عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-May-2020

الشاعر عطاري: دروس صعبة فرضها “كورونا”.. والناس أدركوا نعمة الحياة!

 

عزيزة علي
 
عمان-الغد-  ظهور فيروس كورونا، أوجد حالة من الخوف والالتباس في بداية الأمر عند مدير عام الآداب والنشر والمكتبات في وزارة الثقافة الفلسطينية الشاعر عبدالسلام عطاري؛ إذ كان يُنَظِّر من خلال صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي لتعليمات الحكومة بشأن ضرورة الالتزام بقراراتها فيما يخص الحَجر والحركة، ولكنّها “لم تفرض عليّ الحالة بوقتها وإنما ظلّ وقتي لي، أديره وأتحكّم به”.
يتابع العطاري حديثه عن تفاصيل حياته اليومية مع الحظر وكيف أصبح يمارس بعض الأشياء، قائلا “أقوم بإعداد الفطور للأسرة، ولعلها مناسبة مهمة أني تذكّرت كم هي جميلة الحياة الزوجية، وكان أجملها أنّي أعد فطور الصباح قبل أن تستيقظ زوجتي، وأصبحت أجيد تحضير الوجبات الخفيفة وخاصة “الشكشوكة” التي تعلمتها”.
أما العالم بعد فيروس كورونا وكيف سيكون، فيرى العطاري أن هذا الوباء منحه الكثير من الدروس من أبرزها أن البشرية اكتشفت كم كانت حياتها سعيدة وجميلة، بغض النظر عن النواحي المادّية مقابل المسائل المعنوية وخاصة الحياة الاجتماعية، التي فرضها كورونا في سياسة “فرّقْ تَصح”، وعلى قاعدة السلامة في منهجية التباعد الاجتماعي.
أما الدرس الصعب والقاسي الذي فرضه فيروس كورونا، كما يصفه العطاري، فهو فهم الناس لمعنى نعمة الوجود والحياة، لافتا إلى أن الناس بعد الانتهاء من هذا الفيروس ربما لن يتّعظوا ويستفيدوا من درسِها الصّعب، فالإنسان “نَسّاء بالطبع”.
وأما على صعيد تغيير واقع المنظومة السياسية والاقتصادية الكونية، فيقول: “اكتشفنا كم هو ضعيف هذا العالم، وأيضا كم هو هشّ ومبعثر حيال هذه الأزمة الوبائية، وعليه لابد أن تعاد صياغة منظومة العمل الكوني، لأنها كشفت مدى كذبة نظام القطب الواحد ونظام الدول الكبرى ودورها ووظيفتها التي يفترض أن تكون أمان وأمن البشرية حيال حياتها، وأنها كانت فقط مجرد قوة بطش واستغلال لا أكثر”.
ويذكر أن عبد السلام العطاري شاعر وكاتب من مواليد بلدة عرّابة/ جنين العام 1965، يعمل حاليا بوزارة الثقافة الفلسطينية، عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين. له من الأعمال الشعرية “عرّاب الريح”، صادر عن دار الشروق العام 2013، “دوثان”، عن بيت الشعر الفلسطيني في العام 2007، له العديد من المقالات في الأدب والثقافة، وبعض القصائد المُغنّاة؛ ترجم له قصائد إلى لغات أجنبية. شارك في المهرجانات الثقافية العربية والمحلية.