عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    15-Oct-2020

بدء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل

 الناقورة (لبنان) – عقدت أمس أولى جولات المفاوضات غير مسبوقة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل برعاية الأمم المتحدة ووساطة أميركية، وسط إجراءات أمنية مشددة، في وقت أمل الجيش اللبناني إنجاز الملف ضمن “مهلة زمنية معقولة”.

ووصفت الحكومة الأميركية ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان في بيان مشترك المحادثات بأنها كانت “مثمرة”، وقالت إن وفدي التفاوض أكدا التزامهما “بمواصلة المفاوضات في وقت لاحق من هذا الشهر”. واستمرت الجلسة الأولى التي عُقدت في مقر لقوة الأمم المتحدة في الناقورة، قرابة ساعة.
وإلى جانب الوفدين اللبناني والإسرائيلي، شارك وفد من الأمم المتحدة برئاسة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش ومساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر والدبلوماسي الأميركي جون ديروشيه، الذي سيضطلع بدور الميسّر في الجلسات المقبلة.
وفي كلمة افتتاحية نشرها الجيش اللبناني اثر انتهاء الجلسة، قال رئيس الوفد اللبناني العميد الركن الطيّار بسام ياسين “لقاؤنا اليوم (أمس) سوف يطلق صفارة قطار التفاوض التقني غير المباشر، ويشكل خطوة أولى في مسيرة الألف ميل حول ترسيم الحدود الجنوبية”.
وأضاف “نتطلع لأن تسير عجلة التفاوض بوتيرة تمكننا من إنجاز هذا الملف ضمن مهلة زمنية معقولة”.
وتزامن عقد جلسة المفاوضات مع تحليق مروحيات تابعة للقوة الدولية في الأجواء، وفق ما أفاد مصور وكالة فرانس برس. وقطع الجيش الطريق المؤدية الى النقطة الحدودية، حيث عُقد الاجتماع، مانعاً اقتراب الصحافيين منها.
ووصفت إسرائيل المفاوضات، التي تتعلق بمساحة تمتد لنحو 860 كلم مربع، بـ”المباشرة” وهو ما يصر لبنان على نفيه.
وقال رئيس الجمهورية ميشال عون أول من أمس “المفاوضات تقنية والبحث يجب أن ينحصر في هذه المسألة تحديداً”.
ويضم وفد التفاوض اللبناني أربعة أعضاء هم عسكريان ومدنيان. وهم العميد ياسين والعقيد الركن مازن بصبوص والخبير التقني نجيب مسيحي وعضو هيئة قطاع البترول وسام شباط.
في المقابل، يضم الوفد الإسرائيلي ستة أعضاء بينهم المدير العام لوزارة الطاقة أودي أديري، ورؤوفين عازر المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ورئيس دائرة الشؤون الاستراتيجية في الجيش.
وقبل ساعات من عقد الجلسة، طالب حزب الله وحركة أمل في بيان مشترك بـ”إعادة تشكيل الوفد اللبناني بما ينسجم مع اتفاق الاطار”، معترضين على ضمّه “شخصيات مدنية”. وأكدا “رفضهما الانجرار إلى ما يريده العدو الاسرائيلي من خلال تشكيلته لوفده المفاوض”، معتبرين أنّ في ذلك “تسليما بالمنطق الإسرائيلي الذي يريد أي شكل من اشكال التطبيع”. ولطالما أصر لبنان سابقا على ربط ترسيم الحدود البحرية بتلك البرية، لكن المفاوضات ستتركز فقط على الحدود البحرية، على أن يُناقش ترسيم الحدود البرية، وفق الأمم المتحدة، في إطار الاجتماع الثلاثي الدوري.-(أ ف ب)