عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    02-Jan-2020

الأردن يشارك احتفالات دول العالم بيوم المسرح العربي
 
عمان - الدستور - حسام عطية - على هامش مهرجان المسرح العربي بدورته الـ»12» والذي سيقام في عمان من 10 إلى 16 كانون الثاني يناير 2020، رحب نقيب الفنانين الأردنيين المخرج حسين الخطيب بمشاركة الأردن بالاحتفال مع دول العالم بفكرة تخصيص يوم للمسرح العربي والتي جاءت من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي آلى على نفسه تطوير المسرح العربي، وفتح أبواب لهذا التطوير، فيما اختيار مسرحي عربي في كل عام لإلقاء كلمة يوم المسرح العربي، حالة جميلة جعلت للمسرح العربي مكانة كبيرة وسط المسرح العالمي، وان الهيئة العربية للمسرح اختارت الفنان المسرحي والشاعر والقاص والإذاعي البحريني، خليفة العريفي «73 عاماً» لكتابة وتلاوة كلمة اليوم العربي للمسرح، في العاشر من كانون الثاني يناير «2020»، في إطار الدورة «12» لمهرجان المسرح العربي، الذي سيقام في عمان من 10 إلى 16 كانون الثاني يناير 2020.
وصف المشروع
ولفت المخرج الخطيب في تصريح لـ» الدستور» عن توجه النقابة الى السعي بتنفيذ المشروع الوطني للمسرح «تأسيس الهيئة الوطنية للمسرح» وهو عبارة عن هيئة وطنية تعنى بالفنون المسرحية بوصفها الذراع التنفيذية لاستراتيجيه الثقافة والفنون تتمتع بالاستقلالية الإدارية والمالية، وتحتكم الى منظومة من التشريعات الناظمة لعملها (قوانين، أنظمة، تعليمات) ، منسجمة مع سياسيات واستراتيجيات وزارة الثقافة ونقابة الفنانين، و تعمل على جذب واستقطاب الاستثمارات وبمشاركة جميع مؤسسات الدولة، والاستفادة من نظام شباك التذاكر، ومن التبرعات والهبات عن طريق عقد اتفاقيات مع الهيئات والمؤسسات العربية والمحلية والعالمية ذات الاختصاص، تأسيس صندوق استثماري للهيئة الوطنية للمسرح لغايات الدعم والإنتاج المسرحي والفعاليات الفنية المتنوعة. بتمويل من القطاع الحكومي من خلال تخصيص موازنة سنوية لانجاز مشاريعها وتحقيق أهدافها. هذا بالإضافة الى المردود المالي الاستثماري للهيئة و التبرعات والهبات من القطاع الخاص.
ونوه ايضا الى تأسيس مركز إعلامي تابع للهيئة الوطنية للمسرح يسعى الى تعزيز التواصل الإعلامي بين الهيئة والمجتمع المحلي و الخارجي، من خلال عقد المؤتمرات الصحفية وإجراء المقابلات والتغطية الإعلامية للفعاليات الثقافية والفنية عبر مختلف وسائل الاتصال والتواصل والتنسيق مع المؤسسات الإعلامية المختلفة لتغطية الفعاليات الكبرى والبرامج والنشاطات، والخدمات المتنوعة التي يتم تنظيمها وتقديمها من قبل الهيئة وكل ذلك وفق نظام استثماري محدد ومنظم، تشكيل مجلس إدارة للهيئة الوطنية للمسرح من أصحاب الاختصاص الدقيق بالفن المسرحي يقوم على إدارة وتنظيم شؤون الهيئة من خلال خطة عمل تراعي الجدوى الاقتصادية والرؤية والأهداف والأهمية التي أنشت لأجلها الهيئة، وتخصيص مقر دائم للهيئة الوطنية للمسرح.
ولفت المخرج الخطيب الى انه في الوقت الذي يبذل فيه جلالة الملك عبد الله الثاني، جهوداً استثنائية على الساحة العربية والدولية، للتطوير والتحديث في مؤسسات الدولة الأردنية وعصرنه المشروع الأردني بكافة جوانبه، وتركيزه الواضح على الاستثمار كأساس هام من أسس التطوير والتحديث، من خلال المشاريع الاستثمارية واستقطاب رأس المال، وسن الأسس والتشريعات التي تكفل حماية ودعم و إنجاح هذه المشاريع ودفعها نحو النتائج الإيجابية المشجعة؛ ما يفتح أفاقاً جديدة على التنوع الثقافي والفني وعمقه الحضاري وشواهده المادية على أرض الواقع، وإسهاماته في بناء الدولة الأردنية، أن المشروع الثقافي والفني الأردني بشموليته هو مشروع مواز ورديف وسند هام لبقية المشاريع الاقتصادية والسياسية والاستثمارية والتعليمية ويشكل حماية لها، وهو بمثابة خط دفاع أول عنها.
