طروب العارف
 هناك بعض العادات اليومية التي يتبعها البعض ظناً أنها مفيدة لكنها في الواقع ليس لها أضرار فحسب، بل تتسبب في الإصابة ببعض الأمراض والأفضل الاقلاع عنها.
 ولا شك أن الإيضاح مهم لذا، نشر موقع بابا ميل شرحا مفصلاً لعض هذه العادات وما تسببه من ضرر، مستندين في الجدل على آراء الأخصائيين والأطباء والمعلومات العلمية.
1-    لمس الوجه
عند الانشغال في العمل أو في أي نشاط آخر، يعمد البعض الى فرك عيونهم ولمس الوجه والأنف وأحياناً قضم الأظافر خاصة في الأماكن العامة وتمر هذه العملية بكل سهولة بل لا يعيرونها أي اهتمام معتبرين أنها بديهية.
 لكن وفقا للأطباء فهذه العادة غالباً ما تتسبب في دخول الفيروسات والبكتيريا الى الجسم .وبصرف النظر عن العدوى والانفلونزا فيمكن للمس الوجه أن يتسبب في تفاقم حب الشباب ونشره في مناطق أخرى من البشرة .والنصيحة هنا اخذ الحذر وتجنب لمس الوجه كلما أمكن ذلك.
2-تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية
بالتأكيد هي فكرة جيدة ان  لا نحرم الجسم من الفيتامينات الأساسية التي يحتاجها. لكن قد يبالغ البعض في إضافة المزيد من الفيتامينات والمكملات الأخرى في النظام الغذائي فتنقلب عكسية حيث أن الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون أكثر عرضة للتسبب في أعراض مُعاكسة.
 ومثالا على ذلك الإفراط في تناول فيتامين د فهذا قد يتسبب في ظهور بعض الأعراض مثل القيء والضعف العام وآلام العظام ومشاكل الكلى والتبول المتكرر. كما يمكن أن تسبب الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء أيضًا آثارًا ضارة .فإذا كنت تستهلك أكثر من 2000 مجم من فيتامين سي في اليوم، على سبيل المثال، فقد يؤدي ذلك إلى حرقة المعدة والقيء والصداع والأرق.
 أخيرًا، يُنصح بالاحتراس من التفاعلات المحتملة للمكملات الغذائية التي لا تستلزم وصفة طبية مع الأدوية الأخرى التي تتناولها، وضرورة استشارة الطبيب أولاً قبل تناول أي مكمل غذائي.
3-غسل اليدين بالصابون المضاد للبكتيريا
يؤخذ على معظم العوامل المضادة للبكتيريا أنها لا تُمَيز بين البكتيريا الجيدة والضارة .وفي عام 2016، حظرت إدارة الغذاء والدواء العديد من المكونات المضادة للبكتيريا المستخدمة في الصابون لأن التحقيقات أظهرت أن هذه المكونات تعزز مقاومة البكتيريا وتؤثر على صحة الغدد الصماء. فعندما نغسل أيدينا فإننا نقضي على الكائنات الدقيقة التي تعيش على البشرة وتحمي من البكتيريا الضارة كما تشير التقديرات الى ان البشرة تستضيف أكثر من 500 نوع من البكتيريا الجيدة وهي عنصر حيوي في جهاز المناعة.
4-ترك الطعام المثلج يذوب في درجة حرارة الغرفة
يُنصح بترك عادة إذابة الثلج عن اللحوم، أو الأسماك، أو الفاكهة، أو الخضروات بهذه الطريقة والأفضل إعادة النظر في هذه القرار. حيث حذرت وزارة الزراعة الأمريكية من أن أي أطعمة قابلة للتلف (الأطعمة التي تفسد بسرعة، سواء كانت مجمدة أو غير مجمدة، مثل اللحوم ومنتجات الألبان والأسماك والفواكه والخضروات وما إلى ذلك) لا ينبغي تركها لتذوب في درجة حرارة الغرفة، وبدلاً ذلك، إما تركها تذوب ببطء في الثلاجة أو باستخدام المايكرويف.
5-غسل اللحوم النيئة
تكون الملوثات في العادة على سطح اللحم وعندما يُغسل فيمكن للبكتريا أن تنتشر في الحوض ومعدات الطهي وحتى الطعام القريب خلال الماء. لذا من الأفضل عدم غسل اللحوم النيئة في نفس الحوض، بل في حوض منفصل ثم غسله جيدا بعد الانتهاء. وبالتأكيد غسل اليدين جيداً عند التعامل مع الأطعمة الأخرى.
6-تجاهل الجروح والخدوش الطفيفة
أي خدش مهما يكن سببه يمكن أن يصاب بالعدوى. ويوضح الأطباء أن هذا يرجع إلى أن بشرتنا تكثر عليها جراثيم لكن حاجز الجلد يمنعها من الاختراق وعند حصول خدش، تحصل البكتريا على الفرصة للدخول والوصول الى مجرى الدم. لذلك من الضروري تطهير كل جرح بسيط والحرص على لمس المنطقة المصابة بأيدي نظيفة ثم تضميده وتركه يشفى وان تحدث أي حكة او احمرار او تورم فمن الضروري زيارة الطبيب.
7- صحة الفم ونظافته
الفم هو بوابة العدوى لكن يجب التنويه بأن العدوى لا تأتي من الخارج دائما، بل في كثير من الأحيان قد تؤدي حالة الفم غير الصحية الى تفاقم حالات معينة أو حتى تتسبب في حالات أخرى في اصابة  أعضاء مختلفة من الجسم .
وعلى سبيل المثال ارتبطت ألكثير من الأمراض بأمراض اللثة لذلك يُنصح بالحرص على زيارة طبيب الأسنان مع ضرورة تنظيف الأسنان بالفرشاة وخيط التنظيف الطبي.
8- اتباع قاعدة 5 ثوانٍ
هذه القاعدة تَدَّعي أنه من الآمن تناول الطعام المتساقط على الأرض في غضون خمس ثوانٍ لأن الجراثيم تحتاج الى 5 ثوانٍ لتلوث الطعام. لكن في الواقع أن هذه القاعدة ليس لها أساس علمي حيث أن البكتيريا تدخل الى الطعام في اللحظة التي يصل اليها إلى الأرض لذلك، الأفضل التقاط الطعام المتساقط على الأرض والتخلص به في سلة المهملات وترك المجازفة.