عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Apr-2024

جورج غلوي النائب البريطاني يكتب عن حرب غزة ٢٠٢٤
سوشيال ميديا
 
ترجمة عن جورج غلوي النائب البريطاني
 
ان ما حدث في غزة من خراب و قتل و دمار كان يحدث على مدار ٧٠ عام او اكثر و كان يحدث ذلك كل عام مرة او اكثر . و لكن كان الصدى يصل ضعيف جداً او يكاد لا يصل إلى المجتمعات الدولية لضعف و سائل الاعلام في السابق و سيطرت الغرب و الصهيونية بشكل خاص على الإعلام بذلك الوقت و كانت قوة البارود تفوق جميع القوى من خلال الدعم الحربي لاسرائيل و كانت غزة و سكانها الأبطال ينهضون اقوى في كل اجتياح و حرب . و لكن مع خسارة كبيرة للفلسطينيين و العرب لعدم التمكن في توصيل الواقع الحزين و كما اسلفت لضعف الاعلام و السيطرة الغربية علية
 
. اما ما ميز حرب ٢٠٢٤ هو تقدم و سائل التواصل الاجتماعي و الوعي المجتمعي لجميع الشعوب و طريقة عرض الخروقات و الانتهاكات الصهيونية من خلال ابسط أنوع الاعلام الحديثة حيث انقلب السحر على الساحر فان ما حدث في هذة الحرب هو بفضل الوعي الشبابي العربي و العالمي و من خلال إظهار الحقيقة و الكذب الصهيوني و من والاهم من خلال البث الحي و المباشر الحقيقي لما يحدث بفضل تطبيقات التيك توك و الواتس اب و اليوتيوب و انطلاق بعض الإعلامين العرب و مناقشتهم في بث مباشر عن تاريخ القضية الفلسطينية بطرق بسيطة و منطقية مدعومة بالصور و الفيديوهات التي فضحت الحركة الصهيونية و من يقف وراءها، و التي كان لها تاثير كبير جداً لم يحدث قبل ذلك حيث عمت المظاهرات السلمية في مختلف بلاد العالم تندد بالحركة الصهيونية و كل من يدعمهم
 
و لأول مره بالتاريخ انتصر شباب تطبيقات السوشل ميديا على البارود و في خلا خمسة اشهر اصبحت اسرائيل تفقد مصداقيتها العالمية بشكل كبير جداً و قد ساعد ذلك المظاهرات السلمية العربية و تنديدها لما يحدث و قد كان لذلك الاثر الأكبر لجعل العالم الغربي يغير موقفه من داعم لاسرائيل بداية الحرب الى موقف ضد كل الانتهاكات الاسرائيلية في غزة و بدات تلك الدول بقطع بعض الإمدادات العسكرية لاسرائيل .
 
نحن نعلم ان ذلك غير كافي و لكن ذلك يحدث لأول مرة في تاريخ إسرائيل و اصبح موقف القيادة الاسرائيلية على ألمحك و الشعب الاسرائيلي اصبح يعلم ان هناك تغير سوف يحدث في خارطة الشرق الأوسط و موازين القوى و اصبحت الهجرة الاسرائيلية العكسية واضحة و اسرائيل في موقف  عالمي ضعيف جداً سياسياً و تعلم جداً ان الاعلام العربي و العالمي انقلب ضدها ١٨٠ درجة . ان كل من هو متابع لهذة الأحداث يعلم ذلك جيداً .
 
و لكن و للأسف و خلال الخمسة شهور السابقة و إسرائيل تحاول و بكل طاقتها ان تؤثر على الرأي العربي و العالمي و خصوصاً الشعبي و لداهاء الصهيونية و علمها بكرهها من قبل الشارع العربي و الإسلامي و علمها على استحالة ان يتم تغير موقف الشعوب العربية و الاسلامية و خصوصاً لما تراه من مظاهرات لتلك الشعوب و حقد هذة الشعوب على اسرائيل، فقد انتهجت الصهيونية طريقة دنيئه و غير مباشرة و ذلك من خلال جعل تلك الشعوب العربية و الاسلامية ان تنقلب على حكوماتها و انظمتها في الفترة الاخيرة حيث اصبح صوت الشارع العربي و الاسلامي يندد بحكوماته و انظمته و طريقة تعاملة مع القضية الفلسطينية و حتى و ان كان ذلك له جانب من الصحة و لكن لنعلم ان ذلك يعطي اسرائيل النفس الكافي لتعيد امجادها السياسية و التي فقدتها خلال الخمسة شهور الماضية و لنعلم علم اليقين ان انقلاب الشعوب العربية و الإسلامية على انظمتها لم و لن يفيد القضية الفلسطينية باي شكل من الاشكال بل على العكس تماماً سوف يتم تدمير القضية الفلسطينية و تدمير البلاد و الشعوب الداعمة لفلسطين و غزة لان حرق و تدمير  و خراب الممتلكات العامة و الخاصة و القاء اللوم على الآخرين انسانا الهدف الرئيسي من تلك الاحتجاجات و المظاهرات و التي كانت سلمية خلال الخمسة شهور الماضية و التي قلبت الاعلام و الراي الغربي و لكن و للأسف و خلال الايام قليلة ماضية و لانحراف هذة المسيرات من دعم و مؤازرة للشعب في غزة و فلسطين استطاعت الصهيونية العالمية و من خلال اذرعها المباشرة و غير المباشرة بالعمل على التأثير على بعض ضعفاء النفوس و تحريضهم على الانفلات الأمني في بلادهم و هذا ما حدث فعلاً و اصبح الاعلام المحلي و العالمي يتحدث عن تلك الانفلاتات الامنية و تحميل الشعوب و حكومات الدول العربية و الاسلامية مسؤولية ما يحدث و انتقل الاعلام الغربي من ادانة اسرائيل إلى تسليط الضوء على التخريب و الانفلات في المسيرات في تلك الدول .
 
و هذة ليست نظرية مؤامرة و انما واقع فعلي . انتبهوا ايها الشعوب العربية و الاسلامية انتصاركم كان قريب جداً انتبهوا على من هو المستفيد من تلك الفتن عودوا إلى رشدكم و إلى مسيراتكم السلمية و التي ضربتم المثل بها في كل دول العالم . ان نصركم قريب جداً . الان ليس هو الوقت المناسب لمحاسبة حكوماتكم و انتم تعلموا جيداً ان حكوماتكم ليس باستطاعتها فعل شيء اكثر مما تفعلة الان . ان حرق و تدمير و تخريب الممتلكات العامة و الخاصة سوف ينتهي بكم و حكوماتكم و بالقضية الفلسطينية بالسقوط الى الهاوية. عودوا إلى مسيراتكم السلمية حتى يراها العالم اجمع