اقتراح دمج
ونوه الخطيب الى انه يمكن اقتراح فكرة الدمج او التشبيك مع مجموعة من المؤسسات والهيئات تحت مظلة (الهيئة الوطنية للمسرح) مثل (مركز تدريب الفنون) و (المركز الثقافي الملكي) التابعين لوزارة الثقافة و(مركز الحسين الثقافي) التابع لأمانة عمان والتي يفترض ان تحقق في مجملها الطموح في خلق علامة فارقة في خارطة الثقافة والفنون الأردنية . لذلك باتت الضرورة ملحة لإعادة هيكلتها وتشريعاتها ماليا وإداريا وتنظيميا.
رؤية المشروع
وتطرق المخرج الخطيب الى رؤية المشروع بالقول، لان الفنون في سياقها العام تعد فعاليات اجتماعية ومعرفية وتنموية يمكن لها ان تكون قوة إجرائية مشكلة ومحركة للرأي العام والأداء المجتمعي بوصفها جزءا من فعاليات بناء الدولة المدنية الحديثة، وتنمية الوعي الجمعي والفردي، وإيجاد توصيفات جديدة للقوة الأخلاقية للمجتمع التي تعزز قيم المواطنة المدعومة بالوعي والحرية والتمكين الديمقراطي ومنظومة الحقوق والواجبات والعدالة والذوق العام، وغيرها من الأسس البنائية التي يحتاجها مجتمعنا، ووفق اقتصاديــات الثقافــة والفنون وطبيعتهـا المزدوجـة، (الاقتصادية والفنية) يعتبــر دعم الدولة لمشروع الاستثمار في (الفنون المسرحية) عاملا تحفيزيا لصون وتماسك النسيج الثقافي والاجتماعي، وتجذيرا للممارسة الديمقراطية، وشـرطا يسـاعد الحركة الفنية علـى الإبداع والمنافسـة.
ولفت الخطيب الى ان هذه الخطوة هي قياس ومقياس لمدى قدرة الدولة المدنية الحديثة على تجاوز عقدة تهميش دور الفنان في مواجهة الأزمات؛ لأن الفنان المسرحي بالضرورة يحمل من خلال فنه وإبداعه قوة تضاهي قوة الخطاب الأمني، ضد أمراض الجهل والأمية وسوء التعامل مع قيم الحضارة ومنتجاتها، وتحصين ضد اتساع ظاهرة الجهل المركب، الذي تحول فيما بعد الى مصدر خطير من مصادر إشاعة سلوكيات العنف والإرهاب والتكفير والتطرف، لان هذه السلوكيات وجدت في بيئات الجهل ونمطية التفكير؛ ما جعلها تساهم في إتاحة مجال واسع لتلقي قيم دونية و تدميرية، بدأت تبث سموم أفكارها وتوجهاتها في العديد من المناطق الاجتماعية الرخوة، دونما مواجهة حقيقية ورادعة تصنع الوعي وتحسن السلوك في مناهضة الإشاعة التقليدية والانفعالية لثقافات الأدلجة المشوهة، وثقافات الانفعال بالانتماء للجماعات المتطرفة وحساسياتها المفرطة، وعبر استمراء إباحة ثقافة العنف المحمول على فراغات ثقافية وفنية وجمالية، وتغلغلها في مفاصل الحياة اليومية، وبالتالي فان استشراء مثل ذلك العزل الثقافي والفني يعني تهيئة الأجواء لخلق أجيال مشوهة في انتماءاتها وفي وطنيتها وفي وعيها لمسؤولياتها الأخلاقية والاجتماعية.
أهمية المشروع
وعن أهمية المشروع تحدث الخطيب إزاء كل هذه الأزمات المقرونة بغياب المسؤولية الثقافية والفنية، تعطينا الأسباب الكافية لتأسيس (الهيئة الوطنية للمسرح) بوصفها مشروعا استثماريا تثقيفيا تنمويا تنهض به القوى الجديدة، ويدعم جهود ومبادرات الأجيال المؤمنة بالانتماء الذي يعمق وعي المواطن بوطنيته ومواطنته، ويستمد هذا المشروع أهميته من أهمية دور الشباب في عجلة التنمية المستدامة. وضرورة الاستفادة من طاقاتهم و أفكارهم وتوجهاتهم المستقبلية لدمجهم مع مفاصل الواقع المعاصر الذي يعاني كثيراً من الأزمات الراهنة؛ ما يحملنا المسؤولية المشتركة بكيفية الوصول بهم ومعهم نحو المستقبل في إطار تحديات وحاجات جـديدة ومتنامية تفرضها وتفرزها مجموعة من المحظورات و الأطر الثقافية و الاجتماعية السائدة، التي غالبا ما تفتقر الى إمكانية الحوار المرن والعقلاني، الشيء الذي جعل الشباب في وضعية قطيعة وانقطاع مع الواقع السائد.
