عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    25-Jul-2024

غيث الذي نعرفه وضرار الذي لا بد أن نعرفه!* مخلد الرواشدة
بوابة الإخبارية نيوز - كتب عصام صبري
انطلق البرنامج الواقعي التلفزيوني (قلبي اطمأن) على مواقع التواصل الاجتماعي في رمضان 2018، وكان عبارة عن تجربة اجتماعية، يسافر فيها الشاب الإماراتي غيث (والذي يخفي وجهه) إلى دول عديدة حول العالم قاصداً أناسّا ضاقت بهم الأرض وصعبت عليهم الظروف ليمد لهم يد العون بمساعدة تحدث فرقاً في حياتهم وتدخل السعادة الى قلوبهم وتنقلهم لحال افضل بغض النظر عن دينهم أو لونهم أو جنسيتهم، أردنياً كم لدينا من غيث لا نعلم عنه شيئاً، قصتنا اليوم مع رجل أردني يعرف الجميع الجانب السياسي من حياته ولكن لا يعرف أحد جانبه الإنساني إلا القليل.
ضرار قيصر الداود، الشخصية البارزة في الأردن، تبرز إنسانيته وعطاؤه في الظل، حيث ينسجم الخير من بين أنامله كلما اقترب من الحاجة الملحة، يشكل وجوده في الفحيص، بلدة الأمل والتضحية، محوراً لدعم الأسر المتعثرة، سداداً لأقساط المدارس التي تفتقر لقدراتها المالية وحتى الجامعات التي تعلم أن تنقذ مستقبل أبنائها.
يبني الداود جسور الرحمة بين الأجيال، حيث تتمثل روحه الخيرية في تقديم الخدمات للجميع بلا استثناء او انقطاع، معتبراً هذه المساعدات واجباً وحقاً نحو المجتمع الذي ينتمي إليه بعيداً عن الأضواء التي تركز على الأسماء والشهرة، يسجل اسمه بأفعاله التي ترتقي إلى مستوى الإنسانية.
بالإضافة الى ذلك يمتلك ضرار الداود، نظرة سياسية ثاقبة، ويدعم الاندية الرياضية والكنائس والمساجد ويظل وفياً لكل من يتعامل معه ويحظى بثقتهم ك "صاحب فزعة" لمساعدته المستمرة والمخلصة للآخرين دون أي تردد إذ أنه لا يختلف عن غيث لا شكلاً ولا مضموناً.
يُحيط قلبه الوطني بكل المناسبات الاجتماعية، حيث يسجل حضوره الحاسم ويبادر بدعم القضايا الوطنية التي تهم تقدم بلاده ورفعتها، رمز محافظة البلقاء، يتجاوز حدودها ليعبر عن وجوده بكل محافظات الوطن، ممزوجاً برح العشائرية حقيقية تحظى باحترام الجميع.
إلى جانب ذلك، يتمتع بروح المبادرة في القضايا الاردنية في مختلف الجوانب، الوطنية والاجتماعية والاقتصادية، مع دعمه الدائم للأندية الرياضية والمؤسسات الدينية والتعليم، مما يجعله صاحب الخير الصامت لكل من يعرفه ويحتاج إليه.
باختصار، ضرار قيصر الداود، يشكل نموذجاً حياً للعطاء الصامت والإنسانية النبيلة، متجاوزاً حدود الشهرة ليكون وجهاً متواضعاً لكل ما هو خير وسعادة في وطنه الغالي، دون أن ينظر إلى الوراء أو يطمح للمزيد، ذلك غيثّهم وهذا ضرارنا.
مخلد الرواشدة