عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Sep-2024

واشنطن ترد على أنباء تشير إلى تنسيق إسرائيلي أميركي بشأن تفجيرات لبنان

 نفى البيت الأبيض ضلوع الولايات المتحدة بالمشاركة في تفجير أجهزة الاتصال التي شهدتها لبنان الثلاثاء والأربعاء، في حين كشفت "هيئة البث الإسرائيلية الرسمية" عما قالت إنه تنسيق بين "إسرائيل" والولايات المتحدة بشأن هذه التفجيرات.

 
 
 
وأوضح منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن بلاده غير ضالعة في تفجيرات أجهزة الاتصال بلبنان.
 
 
وأكد أن واشنطن ما تزال منخرطة في جهود دبلوماسية مكثفة لمنع تصاعد الصراع بين "إسرائيل" وحزب الله.
 
وفي وقت سابق، نفى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن- خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي بالقاهرة- علْم الولايات المتحدة بهذه التفجيرات، مؤكدا أن بلاده لم تكن متورطة فيها.
 
وفي سياق متصل، قال مصدر إيراني مسؤول لقناة "الجزيرة"، إن واشنطن أرسلت عبر طرف ثالث رسالة لطهران بأنها غير منخرطة في تفجير أجهزة النداء الآلي بلبنان.
 
وأضاف المصدر الإيراني أن الولايات المتحدة دعت بلاده لضبط النفس بعد تفجير أجهزة النداء الآلي بلبنان، مشيرا إلى أن رسالة واشنطن تضمنت تعبيرا عن أسفها لإصابة السفير الإيراني في حادثة تفجير أجهزة النداء الآلي.
 
وقال المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة من جانبه- في رسالة لمجلس الأمن الدولي-، إن بلاده ستتابع على النحو الواجب الهجوم على سفيرها بلبنان والذي أدى إلى إصابته، وتحتفظ بحقها بموجب القانون الدولي في اتخاذ التدابير اللازمة التي تراها ضرورية للرد على مثل هذه الجريمة والانتهاك الشنيع، حسب تعبير المندوب الإيراني.
 
ورغم النفي الأميركي الرسمي، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادر مطلعة أن "إسرائيل" أبلغت واشنطن قبل هجمات الثلاثاء بأنها ستشن عملية في لبنان دون تفاصيل. لكن الشبكة أشارت إلى أن المسؤولين الأميركيين ظلوا بلا اطلاع على خطط "إسرائيل" حتى ظهرت أخبار الانفجارات.
 
 
تنسيق مسبق
 
وكشفت "هيئة البث الإسرائيلية الرسمية" مساء الأربعاء، عما قالت إنه تنسيق بين "إسرائيل" والولايات المتحدة بشأن تفجير أجهزة اتصال لاسلكية يستخدمها عناصر حزب الله ومسعفون في لبنان.
 
وخلال الثلاثاء والأربعاء، استشهد 32 شخصا وأصيب أكثر من 3250 آخرين جراء انفجار آلاف الأجهزة اللاسلكية من نوع بيجر وأيكوم في مناطق عدة بلبنان.
 
وعن الحادثة، لفتت قناة "كان" العبرية- التابعة لـ"هيئة البث الإسرائيلية الرسمية"- إلى وجود تنسيق بين "إسرائيل" والإدارة الأميركية بشأن عمليات التفجير النادرة التي هزت لبنان.
 
وقالت القناة العبرية إنه خلال الـ24 ساعة الأخيرة، تحدث وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت مع نظيره الأميركي لويد أوستن.
 
وأوضحت أن المكالمة الأولى بين غالانت وأوستن جرت الثلاثاء، قبل دقائق من موجة التفجير الأولى لأجهزة بيجر في لبنان، فيما أجريت المكالمة الثانية قبل موجة التفجير الثانية.
 
وفي سياق متصل، قال مصدر إسرائيلي مطلع على موجتي التفجير في لبنان لقناة "كان" تعليقا على تفجيرات الأربعاء، "هذه خطوة مكملة للموجة الأولى لخلق شعور لدى حزب الله بأنه مطارد ومُلاحق".
 
وأشار المصدر إلى أنه في "إسرائيل" يأخذون في الاعتبار أن الوضع يمكن أن يتطور إلى حملة كبيرة في الشمال.
 
وأضاف: "نحن في طريقنا إلى حرب إقليمية على نطاق لم نشاهده خلال الشهور الـ11 الأخيرة".
 
وبحسب قناة "كان"، فإن "إسرائيل" ولبنان قريبتان الآن أكثر من أي وقت مضى إلى "حرب لبنان" الثالثة.
 
وكانت الحكومة اللبنانية وحزب الله اتهما الاحتلال بتنفيذ التفجيرات، وتوعد الحزب اللبناني الاحتلال بحساب ‏عسير.
 
والبيجر جهاز لاسلكي بسيط لتلقي الإشعارات والرسائل النصية، وهو غير مخصص للاتصال الصوتي المباشر. أما أيكوم فهو جهاز لاسلكي ثنائي الاتجاه يُستخدم للاتصال الصوتي الفوري عبر موجات الراديو ويستخدم في مجالات متعددة مثل الاتصالات العسكرية والطوارئ والإغاثة والخدمات البحرية والجوية، ويمكن لمستخدميه التحدث مباشرةً عبر هذه الأجهزة لمسافات طويلة.
 
ويستخدم الجهازان بصورة خاصة من عناصر حزب الله والعاملين في المجال الصحي جنوب لبنان، لا سيما في الظروف التي لا يمكن الاعتماد فيها على الهواتف المحمولة أو شبكة الاتصالات التقليدية.
 
وبينما يلتزم الاحتلال الصمت، تفيد وسائل إعلام أميركية- بينها صحيفة نيويورك تايمز وشبكة "سي إن إن"- بأن "إسرائيل" استبدلت البطاريات الموجودة داخل أجهزة البيجر بأخرى قابلة للتفجير قبل وصولها إلى لبنان، ثم فجرتها عن بعد.
 
بينما قابل الاحتلال ذلك بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو- في بيان- من منشور لمستشاره توباز لوك على منصة "إكس" ألمح فيه إلى المسؤولية الإسرائيلية عن الهجوم، قبل أن يحذفه.
 
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان- منها حزب الله- مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل.
 
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب المدمرة التي يشنها الاحتلال بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما خلف أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. (الجزيرة نت)