عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    22-May-2019

تواصل معرض الخط العربي «حوار الحروف» خلال شهر رمضان

 

عمان - الدستور -خالد سامح - يتواصل في جاليري « رؤى32» للفنون بجبل عمان معرض الخط العربي «حوار الحروف»، والذي أفتتح قبل أسابيع ضمن فعاليات مبادرة «ض» احدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، ويستمر حتى السادس من حزيران المقبل بمشاركة سبعة عشر فنانا من الأردن وسوريا والعراق والسعودية.
ومن الأردن يشارك كل من حازم الزعبي وحسين الأزعط ورسمي الجراح وعدنان يحيى وفاروق لمبز ومحمد أبو عزيز ومحمد بلبيسي ومحمود طه، ومن سوريا أكسم طلاع ومحمد غنوم، ومن السعودية زمان جاسم، ومن العراق تركي عبد الأمير وجاسم محمد وحارث الحديثي وعباس البغدادي وعلي العبادي وعماد الظاهر.
ويقدم المعرض الحروف العربية بأساليب رسم وتشكيلات مختلفة عبر التاريخ، مع إضافة روح الفن المعاصر إليها، لاسيما من خلال الألوان التي كانت تعانق الحروف في كثير من اللوحات لتضيف إلى جمالية الخط بعدا آخر ومميزا في الشكل والتركيب.
وعلى الرغم من اعتماد فن الخط العربي على قواعد محددة، إلا أنه يتميز في تقديم رؤية الفنان للنص، وتصويره معاني النصوص القرآنية أو الأدبية عبر الإطارات الحروفية التي يبتكرها الفنان.
واستخدم الفنانون مختلف الأساليب والتقنيات في لوحاتهم التي طوعوا فيها الحرف العربي من خلال آيات قرآنية وعبارات من الموروث العربي أو كلمات إنسانية، وحياتية جميلة أو من خلال الحروف المجردة، وذلك من خلال الرسم بالألوان الزيتية والمائية والمواد المختلفة وتنوعت الأساليب في اللوحات والخامات المستعملة في المعرض.
وقالت الفنانة سعاد عيساوي مديرة الجاليري في تصريح لـ»الدستور»... إخترنا في هذا المعرض نماذج من تجارب فنانين ينتمون لأجيال مختلفة، بعضهم رواد وآخرون من فئة الشباب، وكذلك مابين الفئتين، ونحن في جاليري «رؤى32» سعداء جدا بتقديم تجارب مهمة للجمهور الأردني في مجال الخط تتميز بغناها ورؤاها الابداعية المختلفة وتأثرها بتجارب حروفية مختلفة وانفتاحها على الفن المعاصر بكافة مدارسه مع إاتفاظ كل فنان ببصمته وأسلوبه الخاص».
ويكرم المعرض بصورة خاصة الفنان الأردني الراحل محمود طه بعرض نماذج من أعماله في الخط العربي،  حيث يعرض عددا من لوحاته التي تنهل من الرؤى الفكرية والابداعية لديه والتي تنهل من عالم اللون واللوحة والجدارية واعمال الخزف الوثيقة الصلة بذاكرته الخصبة الإبداعية.
يتمسك الفنان محمود طه بذلك الخط الابداعي الذي واظب عليه منذ سنوات في استلهام قباب مساجد القدس وقبة الصخرة المشرفة ويضيف اليها لمسات بصرية تؤكد على الحق العربي في المدينة مهما تمادت سلطات الاحتلال، وإضافة الخط العربي الجميل إلى لوحاته، الخامات المستعملة في مشاركته هي الصلصال، والورق والخط تبدو وكأنها مستلهمة من موروث الحضارة العربية والاسلامية التي تنشد حتمية الانعتاق في التنبيه إلى الخطر الذي يهدد مدينة القدس.
ولد الفنان والخزاف محمود طه الذي يلقب بشيخ التشكيليين والخزافين في الأردن. في يافا العام 1942 وحصل على درجة البكالوريوس في الفنون تخصُص خزف من أكاديمية الفنون الجميلة في جامعة بغداد عام 1968، ودرس الخط العربي من قبل أستاذه المرحوم هاشم محمود، أكمل دراسته العُليا لمدة عام في كلية كاردف للفنون في ويلز في بريطانيا العام 1975، وأقام العديد من المعارض في مختلف بلدان العالم، و نال طه جملة جوائز رفيعة منها ميدالية الحسين للتفوق وجائزة هيئة التحكيم في بينالي القاهرة الدولي الأول للخزف.