطرة على مشاعر الغضب التي تنتابه أيا كان مصدرها:
تعرف على محفزات الغضب داخلك: كما ذكرت مثال الشجرة منذ قليل، فمن المهم السعي للتعرف على جذورها كوسيلة للسيطرة على مشاعر الغضب التي قد تبدو أسبابها الظاهرة مختلفة تماما عن حقيقة جذورها.
ولمساعدة المرء على التعرف على جذور غضبه، عليه أولا أن يدرك بأن الغضب يمكن اعتباره إشارة ذهنية لتنبيهه لشيء معين، تماما كما نشعر بالحمى لتنبيهنا بأن جسدنا يواجه معركة مع فيروس معين مثلا. ومن ثم يجب أن يركز المرء على أفكاره ومشاعره وخبراته السابقة لعله يفهم أين الخلل الذي أدى لتحفيز الشعور بالغضب.
تعرف على جذور مشاعر الغضب التي تنتابك: بعد أن تكون تعرفت على الأسباب التي حفزت شعورك بالغضب، قم بربط هذه الأسباب بجذورها الخاصة. فمثلا لو وجدت أن غضبك ناتج عن شعورك بالخجل من تصرف قمت به وتحاول التغطية على هذا الشعور، حاول أن تربط شعورك بالخجل بتجاربك السابقة ومعتقداتك عن نفسك ومدى ثقتك بها، فهذا كله من شأنه جعل الصورة أكثر وضوحا وأكثر قابلية للحل.
حرك جسدك: ما من شيء لمواجهة مشاعر الغضب أفضل من تفريغ المرء لطاقاته في نشاط جسدي كممارسة التمارين الرياضية، وخصوصا رياضة المشي في الهواء الطلق إن أمكن.