عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    04-Oct-2020

ترمب أم بايدن، أيهما أقرب للبيت الأبيض؟*د. شهاب المكاحله

 الراي

تابعت مثل بقية المهتمين بالشأن الأميركي المناظرة الرئاسية الأولى بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومنافسه عن الحزب الديمقراطي جو بايدن والتي كانت محاولة من كل منهما لحشد ورص صفوف ناخبيهم للفوز في الانتخابات القادمة حيث كال كل منهما التهم للآخر وهذا طبيعي في المناظرات من هذا النوع لما لها من تأثير في تحديد مصير الرئيس للأعوام الأربعة القادمة.
 
الرئيس البالغ من العمر ٧٤ عاماً ونائب الرئيس السابق البالغ من العمر ٧٧ عاماً متقاربان عمرياً ومتشابهان في كرههما المتبادل لبعضهما بعضاً لأسباب تتعلق بماضي كل منهما، لكنهما يختلفان بشكل صارخ في الأسلوب والمضمون، كان كل ذلك واضحاً منذ البداية على مسرح جامعة كليفلاند بولاية أوهايو.
 
فيما يلي بعض النقاط الرئيسية المبكرة من أول مناظرات رئاسية من أصل ثلاث قبل يوم الانتخابات في ٣ نوفمبر ٢٠٢٠. لم يترك ترمب لمنافسه المجال لإكمال جملة كاملة دون مقاطعة ما دفع منافسه إلى مخاطبة الشعب الأميركي عبر الكاميرا مباشرة للإدلاء بأصواتهم وعدم التخلي عن الديمقراطية الأميركية.
 
كانت المناظرة حبلى بالفوضى من كلا الطرفين بل كانت شرسة في بعض نواحيها تمهد لمناظرتين أخريين تعقدان في ميامي فلوريدا في ١٥ أكتوبر وناشفيل تينيسي في ٢٢ أكتوبر. كما سيواجه نائب الرئيس الأميركي مايك بنس منافسته عن الحزب الديموقراطي كاميلا هاريس في 7 اكتوبر في سولت ليك سيتي بولاية يوتا.
 
وبالعودة إلى المناظرة الشرسة بين ترمب وبايدن لم يتطرق أي منهما إلى أي شأن باستثناء التركيز على عيوب الطرف الآخر وهي من باب كسر شوكة الخصم قبيل المناظرة الثانية تمهيداً لزيادة الرصيد الشعبي والزخم الانتخابي لكل منهما على الرغم من أن استطلاعات الرأي العام الأميركية المختلفة تظهر تقدم بايدن على ترمب بـ ٩-١٢ نقطة. وهذا الأمر مفهوم ولكنه غير محسوم لأن الانتخابات الأميركية تبقى رهينة اللحظات الأخيرة كمباريات كرة السلة الأميركية.
 
ولكن اللافت للانتباه هو أن هناك نغمة تنذر بالفوضى السياسية التي قد تقود إلى فوضى من نوع آخر عقب إعلان النتائج الأميركية وهو ما يخشاه الكثيرون.
 
ففي ولاية بنسلفانيا، وهي الولاية التي ولد فيها بايدن، أشارت استطلاعات الرأي إلى تقدمه على ترمب بفارق ٩ نقاط، وهي إحدى الولايات التي فاز بها ترمب في العام ٢٠١٦. كما تقدم بايدن في نبراسكا بـ 7 نقاط عن منافسه. يبدو أن حسابات المجمع الانتخابي تسير في صالح الديمقراطيين لكن الوقت لا زال مبكراً للتنبؤ بهوية الفائز على الرغم من أن البعض يرى أنه في حال فوز ترمب فإنه لن يكمل ولايته الدستورية وأنه في حال فوز بايدن ستحدث فوضى سياسية وأمنية في عدة ولايات ناهيك بتوقع البعض لإشعال حرب في مكان ما من العالم.
 
القرار اليوم بيد الشعب الأميركي وحده وقوى اللوبي التي تعمل لصالح الرئيس الذي سيخدم أجندتها.