عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    22-Jul-2024

لا تتذمروا من الملل، له فوائد
سوشيال ميديا
 
طروب العارف
 
عنوان غريب وقد يكون مُستَنكَرا لحد ما، لكن لو تريثنا لسماع رأي الدكتور  نعمان نعيم، دكتوراه في الطب ومتخصص في الرعاية الحرجة فقد تكون لنا نظرة أخرى وقد نقتنع. 
 
شرح  الدكتور نعيم على موقع سيكولوجي توداي سبب اختياره هذا العنوان، قائلا  أن كل شيء يتنافس على اهتمامنا. وفي الحقيقة ما يهم حقًا هو شيء شخصي وفردي لكل منا.
 وأضاف أن ما يصلك خلال مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي فأنت لا تتعلم منه إلا القليل، تماما مثل مئات رسائل البريد الإلكتروني التي نتلقاها في يوم واحد والتي لا يهمنا سوى بعضها، ناهيك عن سيول الإعلانات التي تعرضها المنتجات والخدمات التي لا نحتاجها.
 
ما يحصل هو أنهلخشيتنا أن نغرق في افكارنا ونواجه عواطفنا المضطربة فنحن نترك المجال لهذه المشتتات الخارجية لتقودنا  وهذا ما يترك لنا القليل جدا من وقت الفراغ لتذوق جمال الحياة. وهكذا وفي عالم يبدو أنه أصيب بالجنون، أضحى  الملل مهما أكثر من أي وقت مضى. 
 
نعم، من المٌتعارَف عليه أن للملل دلالة سلبية لكن في الحقيقة أن له أكثر من ذلك، فعندما تشعر بالملل فهذا يعني أنه في تلك اللحظة لا يوجد شيء يحتاج إلى انتباهك. وليس هذ فحسب، بل بإمكانك أن تعتبر أنك متحرر للحظات من التدخلات الخارجية وأنك حُرٌ في التفكير في وجودك. لك مطلق الحرية أن تكون، ببساطة، بدون توقعات ولا تدخلات من العالم حولك.
 
كيف نتحرر من المشتتات الخارجية؟ 
 
يقول الدكتور نعيم أنك إن  شعرت بالضغط والتوتر والإرهاق من كل الواجبات التي يتوجب  عليك القيام بها في روتينك اليومي، فإنك  قد تجد  نفسك في مواقف لا حصر لها تتطلب اهتمامك الفوري ،  أفكارك المتلاطمة تبقيك في دوامة لفعل شيء ما. عندها اسال نفسك " هل سأخسر أي شيء لو توقفت الآن لمدة دقيقة واحدة؟" وعندما تأخذ القرار ليس عليك أن تجد مكانًا منعزلًا لتلجأ إليه، بل يجب عليك، ببساطة، التوقف في مكانك وتتمتع بالسكون الذي تحتاجه بشدة.
 لا جدال في أن الشعور بالملل مهم لأنه يسمح لنا بالاستفادة من سكون اللحظة ولمس طبيعتنا الحقيقية. وهنا، ينصحك نعيم بأن تحتضن الملل والسكون في حياتك، ولن تندم.