عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    09-Jun-2019

العيد فرحة العابدين - د.حسان ابوعرقوب

 

الدستور - يأتي عيد الفطر بعد صيام شهر وقيامه، وكذلك عيد الأضحى بعد الحج الأكبر، فالعيد مناسبة يحتفل بها المسلمون بطاعاتهم، فالفرح بالطاعة هو الهادف من العيد، والرسالة هي أن الطاعة والقرب من الله مناسبة تستحق الفرح، بل هي الفرحة الحقيقية.
فليس العيد فرحة بمغادرة الطاعة كما يفهم البعض، بل هي فرحة بأداء الطاعة، فهل يقبل أن نفرح بنجاحنا بأداء الطاعة من خلال المعصية؟ هذا أمر عجيب.
العيد مناسبة دينية، يحرم الصوم فيها، ويسن فيها الصلاة العيد وخطبته، ويسن لبس الجديد من الثياب، كما يسن الاستحمام، والتّطيّب، هي فرحة ونظافة وصلاة، وعبادة، وصلة للأرحام وهي من أعظم العبادات.
من أجمل المعاني التي ينبغي ألا تغيب عنا في أيام الأعياد هي إدخالنا السرور والحبور على قلوب الناس، سيما الأطفال والأرحام. ويتم ذلك من خلال الزيارة، وتبادل العيديات والهدايا، وشرا الملابس الجديدة للأطفال.
العيد فرصة جيدة لترميم العلاقات مع الناس وإصلاحها، فلا يجوز للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، وإن صفاء القلوب والنفوس أمر ضروري في مثل هذه الأيام، وإن لم يكن فيها فمتى يكون؟ لا يجوز للأخ أن يقاطع أخته، ولا للجار أن يقاطع جاره، ولا للأولاد أن يقاطعوا والديهم، وفرصة العيد خير زمان لإنهاء القطيعة وإعادة مد جسور التواصل.
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يصلح أحوالنا، وأن يؤلف بين قلوبنا، وأن يجعل بلدنا آمنا مطمئنا رخاء سخاء وسائر بلاد المسلمين، آمين، تقبل الله طاعاتكم، وكل عام وأنتم بخير.