عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Aug-2019

السياحة الداخلية .. منغصات لابد من تجاوزها - ايمن عبد الحفيظ الزبن
 
الدستور -بالرغم من ان الافا مؤلفة من الاردنيين اشتركوا في رحلات سياحية داخلية خلال عطلة عيد الاضحى المبارك خصوصا لمناطق جنوب المملكة كالبترا ورم والعقبة، الا ان  السياحة في الاردن والاذرع المساعدة لها كالحافلات السياحية والمرشدين وخلافها، ما زالت تعاني كغيرها من دول العالم من معيقات سطحية لا تؤثر على المنحنى الطبيعي لحركتها داخل البلد الواحد لكنها تنغص على المشتركين بالرحلات السياحية الداخلية وهو ما لمسته اثناء اشتراكي برحلة سياحية داخلية خلال عطلة عيد الاضحى المبارك مؤخرا.
ومن هذه المنغصات، اولا الاستغلال الواضح الذي يلاقيه المشتركون من القائمين على بعض الرحلات السياحية الترفيهية في مواقع سياحية يتم زيارتها، وعلى سبيل المثال وفي منطقة رم السياحية الخلابة تجد ان الاشتراك برحلات ترفيهية سياحية في المنطقة كمشاهدة الغروب او الركوب على الجمال او المسير الليلي فوق تراب الصحراء وغير ذلك اول ما يصدمك الوقت الذي لايكاد ان تبدأ الرحلة إلا وان تنتهي كما بدأت وبسرعة والسبب جشع البعض في محاولة كسب مزيد من النقود من خلال خدمة الافواج السياحية التي تؤم المنطقة، فلا يعطيك سوى ربع الوقت او اقل بعد ان تشترك مع الرحلة والتي يخبرك المرشد السياحي انها بحدود الساعة والربع الا ان الواقع انها لا تتجاوز النصف ساعة او اقل، وهنا تحتار هل السبب من يقدمون الخدمة ام المرشد السياحي كما تندر بعض المشتركين بالرحلة.
وايضا يتم مضاعفة سعر الاشتراك عما هو دارج في المنطقة.
وثانيا: ما يثير استياء المشتركين بالرحلات السياحية اجبار سائق الحافلة السياحية الركاب على ارتياد استراحة معينة دون سواها، وفور ان يترجل المشتركون من الحافلة  يتفاجأون بأن الاسعار مضاعفة ولايملكون الا الشراء من هذه الاستراحة لان المرشد يخبر المشتركين بالرحلات ان الحافلة لن تقف الا بعد ساعة او ساعتين من المسير باتجاه المكان المقصود.
وثالثا: ما قد يؤذي بعض المشتركين في الرحلات من المرضى ممن يعانون من مرض السكر والذين يحتاجون الى استخدام المرافق الصحية بإستمرار هو افتقار معظم الحافلات لوجودها داخل الحافلة بحجة ان السائق اغلقها خوفا على الركاب من الروائح التي تنبعث من المرفق، حيث ان كل الحافلات تضم مرفقا صحيا يخدم الركاب، وان الحافلة تقاضت الاسعار التي حددتها من المكتب السياحي المنظم للرحلة وما عليها الا ان تحقق ما هو مطلوب منها.
ورابعا:  قيام  بعض المرشدين السياحيين بإخبار المشتركين عن الاستراحة التي سوف يتناولون طعام الغذاء بها ومن لا يشترك لا يجد الوقت الكافي للبحث عن مطعم اخر يؤمن به غذاءه؛ ما يجبره على الاشتراك مكرها وهنا قد يفاجأ بأن «بوفيه» الغذاء دون المستوى الذي دفع ثمنا له. 
هذا بعض مما عاناه ممن اشتركوا بالرحلات والذين ارادوا اللجوء الى السياحة الداخلية لعدم مقدرتهم المادية على الاشتراك بالرحلات السياحية خارج المملكة ربما او لرغبتهم بالاطلاع على معالم وطنهم السياحية استغلالا لعطلة قد تطول عندما تتحقق مجددا.
فهل الامر يقع على كاهل وزارة السياحة بتأمين السائح بمتطلبات رحلته على اكمل وجه، ام على جهات اخرى تشترك في تذليل الصعاب امام السياح خصوصا من الاردنيين سيما وان غالبية المشتركين بالرحلات كانوا قد خططوا لهذه الاجازة مسبقا بعد ان وفروا النقود اللازمة لذلك من دخولهم المحدودة اصلا.
وللحديث بقية.