عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-Sep-2020

المشاركة في الانتخابات ضرورة وطنية*محمد بركات الطراونة

 الراي

الحياة النيابية الديمقراطية في الاردن، متجذرة منذ بدايات تأسيس الدولة بدأت في المجالس التشريعية ومن ثم المجالس النيابية والسلطة التشريعية،التي تشكل ركناً أساسياً من اركان بناء الدولة، وإحدى السلطات الرئيسة الثلاث الواردة في الدستور الاردني، إلى جانب شقيقاتها من السلطتين التنفيذية والقضائية، ومن أعمق معاني تكريس الحياة النيابية، وتعميقها وترسيخها، أن الدستور الأردني ينص على أن نظام الحكم نيابي ملكي وراثي، وأن الأمة مصدر السلطات، أي أن الشعب شريك أساسي في تحمل المسؤولية، وصنع القرار من خلال انتخاب مجلس النواب انتخاباً حراً مباشراً، وحرص الأردن على إدامة الحياه النيابية التي لم تنقطع إلا في فترة معينة لظروف خارجة عن إرادة الأردن، ومع هذا فقد حرص جلالة الراحل العظيم الحسين طيب الله ثراه، على أن يملأ الفراغ من خلال تشكيل المجلس الوطني الاستشاري الذي كان يضم كفاءات وطنية مشهودا لها في كافة المجالات، وتمثل كافة قطاعات المجتمع من هنا ولأننا مقبلون على استحقاق دستوري هام يتمثل في التحضير والاستعداد لانتخابات المجلس النيابي التاسع عشر، فإن المشاركة الشعبية ضرورة وطنية من أجل فرز مجلس نيابي جديد، قادر على مواكبة المتغيرات التي يشهدها الأردن، وما يواجهه من تحديات.
 
إن عزوف الناخب الجيد عن الانتخاب، يؤدي إلى وصول المرشح غير الكفؤ إلى قبة البرلمان إضافة إلى أنه لا يجوز أن يتخلى المواطن عن حقه الدستوري، ويحرم نفسه من اختيار النائب الكفؤ الذي يمثله، النائب الذي يقدم مصلحة الوطن على أي مصلحة اخرى، الانتخابات فرصة للتوقف عندها واعادة تقييم اداء المجلس النيابي السابق و الاستفادة من تلك النتائج ومجالات التقصير، للوصول الى مجلس نيابي جديد،يتمتع بالكفاءة والقدرة على خدمة الوطن والمواطن ونتجاوز كل الاخطاء ومجالات التقصير في المجالس السابقة، والبناء على ما تم انجازه وتلافي السلبيات ولا يجوز التخلي عن حقنا الدستوري من خلال الحكم على اداء بعض النواب، بل يجب ان ننظر بكل الاهتمام الى تقوية السلطة التشريعية من خلال انتخابات حرة نزيهة، ولا لزوم للتبرير ان المجلس القادم، سيكون نسخة عن المجلس السابق فنحن من يقرر شكل المجلس النيابي الجديد، وعليه فاننا مدعوون الى هبة وطنية تمثل الفزعة الأردنية الصادقة للوطن،يوم العاشر من شهر تشرين ثاني القادم، نحكم فيها الضمائر والعقول قبل العواطف، لأننا سنوصل إلى قبة البرلمان من سيمثلنا لأربع سنوات قادمة وحتى لا نندم يوم لا ينفع الندم.