الراي - وليد سليمان - كان من أبرز معالم وسط ساحة فيصل -أو شارع فيصل- في عمان بفترة خمسينيات القرن الماضي الساعة الكبيرة المرفوعة على عمود رخامي ضخم وكانت تُسمى بـ «برج الساعة». وكانت من حولها حدائق صغيرة وبركة دائرية جميلة «نافورة» تتدفق منها المياه العذبة، في منظر خلاب يبعث الراحة في النفوس.
وفي منتصف الساحة وقرب الساعة أيضاً كان ثمة «كشك» أو كافيتريا شهيرة هي «كافتيريا الساعة»، كان يملكها نجاتي حلاوة، وتقدم أنواعاً من المرطبات أشهرها نوعان من عصير السيفون:
واحد منها يتكون من البرتقال، والآخر من الليمون، حيث كان يُضاف إليهما ماء الصودا بطريقة الضغط!.. وكانت تلك العصائر تُعبأ في كؤوس كبيرة تباع بقرشين فقط!.
وقد تمت إزالة هذه المعالم المذكورة في مطلع الستينيات، عندما قررت بلدية عمان توسيع الشارع، بسبب ازدياد حركة السيارات المتجهة الى الضفة الغربية، وقد جرى نقل هذه السيارات الى موقف سفريات كراجات العبدلي- والتي تم قبل 15 سنة نقلها مرة أخرى الى موقف سفريات الشمال بعيداً عن منطقة وسط عمان.