عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    11-May-2019

عبيد اللـه يصدر كتاب «الصناعة المعجمية والمعجم التاريخي عند العرب»

 

 عمان -الدستور - ياسر العبادي - صدر حديثا للدكتور محمد عبيد الله كتاب جديد بعنوان (الصناعة المعجمية والمعجم التاريخي عند العرب) من منشورات المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، بدعم من جامعة فيلادلفيا، ويقع الكتاب في 246 صفحة من القطع المتوسط.
يتكون الكتاب من خمسة فصول، عني الفصل الأول بمسألة المعجم وصناعة المعاجم في إطارها النظري العام، ذلك أن المعجم التاريخي فرع من هذه المسألة. وعني الفصل بمراجعة المصطلحات المعجمية، وبتأصيل مصطلحين مفتاحيّين هما: المعجم والقاموس اللذان أطلقا على هذا النوع من الكتب باللغة العربية، وخُتم الفصل بتصنيفات المعاجم التي يتفرّع منها المعجم التاريخي. أما الفصل الثاني فعُني بالمعجم التاريخي من ناحية تعريفاته وظروف ميلاده، وصلته بعلم اللغة التاريخي والمقارن. كما التفت هذا الفصل إلى بعض التجارب السابقة للمعاجم التاريخية الإنجليزية والفرنسية، كما راجع الفصل أبرز المحاولات والمبادرات السابقة والراهنة في مجال وضع المعجم التاريخي للغة العربية. وأما في الفصل الثالث فناقشت الدراسة قضية مُهمّة هي قضية الفصاحة في المعجمية العربية، وسعى الفصل إلى بيان حدود الفصاحة في الموروث، وحاجتنا اليوم إلى تعديل معايير الفصاحة وتوسيعها، لتشمل دائرة أوسع من ألفاظ العربية وتطور معانيها ودلالاتها، دون أن يعني ذلك أي تجاوز على الفصحى، أو الدعوة إلى العاميات. 
وعنيت الدراسة في الفصل الرابع بقضايا التأثيل الذي يعدّ ركناً من أركان صناعة المعجم التاريخي، فمن خلاله نتبيّن أصول الألفاظ وانتماءاتها وتطورها، سواء أكانت ألفاظاً أصيلة أو مقترضة، ومن خلاله يظهر سلوك الألفاظ بعد انتقالها، والتغيّرات البنائية والدلالية التي طرأت عليها. أما قضايا «المعنى» فعُني بها في الفصل الخامس من الكتاب، ويرى المؤلف أن المعنى في المعجم التاريخي ضرب من تتبّع التطور تتبّعاً تاريخيّاً يبيّن أوّل الدّلالات وآخرها، ويكشف بشواهد محدّدة مؤرّخة طبيعة كل دلالة وعوامل تطوّرها واستعمالها. وإذا كان مطلب المعنى بعامة من أهم مطالب مستعمل المعاجم والقواميس، فإنه يتميَّز بالترتيب الزمني وبالمنحى التطوري، ومن سمات الدلالات والمعاني أنها تستمر في ضيقها وتوسعها، وارتقائها وانحطاطها، لتُمثّل عبر ذلك وجوهاً من تطور اللغة، ومن قدرة الألفاظ على التجدّد عبر التطور اللغوي الدلالي. 
ويأمل المؤلف أن يمثل كتابه عملاً بحثياً تمهيدياً يسهم مع أعمال وبحوث عربية أخرى سابقة ولاحقة في تأكيد الحاجة إلى المعجم التاريخي للغة العربية، مع التنبيه أنه ليس بديلاً للثروة المعجمية المنجزة في الماضي والحاضر، أو التي ستنجز في المستقبل، فعلى أهمية المعجم التاريخي فإنه ليس بديلاً عن غيره من المعاجم، وإنما هو معجم إضافي له قيمته وخصوصيته وشخصيته، ولكنه ليس إصلاحاً للمعاجم السابقة إن كانت محتاجة إلى إصلاح، وأن وظيفته مختلفة عن وظائف غيره من المعاجم القديمة والحديثة. مؤلف الكتاب د. محمد عبيد الله هو أستاذ اللغة العربية وآدابها بجامعة فيلادلفيا، مواليد السلط عام 1969م، يحمل شهادة الدكتوراه من الجامعة الأردنية 1998م، وهو ناقد وباحث معروف، عضو جمعية النقاد الأردنيين، وله نشاط ثقافي ونقابي في إطار رابطة الكتاب الأردنيين، وقد انتخب نائبا لرئيس الرابطة، وأمينا للعلاقات الخارجية وعضوا في الهيئة الإدارية خلال عدة دورات. نشر قرابة خمسة عشر كتاباً منها: القصة القصيرة في فلسطين والأردن، بنية الرواية القصيرة، أساطير الأولين: الجنس الأدبي الضائع في السرد العربي القديم، تحولات القصة القصيرة في تجربة محمود شقير، الوعي بالشفاهية والكتابية عند العرب-قراءة في مصنفات الجاحظ، الرواية العربية واللغة-تأملات في لغة السرد عند نجيب محفوظ. وفي مجال الشعر نشر ديوانين: مطعوناً بالغياب 1993، وسحب خرساء 2005.