وأخيرا انسحب بايدن من سباقه على الرئاسة الأمريكية ، ما يجعل منه حتى أول ك2 / يناير " بطة عرجاء Lame Duck" حسب تعابير السياسة الأمريكية بمعنى عدم قدرة الرئيس على اتخاذ قرارات هامة حتى تسليمه السلطة للرئيس الجديد ، ونقول هنا " بل بايدن شديد العرج " لحالته الصحية والإدراكية ، هذا رغم أن متابعين يفضلون رأيا آخر مفاده " أن أساطين الحزب الديموقراطي رتبوا انقلابا عليه " . ما علينا ، نتابع مشهدين ، الأول الأمريكي الداخلي : - أن فريق بايدن تمسك به مرشحا ليس حبا فيه بل بضعفه ليبقى النفوذ الهائل للفريق  - ومن سيرشح الحزب الديموقراطي : كاميلا هاريس التي ’تحاك المؤامرت لإبعادها وإحلال هيلاري كلينتون ؟ ميشيل أوباما ؟ أحد حكام الولايات ؟ المشهد الثاني : ملفات خارجية وأهمها حرب أوكرانيا : وهل يستمر دعم أمريكا لها استنزافا لروسيا ؟ ويستمر تهديد روسيا باقتراب الناتو المسلح منها ؟ وكيف سترد روسيا ؟ وهل تنفذ تصريحات بوتين بتقديم السلاح لكل من يحارب الغرب وأمريكا ؟ ومنهم الحوثيين ؟ ما ينقلنا للملف الهام الثاني في غزة وحرب الإبادة الجماعية عليها ، وهل يتراجع الدعم الأمريكي للكيان ؟ وكيف ومقابل ماذا ؟ وهل تشكل الضربات الحوثية الإسرائيلية الأخيرة خطوة نحو توسعة الصراع ؟ ومن سيدخلها ؟ وهل هذا يخدم روسيا ، خاصة دور حليفتها إيران ؟ وتمركز قواتها في سوريا ؟ عالم قلق ، بين خيار " هيلاري الكاريزمية المجربة " وخيار " ميشيل السوداء السيدة الأولى السابقة " أمام " ترامب الشعبوي المتقلب " وبين خيارات إقليمة وعالمية خطيرة متداخله . نعم عالم غير عالم زمان ، لكن المهم ، كلّ الملفات لنا حصة فيها