عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-Feb-2020

قلعة الربض...أيقونة أثرية تعانق سماء عجلون

 

عمان - الدستوزر- أيقونة القلاع التاريخية في الشرق كله ومعلم حضاري شامخ عبر الدهور..
 
انها قلعة عجلون وتسمى أيضاً قلعة الرَّبض وقلعة صلاح الدين أحد أهم المواقع الأثرية والتاريخية في العالم الاسلامي وهي تقع وسط محافظة عجلون شمال الأردن، بناها القائد عز الدين أسامة احد قادة صلاح الدين الأيوبي سنة 1184 م/580 هجري لتكون نقطة ارتكاز لحماية المنطقة والحفاظ على خطوط المواصلات وطرق الحج بين بلاد الشام والحجاز لاشرافها على وادي الأردن وتحكمها بالمنطقة الممتدة بين بحيرة طبريا والبحر. كان الهدف من بنائها هو الحيلولة دون انتشار القوات الصليبية في منطقة عجلون، ولحماية الطرق التجارية مع دمشق وشمال سوريا من تدخل الفرنج ومنعهم من أي توسع في المنطقة الواقعة شرقي نهر الأردن.
 
بنيت القلعة على جبل بني عوف بالقرب من مدينة عجلون والمشرف على اودية كفرنجm وراجب واليابس واقيمت بمواجهة حصن كوكب الهوى لرصد تحركات الفرنجm وتنقلاتهم آنذاك ومن ثم للسيطرة على مناجم الحديد التي اشتهرت بها جبال عجلون وزودت القلعة عند بنائها بابراج مربعة اقيمت عند زوايا البناء وفتحت في جدرانها السميكة حلفات السهام واحيطت من الخارج بخندق يبلغ متوسط عرضه(16)م ويتراوح عمقه من 12-15 متر استعمل كحاجز يحول دون الوصول والاقتراب من الجدران السميكة واضيف إلى القلعة اجزاء أخرى في عهد الولاة والحكام الذين قاموا بإدارة امور المنطقة.
 
تمثل القلعة التي صمدت أمام الظواهر الطبيعية وظلت محافظة على اجزائها كاملة رغم مرور مئات السنوات،بحسب الموسوعة الحرة «ويكبيديا» نموذجاً حياً للعبقرية الهندسية العسكرية الإسلامية، فقد اكسبها موقعها على أعلى قمة جبل عوف ميزة استراتيجية فريدة، حيث يحيط بها خندق عميق كان يستخدم لجمع المياه، إضافة الى كونه يشكل حاجزاً قوياً يصعب اقتحامه فضلاً عن بواباتها المحصنة وابراجها العالية التي كانت تشكل موقعاً فريداً في المراقبة والاستكشاف ومواقع دفاعية قوية، ففي داخلها تكثر الدهاليز والممرات الضيقة الى جانب القاعات الفسيحة التي كانت منامات للجند واصطبلاات لخيول الأيوبيين علاوة على آبار المياه التي تتسع للآف الامتار المكعبة من مياة المطر ويمكن لمن يصعد الى احد ابراجها ان يستمتع بمنظر ساحر آخاذ حيث ينبسط أمامه وادي الأردن ومرتفعات القدس وسلسلة جبال سوريا ومن بينها جبل الشيخ الذي يكسوه الثلج طوال العام.
 
ضد الزلازل 
 
هذا وقد سميت قلعة عجلون بقلعة «ابن فريح» أيام العثمانيين إشارة إلى قبيلة الفريحات التي حكمت تلك المنطقة لمئات السنين في ذلك الوقت، وتجدر الإشارة إلى أن القلعة مبنية على شكل شبه مربع، وفيه أربعة أبراج، كل برج يتكون من طابقين. بعد معركة حطين أضيف برجان يقعان إلى يمين مدخل القلعة.
 
ضربت القلعةَ زلازلُ مدمرة في عامَي 1837 و1927، إلا أنها بقيت صامدة لتكون شاهداً حياً على عبقرية الهندسة العسكرية الإسلامية، فقد أكسبها موقعها على أعلى قمة ميزةً استراتيجية فريدة، حيث يحيط بها خندق عميق يبلغ متوسط عرضه 16 مترا يتراوح عمقه بين 12 و15 مترا كان يُستخدم لجمع المياه، وكحاجز منيع يصعب اقتحامه، فضلاً عن البوابات المحصنة والأبراج العالية التي شكلت موقعاً فريداً للمراقبة والدفاع.
 
متحف داخل القلعة 
 
تم تأسيس متحف أثار عجلون خلال عام 1993م في إحدى قاعات قلعة عجلون التي بنيت عام 1184م في عهد صلاح الدين الأيوبي ، وذلك حرصا من دائرة الآثار العامة في المحافظة على مخلفات الحضارات المادية التي تعكس للمجتمع تراثه و تاريخه ، وتزود الزائرين بالمعرفة و الاطلاع.
 
ان التنقيب عن الآثار في لواء عجلون محدود جدا، وقد اقتصر على مسوحات أثرية رافقتها حفريات محدودة تركزت خلال الأعوام الماضية على الأودية (وادي اليابس، ووادي عجلون- كفرنجة ) بالإضافة الى الحفريات الأثرية التي نفذت في تل ابو سربوط في الاغوار الشمالية خلال الفترة من 1988-1992م.
 
و تضم خزائن العرض في متحف آثار عجلون موجدات تمثل العصور التالية :-
 
العصر النيوليثي ما قبل الفخاري (8300-7300) ق.م : والمعروضات من هذا العصر عبارة عن أدوات صوانية متنوعة بما فيها الأدوات المكروليثية، و أدوات عظيمة (أبرو مخارز ) ، و أدوات بازلتية ، وقدتم العثور على هذه الموجدات خلال أعمال التنقيب في عراق الدب عام 1991م.
 
العصر البرونزي المبكر 2300-1900 ق. م :ومعروضات هذا العصر عبارة عن أواني فخارية عثر عليها أثناء الحفريات العرضية التي نفذت في مناطق مختلفة من اللواء.
 
 الفترة البزينطية : ومعروضات هذا العصر عبارة عن أوان فخارية عثر عليها أثناء أعمال الحفر و التنقيب في مقابر خربة مهرما- شمال عجلون.
 
الفترة الإسلامية ( الايويوبية- المملوكية) : و تضم خزائن العرض مجموعة من الأواني الفخارية و الأسرجة ومصافي السكر وبعض الأدوات النحاسية والبرونزية وأدوات طحن الحبوب ، بالإضافة الى نقوش وكتابات عربية عثر عليها في قلعة عجلون.
 
ومن بين القطع المعروضة في المتحف: نقوش عربية، وقنابل نارية، وقذائف منجنيق، وأوانٍ فخارية كانت تُستخدم في صناعة السكّر، وقِطَع نقدية معدنية، وقد عُرضت القطع الأثرية تبعاً للمواقع التي اكتُشفت فيها أو الموضوعات التي تمثلها، فقد خُصصت خزائن للقطع المكتشَفة في القلعة كالقنابل النارية والأباريق والأواني الفخارية، ومن تل أبو سربوط عُرضت أواني صناعة السكّر في خزائن خاصة، كما عُرضت قطع نحاسة صغيرة وقطع عملة في خزانة منفردة. وهناك خزانة عُرضت فيها مجموعة من القطع الأثرية المهداة من أحد المواطنين.