ويقول الخطيب إن ثقافة التغيير بمساندة ومعاضدة الفن المسرحي أصبحت ضرورة ملحة تجاه فئة الشباب ، لتحول طاقاتهم إلى اتجاهات ايجابية مؤثرة ومنفتحة على الواقع الاجتماعي والمصلحة الوطنية، وتكسبهم المناعة الثقافية المستقبلية ضد الاغتراب والتهميش والانجرار الأعمى نحو الممارسات السلوكية السلبية، وبالتالي فقدان الهُوية والثقة بالنفس وتوسيع الفجوة بينهم وبين مجتمعهم وهذا يتطلب بالضرورة إستراتيجية لتأهيل القيادات الشابة بصورة تكاملية، ووضع الآليات التنفيذية لتطبيق هذه الإستراتيجية.
أهداف المشروع
وتحدث الخطيب عن أهداف المشروع قائلا: يؤكد المشروع المسرحي على جملة من الأهداف والرؤى القابلة للتطبيق من خلال برامج ومشاريع مسرحية نوعيه بطبيعتها واستهدافاتها، تعزيز منظومة حقوق الإنسان ومفاهيم التسامح والحوار المرن والانفتاح على الأخر التي شكلت في مجملها جوهر المشروع الهاشمي كأساس للعملية الديمقراطية، نبذ ثقافة العنف والتطرف والفساد والانغلاق، تعزيز المسؤولية الاجتماعية، تأهيل فئة الأطفال والشباب واكسابهم المناعة الثقافية والمهارات الحياتية في التفكير والانجاز، تنمية الوعي الفردي والجمعي لحماية تماسك النســيج الثقافي والاجتماعي ورفع الذائقة الفنية، تأمين فرص مناسبة وحقيقية للاستثمار الاقتصادي في الفنون، تعزيز قيم المواطنة والوعي والحرية والتمكين الديمقراطي ومنظومة الحقوق والواجبات المدنية، ومساعدة الحركة الفنية الأردنية علـى الإبداع والمنافسـة عربيا وعالميا.
برامج المشروع
وتطرق الخطيب الى برامج مشروع الهيئة الوطنية للمسرح، تشــجيع استخدام وتوظيف فضاءات عرض جديدة من خلال تأهيل بعض الاماكن الاثرية والساحات والحدائق العامة واستثمارها للعروض المسرحية والمهرجانات المسرحية، عقد الورش والدورات التدريبية و التأهيلية و التوعوية المتخصصة بالفن المسرحي للفئات المستهدفة ( الأطفال والناشئة والشباب) من خلال التعاون مع الجهات ذات الاختصاص، انتاج العروض المسرحية على مدار العام وفي كافة المحافظات والألوية والمناطق الاقل حظا وفق نظام( الريبرتوار المسرحي والمواسم المسرحية التي تتوج بالمهرجانات الثقافية والفنية ) وفق نظام (شباك التذاكر والبطاقات المدفوعة و بأسعار رمزية) حسب طبيعة ونوعية العروض المسرحية وحسب الفئات المستهدفة، تقديم الخدمات اللوجستية ذات المردود المادي من طرف الهيئة الوطنية للمسرح للمؤسسات المدنية والاهلية. مثل:(تقديم الاستشارات الفنية والتقنية، استضافة وعقد الندوات و السيمنارات والمؤتمرات، والفعاليات الثقافية والفنية ...الخ) ،اضافة الى تأجير القاعات والمسارح و المعدات والأجهزة الفنية، واستضافة عروض مسرحية عربية وعالمية وفق( نظام شباك التذاكر)، العمل على توفير (شاحنة كبيرة) على شكل مسرح متنقل، يتم تجهيزها بالتقنيات الفنية الخاصة ، لتوظيفها لغايات تقديم عروض مسرحية للأطفال والشباب في المناطق النائية والأقل حظاً على أن يقوم على ذلك فريق مسرحي متخصص ومحترف و تحدد ميزانية سنوية ثابتة لتشغيل هذه الشاحنة وإنتاج أعمالها المسرحية وفق برنامج مدروس، إنشاء مكتبة فنية متخصصة شاملة (مرئية مسموعة مقروءة) تستهدف الدراسيين والباحثين والمؤرخين والمهتمين محليا وعربيا وعالميا، إصدار مجلة دورية متخصصة بالشؤون الفنية والدرامية تتناسب مع استراتيجيات