عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-Aug-2020

ليبيا تزيد من إغلاق المدن في «وجه الوباء»

 الفيروس يعمّق أوجاع «الجيش الأبيض» بإصابات جديدة

 
القاهرة - الشرق الاوسط -  جمال جوهر - زادت ليبيا أمس من إغلاق المدن والبلدات للحد من تفشي فيروس «كوفيد - 19»، الذي توغّل في غالبية الأوساط الاجتماعية بصورة كبيرة، مسجلاً يومياً إصابات بالمئات، بينما أعلن مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث في مدينة بنغازي عن إصابة طبيب التخدير بالعناية الفائقة محمد الرهيوين بـ«كورونا»، بالإضافة إلى آخرين ممن ينتمون إلى «الجيش الأبيض»، تماثل بعضهم للشفاء.
 
وأمام تسارع الإصابات، بدأ المجلس البلدي بمدينة الزنتان (جنوب غربي ليبيا) في تفعيل إغلاق مداخل ومخارج المدينة مدة 15 يوماً اعتباراً من أمس، وحتى الثالث من الشهر المقبل. وقال المجلس، إن هذا القرار جاء على خلفية تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الزنتان. وأشار إلى أن اللجنة العليا للطوارئ بالمدينة أوصت بالإغلاق، وضرورة التباعد الاجتماعي بما يشمل إلغاء المناسبات الاجتماعية من الأفراح والمآتم، وغيرها، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة، وفي مقدمتها الأسواق الكبيرة، فضلاً عن ضرورة الالتزام بارتداء الكمامات الواقية، ومنع دخول المواطنين للأماكن المزدحمة من دونها.
 
وللحد من تزايد الإصابات بين المواطنين، اضطرت السلطات المحلية في ليبيا إلى إغلاق بعض المدن والبلدات لمدد متفاوتة منذ ظهور وباء «كورونا» في مارس (آذار) الماضي، لكن مع تجاهل بعض المناطق الإجراءات الاحترازية، والاستمرار في التنقل تفشى الفيروس بين المواطنين بصورة لافتة، باتت الإصابات تتزايد يومياً بالمئات.
 
وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في نشرته اليومية تسجيل 489 حالة إيجابية أمس، وجاءت طرابلس على رأس القائمة بـ144 إصابة، تلتها مصراتة بـ44، بالإضافة إلى بنغازي بـ38 إصابة، والزنتان بـ29 إصابة. وقفزت الحصيلة الإجمالية إلى 9068 إصابة، تعافى منها 1003 حالات، وسجل 164 وفاة.
 
وروى الطبيب بمستشفى الجلاء للجراحة والحوادث ببنغازي محمد الرهيوين، تفاصيل إصابته بالفيروس، وقال إنه استشعر أعراضاً خفيفة مثل الصداع وارتفاع دراجة حرارته وفقدان حاستي الشم والتذوق، فالتزم الإجراءات الوقائية، وبعد خضوعه لتحليل (PCR) تبين إيجابية العينة. وأضاف الرهيوين، في تصريحات أمس، أن مستشفى الطوارئ يستقبل حالات كثيرة وبالتالي كان معرّضاً للإصابة، لكنه لفت إلى دخوله العزل الصحي، داعياً زملاءه إلى توخي الحذر والالتزام بالإجراءات الوقائية.
 
ولم تكن حالة طبيب مستشفى الجلاء هي الوحيدة؛ إذ سبقه أطباء آخرون وأفراد من طواقم التمريض في أكثر من مدينة، وكان مستشفى بني وليد العام (شمال غربي ليبيا)، تحدث عن إصابة ثلاثة عناصر تمريض من العاملين بالمستشفى بفيروس «كورونا»، كما أصيب بعض العناصر الطبية والطبية المساعدة بقسم الباطنة بمركز مصراتة الطبي.