أحمد الشوابكة

 

عمان-الغد-  بدأ الفنان الأردني يوسف كيوان مشواره الفني منذ طفولته في فرقة “الهدى للأناشيد الاسلامية”، إذ يمتلك سجلاً يمتلئ بالمنجزات والأعمال الفنية التي ساهم من خلالها برفع علم بلده بمناسبات عربية ومحلية، خصوصا أنه يجيد الغناء والتمثيل وله مشاركات في عدة مهرجانات، وكان آخرها مشاركته في افتتاح مهرجان “سوتشي” السينمائي العالمي في روسيا بتقديمه أغنية تراثية بعنوان “يا مرحبا سوتشي”.

وشارك كيوان في الفيلم السينمائي “الصندوق”، من بطولته واخراج احمد الخطيب وحصل على جائرة أفضل عمل إنساني في المهرجان، بدعوة رتبها الروائي الأردني المغترب الدكتور محي الدين فندور.

ويرى أن الفن فتح له أبوابا كثيرة، وقدمه للجماهير، إذ شارك في المسرح والدراما والغناء. يقول “رغم الظروف التي تشهدها الحالة الفنية من إحباطات وانتكاسات، لكن الأمل ما يزال يرتسم بالتفاؤل في كيانه، بحسب قاله لـ “الغد”.

ويذهب إلى أن الوطن “يستحق منا الكثير”، ويجب أن لا يكون هناك تقصير اتجاه الحركة الفنية الأردنية من قبل الجهات المعنية كافة، وواجب على الحكومة تعميق الانتماء وتعزيزه لدى المواطن من خلال ما يقدم على شاشته الأردنية.

ويبين ضرورة فتح الملف الثقافي الفني وإجراء دراسة بعمق متين لإزالة المعيقات التي تحجب تقدم هذا الفعل الذي أضحى واقفا في مكانه، لافتا إلى أن هنالك “تقصيرا” بحق الفنان والحركة الفنية، وعلى ذلك يتوجب على القائمين إعادة النظر بالمنتج الفني، خصوصا في ظل النهوض الذي تشهده أغلب الدول التي اتخذت مكانة في الصفوف المتقدمة في عالم الفن العربي.

وأضاف أنه لا يمكن أن يتقدم الفن الأردني للأمام، وينافس الحركات الفنية العربية المتقدمة، إلا بوجود مشروع نهضوي، يسهم في رفع سوية الحركة الفنية برمتها، وبخاصة الأغنية الأردنية، وإعطاء المطرب الأردني حقه في الاستمرارية وتطوير إبداعه وتقديمه للناس بالصورة المشرقة التي كانت بالسابق.

ويشدد على ضرورة عمل دراسة عميقة للواقع الثقافي والفني من خلال فتح قنوات الحوار، والبحث عن الاختلالات التي عصفت بالحركة الدرامية الفنية، وما آلت إليه، ومعالجتها إلى ما كانت عليه في السابق.

ويؤمن كيوان بأهمية تقديمه لرسالته فنية تعبر عن حبه الشديد لوطنه الذي ينتمي إليه وفق ما ذكر في حديثه “هو كياني ووجودي، ومهما اقدم له سأبقى مقصراً فهو هويتي، مضيفا “سأواصل تأدية واجبي اتجاه وطني الأردن بالثقافة والفن”.

وشارك كيوان للعام الحالي 2019 في اللقاء السادس عشر لشباب العواصم العربية بأغنية “درب الحلم”، والذي نظمته وزارة الشباب بالتعاون مع جامعة الدول العربية، كما شارك في اوبريت “جوانا روح”، وأغنية “يا شهيد ” في اسطنبول، وايضا في مسلسل “سلاح بلا جريمة” كضيف شرف، وقدم العديد من الأناشيد والابتهالات الدينية، إضافة إلى عدد كبير من المسرحيات .

ويؤكد كيوان الذي درس الموسيقى في القاهرة “أن هذا العصر فضاء مفتوح أمام الشباب في جميع الميادين الإعلامية والفنية وغيرها، مثل: شبكات التواصل، محطات التلفزة، الراديو، والمعاهد والجامعات التي تدرس الموسيقى، مشدداُ على إي إنسان يمتلك موهبة الالتحاق بهذا المجال (مجال الفن والغناء) عليه الدراسة الأكاديمية في المجال الموسيقي التمثيلي ليتخطى أي خلل ويكون واثقاً من نفسه.