الثقافة والفنون وترقى بالذائقة العامة، وتلبي أذواق القراء على اختلاف شرائحهم وتوزع محليا وعربيا وعالميا، اما الفرق المسرحية المستقلة، تنظيم إنشاء وترخيص الفرق المسرحية، وتعزيز وجود الفرق المسرحية القائمة لتمكين وصول الثقافة المسرحية الى الفئات المستهدفة من خلال المشاريع المسرحية لهذه الفرق، المساهمة في توفير مقرات دائمة للفرق المسرحية المستقلة من خلال التشبيك مع امانة عمان والبلديات في المحافظات والجهات ذات الاختصاص لاستثمار البيوت القديمة او دور السينما المهجورة، تخصيص ميزانيات سنوية لمشاريع ومهرجانات الفرق المسرحية المستقلة (المحترفة) على أن يتم تقييم إنتاجاتها بشكل دوري ودراسة النجاحات والإخفاقات التي تحققت من انجاز هذه المشاريع، التشبيك مع وزارة التربية والتعليم لتشجيع الاهتمام بمسرح الطفل والمسرح المدرسي ومسرحة المناهج والعلاج بالدراما، من خلال التركيز على ضرورة إدخال المسرح ضمن النشاطات والمناهج المدرسية لكافة طلبة مدارس وزارة التربية والتعليم، وتأهيل معلمي المسرح من خلال دورات متخصصة، التعاون والتنسيق مع القيادة العامة للقوات المسلحة للاستفادة من برنامج ( خدمة وطن ) بغية المساهمة في تأهيل وتدريب فئة الشباب على بعض المهن الفنية والتقنية في المجال الدرامي والمسرحي لتشغليهم في سوق العمل الفني بعد منحهم شهادة مزاولة مهنة. ودمجهم وإشراكهم في المهرجانات التي تعقدها الوزارة و ومهرجانات الفرق المستقلة، مد جسور التعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية لدعم وإنتاج العروض المسرحية والورش الإبداعية. للأيتام والأحداث ومجهولي النسب وفاقدي السند وفق اتفاقية خاصة بذلك، التنسيق مع وزارة السياحة والآثار، لإنتاج ودعم أعمال مسرحية تتحدث عن ذاكرة المكان، بهدف الترويج السياحي الثقافي والمعرفي والجمالي لمدن ومناطق أردنية أثرية مثل : جرش، بترا، وادي رم، قلعة عجلون، قلعة الكرك، جبل القلعة، جدارا.. الخ وإتاحة المجال أمام المسرحيين الأردنيين لتقديم عروضهم المسرحية الصيفية على مسرح المدرج الروماني ومسرح الأوديون ومسارح مدينة جرش الأثرية وجبل القلعة، النسيق مع وزارة الداخلية (مديرية الامن العام)، لإنتاج أعمال مسرحية وعقد ورش تأهلية هدفها مناهضة التطرف والعنف والمجتمعي والإرهاب والمخدرات والجرائم الالكترونية والتنمر...الخ ، بالاضافة الى إقامة ورش مسرحية تأهلية متخصصة لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل والاحداث. وتعيين مدربي مسرح مقيمين داخل هذه المراكز، التعاون والتنسيق مع وزارة التعليم العالي، من خلال مخاطبة عمادات شؤون الطلبة في كافة الجامعات الحكومية والاهلية إنتاج أعمال مسرحية وعقد دورات تدريبية. تعالج هموم و مشاكل العنف الجامعي، وتعيين مخرجين مسرحيين في كل جامعة، التعاون والتنسيق مع وزارة البلديات لاعطاء مساحة للنشاط المدرسي في المحافظات، التشبيك مع مؤسسة الإذاعة والتلفزيون لإنتاج برامج ثقافية تعنى بالمسرح، وإنتاج مسرحيات تلفزيونية مصورة من المسرحيات العالمية والعربية والمحلية، والعمل على شراء المسرحيات التي يقدمها المسرحيون الأردنيون وبثها على شاشة التلفزيون والأردني واستضافة طاقم كل مسرحية بعد البث ليتحدثوا عن مسرحيتهم ضمن حوار ثقافي سيساهم في خلق ثقافة مسرحية لدى المتلقي الأردني.