وتقع أحداث فيلم «ملك جزيرة ستاتن» في مقاطعة ستاتن أيلاند بولاية نيويورك، والشخصية الرئيسية في هذا الفيلم هو الشاب «سكوت كارلين» البالغ من العمر 24 عاما، والذي توفي والده، وهو رجل إطفاء، خلال اشتراكه في إطفاء النار حين كان «سكوت» طفلا صغيرا. ويعيش «سكوت» مع والدته الأرملة مارجي (الممثلة ماريسا توميل) وشقيقته كلير مارتن (الممثلة مود أباتو، ابنة مخرج الفيلم جاد أباتو). ويعاني «سكوت» من مرض كراون أحد أمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة ويؤدي أحيانًا إلى مضاعفات مهددة للحياة، وأيضاً يعاني «سكوت» من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، وترك المدرسة في سن مبكرة ما جعله شاباً متمرداً وعاطلاً عن العمل، يتعاطى المخدرات، ويمضي وقته في التجوال مع أصدقائه وبينهم الشابة كيلسي (الممثلة بيل بولي).

ويعترض «سكوت» بشدة على علاقة نشأت بين والدته ورجل الإطفاء راي بيشوب (الممثل بيل بير) الذي طلب منها الزواج، خاصة لأن المتقدّم للزواج من والدته رجل إطفاء كوالده الراحل. ويحاول راي الاقتراب من «سكوت»، إلا أنهما لا يتفاهمان لأن سكوت يصرّ على أن رجال الإطفاء يجب أن لا تكون لهم عائلات بسبب ما يسببونه من ألم لأسرهم عندما يفارقون الحياة.

إلا أن العلاقة تتطور بين رجل الإطفاء راي والأرملة «مارجي» ويطلبان من «سكوت» الرحيل من منزلهما، مما يثير غضبه. ويشترك سكوت وأصدقاؤه بعملية سرقة في مكان عام ويتم إلقاء القبض عليهم باستثناء سكوت الذي ينجو من الاعتقال ودخول السجن.

ويلتقي «سكوت» بزوجة راي السابقة جينا (الممثلة باميلا أدلون) التي تبوح له بالجوانب السلبية لزوجها السابق، وينقل هذه المعلومات إلى والدته مارجي التي تقوم بدورها بطرد كل من راي وابنها «سكوت» من المنزل. ويتوجه «سكوت» إلى محطة الإطفاء التي يعمل فيها راي، الذي يسمح له البقاء والعمل إلى جان?ه وحيث يحدثه العمال عن أمجاد والده الراحل في محطة الإطفاء.

وفي نهاية الفيلم يصل رجل جريح إلى محطة الإطفاء وينقله «سكوت» للمعالجة في المستشفى. وتقوم الأم مارجي، التي تعمل ممرضة في المستشفى، بالتوفيق والمصالحة بين «سكوت» وراي. ويفاجىء «سكوت» صديقته كيلسي ويرافقها بركوب عبّارة، حيث يعترف لها بحبه.

ويستخدم هذا الفيلم المليء بالجوانب الإنسانية اسم «ملك ستاتن» بأسلوب رمزي، للتعبير عن كفاح شاب مريض وفقير وفاشل وعاطل عن العمل وواجه سلسلة متواصلة من المشاكل قبل أن ينجح في نهاية المطاف في تحقيق آماله ويلقب بعد النجاح الذي يحققه في المقاطعة التي يعيش فيها ملكا لمقاطعة ستاتن.

وشملت الطواقم الفنية التي اشتركت في إنتاج فيلم «ملك جزيرة ستاتن» 29 من مهندسي وفنيي القسم الفني و25 في التصوير وإدارة المعدّات الكهربائية و25 من البدلاء و16 في المؤثرات البصرية والخاصة و13 في قسم الصوت وتسعة في الماكياج وثمانية في تصميم الأزياء وسبعة في الموسيقى، باٌلإضافة إلى ثلاثة من مساعدي المخرج.