عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    29-Jan-2020

تفضلوا بالتصدي ليزبك في الكنيست

 

هآرتس
 
أسرة التحرير
 
مثل مواسم السنة، هكذا هي ايضا المداولات في طلبات الشطب للقوائم والمرشحين العرب تجري بتكرار في كل حملة انتخابات. غدا ستبحث لجنة الانتخابات المركزية في الطلب لشطب ترشيح هبه يزبك، النائبة في القائمة المشتركة عن التجمع الديمقراطي. وكان الليكود، اسرائيل بيتنا وقوة يهودية هي الاحزاب التي رفعت الطلب وهي تستند الى المادة 7 أ من القانون الاساس للكنيست، التي تعنى بـ “تأييد الكفاح المسلح لدولة عدو أو منظمة ضد دولة اسرائيل”.
ان التأييد للكفاح المسلح هو تهمة خطيرة، وكان يمكن التوقع بأن من يريد ان ينسبها ليزبك سيتزود بأكثر من بوستات قليلة في الشبكات الاجتماعية، والتي كتبت في معظمها قبل أن تكون نائبة. كما ان المستشار القانوني للحكومة افيحاي مندلبليت أعلن أمس بأنه لا توجد بنية تحتية تبرر شطب ترشيحها. ولكن في دولة القومية للشعب اليهودي، فإن العرب هم مخربون الى أن يثبتوا عكس ذلك.
أنا أرفض المس ببني البشر بصفتهم هذه، ومحاولة المتطرفين أن ينسبوا ليس موافقة على المس بالاطفال أو تفجير الباصات هو أمر سخيف وباعث على الاشمئزاز”، كتبت يزبك في مقال في “هآرتس” يوم الجمعة. لا تترك أقوالها مجال للشك بالنسبة لموقفها من الارهاب.
طلب مندلبليت من يزبك هذا الاسبوع ايضاح ما قالته للقناة 13 كي يبلور موقفه. على سؤال “هل جزء من معارضة معقولة وشرعية من ناحيتك للاحتلال هو المس بالجنود او برئيس الاركان؟” أجابت يزبك با “القانون الدولي يسمح للشعوب التي تحت الاحتلال بالعمل من أجل تحررها. غير الشرعي هو استمرار الاحتلال”. وفي تصريح مشفوع بالقسم رفعته الى مندلبليت أوضحت بأن “القول بأن من حق الشعوب العمل على تحررها يعبر عن قول كوني وفقا للقانون الدولي، لأن لكل شعب الحق في تقرير المصير. ولكن ليس في هذا الموقف الكوني الذي عبرت عنه… أي تأييد لاستخدام العنف”.
من يريدون شطب ترشيح يزبك يريدون ان تعلن الولاء ليس فقط لكنيست اسرائيل بل وايضا للاحتلال الاسرائيلي وللجيش الاسرائيلي، حتى عندما يمس بابناء شعبها. كل اسرائيلي لا يكذب على نفسه يفهم بأن هذا طلب لا مكان له في الواقع الاسرائيلي المعقد.
التجمع الديمقراطي ويزبك يشكلان تحديا للديمقراطيين في اسرائيل، حين يطلبون المساواة التامة بين العرب واليهود. هذا الطلب ينطوي على تنازل عن الحقوق الزائدة التي يتمتع بها اليهود وهو يعد تهديدا على طابع اسرائيل وعلى كونها ملجأ للشعب اليهودي. هذا بالفعل تحد والكنيست هي المكان للتصدي له. اما المحاولة لمنع المداولات في الكنيست من خلال شطب ترشيح مرشحين معينين فليست عادلة وهي بحد ذاتها تشكل تقويضا لقواعد اللعب الديمقراطية. مؤسف جدا أن أزرق أبيض والعمل – جيشر يفكران بتأييد شطب ترشيحها وخدمة القوى المناهضة للديمقراطية في الكنيست وفي اسرائيل، وبالتأكيد في ضوء فتوى مندلبليت.