عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    03-Mar-2019

”دربك آمن“.. حملة شبابیة یطلقها طلبة ”الیرموك“ للحد من الحوادث المروریة
منى أبوحمور
عمان -الغد-  دقت الإحصائیات التي نشرھا المعھد المروري، والتي ألقت الضوء على نسبة الحوادث لعام 2017 التي بلغت 10446 ناقوس الخطر، مما دفع طلبة جامعة الیرموك للبحث عن طریقة تجعل الأردن خالیا من الحوادث، وتساھم في رفع وعي المواطنین بخطورة التجاوزات المروریة التي تتسبب في مقتل شخص أو تفقده أحد أطرافھ.
استخدام وسائل النقل بكافة أشكالھ بشكل یومي تجعل كل شخص معرضا لأن یكون مصابا أو متضررا من الحوادث بحسب المنسق الإعلامي للحملة بھاء عبیدات، وعلیھ استوجب إطلاق ”دربك آمن“.
ویقول عبیدات، لا یخلوا یوم من أیام الأردن دون أن یتسلل إلى أسماعنا حادث سیر من دھس أو تدھور أو اصطدام، یذھب ضحیتھا فلذات أكبادنا بین قتلى وجرحى، فللأسف شوارعنا باتت مسرحا مثیرا للذعر، ومصائب مروریة تحصد الأرواح التي سكنت معنا الوطن وفارقتنا السكنى مضرمة خلفھا شعلة الألم.
”دربك آمن“ حملة أطلقھا طلاب جامعة الیرموك وبدعم من عمادة شؤون الطلبة، تھدف إلى التقلیل من الحوادث المروریة وأعداد الإصابات الناتجة عنھا سعیا لأردن خال من الحوادث، مستھدفین من خلال برامج الحملة من یحملون رخص القیادة ومالكي السیارات وطلاب الجامعات، سعیا للوصول إلى المجتمع بأكملھ.
وتضم ”دربك آمن“ مجموعة من طلاب جامعة الیرموك من مختلف التخصصات والكلیات، ومن كافة محافظات المملكة تحت مظلة عمادة شؤون الطلبة وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي.
تسعى ”دربك آمن“ من خلال الندوات والمحاضرات التوعویة بالتعاون مع دائرة السیر والمعھد المروري ومؤسسات المجتمع المدني إلى زیادة الوعي المجتمعي بخطورة الحوادث المروریة على سلامة الأرواح، وفق عبیدات.
مطالبات الحملة لم تتجاوز الجانب التوعوي، مطالبة بتغلیظ العقوبات على مخالفات الدرجة الأولى كقطع الإشارة الحمراء، القیادة بعكس اتجاه السیر، والقیادة تحت تأثیر المواد المخدرة، إلى جانب فرض بند الخدمة المجتمعیة على من تراكم بحقھ عدد معین من النقاط المروریة تحددھا دائرة السیر.
كما تناشد الحملة أصحاب القرار تفعیل نظام النقاط المروریة، التي تفرض عقوبة قانونیة لمن ترتب علیھم مجموعة من النقاط المروریة.
”الأرقام المفزعة التي نشرھا المعھد المروري تؤكد وجود مشكلة حقیقیة ولا بد من التوقف عندھا“، حیث أودت حوادث السیر خلال عام 2017 بحیاة 700 ،حیث یقع حادث كل 50ٍ دقیقة ٍ ینجم عنھ إصابة بشریة، وكل ساعتین یقع حادث دھس في الأردن بحسب التقریر ذاتھ. ھذه الأرقام والإحصائیات المریعة شكلت ھاجسا لدى طلبة الیرموك الذین دشنوا ھذه الحملة التي تحمل في طیاتھا أھدافا إنسانیة نبیلة، ولیس زیادة العبء المادي على المواطنین.
ویؤكد القائمون على الحملة، ”نرید من خلال دربك آمن دفع السائقین وكل من یرتاد الشارع العام، إبداء اھتمام أكبر في قواعد السیر من أجل حیاتھم“، مستشھدین بمقولة المغفور لھ جلالة الملك الحسین رحمھ الله “ الإنسان أغلى ما نملك“، خصوصا وأن اللامبالاه كانت تصدرت السبب الرئیسي لحوادث السیر خلال عام 2017.
ویستھجن عبیدات رفض مجلس النواب مقترحا حكومیا بتغلیظ العقوبات على مخالفات السیر رغم تلك الأعداد المریعة من جرحى وضحایا حوادث السیر، منوھا إلى أن القانون قبل أن یكون رادعاً سیكون دافعا لتحسین سلوك السائقین.
ویشیر إلى أن مطالبات الحملة ما زالت بأدراج مجلس النواب المعنیین بصورة رئیسیة باتخاذ ھذه القرارات، وقید دراسة إدارة السیر في مدیریة الأمن العام.
واستقى القائمون على الحملة معلوماتھم، بحسب عبیدات من المعھد المروري في عمان ودائرة السیر في محافظة إربد ومؤسسة حكمت للسلامة المروریة، الذین قدموا لھم الدعم الكامل والمعلومات التي یحتاجونھا للوقوف على وضع الحوادث المروریة في الأردن، فضلا عن عدد من الكادر التدریسي في جامعة الیرموك.
وطور أعضاء ”دربك آمن“ أھدافھم في الوصول لأردن خال من الحوادث بالتشبییك مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامیة للتعریف بالحملة وأھدافھا والوصول إلى كافة أنحاء المجتمع.
تواجھ الحملة وفق عبیدات العدید من الصعوبات أھمھا الدعم المادي الذي یحول دون توسع وانتشار الحملة ویقف عائقا أمام القائمین علیھا، فضلا عن صعوبة الوصول إلى صناع القرار لإیصال وتوضیح أھداف الحملة، ناھیك عن رفض المجتمع وعدم تقبلھ لفكرة تغلیظ العقوبات.
 وتعكف ”دربك آمن“ للإعلان عن الحملة بالتعاون مع إدارة السیر، لتصبح بذلك حملة رسمیة یسعى القائمون علیھا تعمیمھا على كافة المحافظات.