عمان – الغد– أكدت المدیر العام لشركة أمین قعوار وأولاده للملاحة والنقل، نادیا شاھین

لطلاب مدرسة عاكف الفایز الثانویة في منطقة الشمیساني؛ أن التعلیم الأكادیمي واتقان اللغة

الإنجلیزیة، والذكاء العاطفي والاجتماعي والتطویر المستمر للذات، من أھم الأمور التي یجب

التركیز علیھا في الحیاة، وبینت أن الخبرات تأتي من التجارب، وقبول التحدیات وعدم الخوف

من الفشل.

وذكرت شاھین خلال جلسة ضمن حملة قادة الأعمال التي تنفذھا مؤسسة إنجاز للسنة الحادیة

عشرة على التوالي؛ أنھا حصلت على وظیفة في مجموعة قعوار بعد المقابلة الأولى، بعدما

تخرجت من الجامعة بتخصص إدارة الأعمال والاقتصاد وھي تعمل معھم إلى الآن منذ أكثر من

30 عاما.

في البدایة عملت في عدة أقسام من محاسبة البواخر والمطالبات وأندیة الحمایة، ثم استلمت مدیرة قسم مدة عشر سنوات، واجھت خلالھ عدة تحدیات، على الصعید العملي والشخصي، وفي ھذه الفترة تزوجت وأنجبت ابنھا الأول الذي أنھى دراستھ الجامعیة بتخصص الھندسة الصناعیة، وأنجبت ابنتھا أیضاً، وبعد عودتھا من إجازة الأمومة عام 1995 طلبت الشركة من شاھین استحداث وتأسیس قسم الموارد البشریة والجودة، والعمل على حصول الشركة على شھادة الأیزو.

أسست شاھین مع زملائھا قسم الموارد البشریة، من خلال عمل دلیل لكل سیاسات الشركة، وخلال عام ونصف من العمل المتواصل الدؤوب، وعدم الاستسلام رأى القسم النور، بالتوازي مع قسم الجودة بھدف الحصول على شھادات الآیزو وھو ما تم فعلا بالحصول على الشھادة عام 1997 ،علما أن الطریق لم یكن مفروشا بالورود، لكنھا اجتھدت وثابرت وتغلبت على الصعوبات التي واجھتھا.

بعد 20 عاما في الشركة استلمت شاھین منصب نائب مدیر عام المجموعة لمدة عامین في الوقت الذي أصبحت الشركة تحوي أكثر من 150 موظفا، وبعدھا أصبحت المدیر العام، ولا تزال على رأس عملھا منذ نحو 10 سنوات، وتقول إن دعم أھلھا وزوجھا، وثقتھم بھا منذ الصغر، جعلھا تصل إلى ھذه المناصب القیادیة، إضافة إلى السعي الدائم للتعلم و تطویر الذات والمھارات.

وتقول شاھین، ”لم أكتف بكوني مدیر عام المجموعة، فأنا أسعى إلى التطویر المستمر، وأنا لا أرفض أي عمل، وأتقبل الآخرین مھما اختلفوا عني“، فعندما كانت في منصب نائب المدیر العام، حصلت على منحة من صحیفة ھیرالد تریبیون الفرنسیة عن طریق المنافسة مع سیدات على مستوى العالم، مستندة على طموحھا وأفكارھا القیادیة القابلة للتطبیق.

ونصحت الطلاب بوضع خطة لحیاتھم، والاستماع وفھم أي حوار قبل الرد علیھ، والتواصل الفعال مع الناس، فغالبیة المشاكل تأتي من ضعف التواصل مع الآخرین.

ُی ّ ذكر أن حملة قادة الأعمال ھي إحدى برامج مؤس ّ سة إنجاز التي أطلقتھا المؤسسة عام 2008

تحت رعایة جلالة الملكة رانیا العبد الله، وتنفّذھا إنجاز للسنة الحادیة عشرة على التّوالي بالتعاون مع وزارة التربیة والتعلیم والقطاع الخاص الأردني وتم إطلاق الحملة ھذا العام بالتعاون مع مشروع دعم الفرص الاقتصادیة للمرأة في الأردن التابع للحكومة الكندیة، وبشراكةّ إعلامیة مع صحیفة الغد ورادیو ھلا.