عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-Sep-2023

فلسطين.. الرقم الصعب في خطابات الملك*امان السائح

 الدستور

هي دوما بوصلة الحديث، ومنبت القلق، وقصة احتلال بغيض لا يزال يفتك بالشجر والبشر بلا هوادة، وهي دوما في اجندات السياسة، واجهة الحدث شعبها الصامد، وسياسات استيطان واعتقال، وشهداء لا تتوقف دمائهم عن النزف..
وهي «فلسطين» دوما الأحرف الاولى في خطابات سيد البلاد، وهي التحدي والوجع والمستقبل والماضي، والتاريخ والمقدسات التي تكمن في قلبه وينظر لها بعين وصاية هاشمية، لا تتوقف حرصا وعناية واهتماما.
وجلالته وفي خطابه في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ربما يكون الأهم في تاريخ خطابات عالمية، تحدث عن تفاصيل شاملة، سمع صوتها الكون بأسره، تحدث في جزء من خطابه الشامل عن «فلسطين»، وقال ان هذا العام هو «الأكثر عنفا ودموية بالنسبة للفلسطينيين خلال الخمسة عشر سنة الماضية».
وبذلك يشير سيد البلاد الى هذا الوجع غير المتوقف الذي لا يزال وحتى اليوم يحصد في جذوره شهداء واحدا تلو الآخر ومعتقلين ومستوطنات، فما زالت جنين البطولة يسقي ترابها اشاوس المقاومة وشهداؤها لا يتوقفون عن تقديم ارواحهم..
جلالته تحدث عن هذا العام الذي، سطّره احتلال غاشم بجبروته الحربى مقابل شعب اعزل مقاوم لا يمتلك غير شغف الدفاع عن أرضه حتى آخر رمق.
جلالته وفي كلماته وغضبه الذي ظهر في ملامح وجهه، ازجى رساله للعالم أجمع ليعيد فلسطين الى صلب الحدث، وبأن الاردن هو الرئة التي يتنفس منها الشعب الفلسطيني، واظهر في كلماته حجم القهر الفلسطيني، وحجم سطوة إحتلال بغيض، وتلك المملكة الاردنية الهاشمية، التي لا تكلّ عينها من النظر والوصاية برفق واهتمام الى تلك الضفة من النهر ومقدساتها.
جلالته كان غاضبا وهو يتساءل، بعلامات استفهام مشروعة، وجلالته يقول «كيف يمكن للناس أن يثقوا بالعدالة العالمية بينما يستمر بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وتدمير البيوت؟ أين التضامن الدولي المطلوب ليعطي قرارات الأمم المتحدة المصداقية بالنسبة لمن يحتاج مساعدتنا؟.
فكانت أحرف كلماته كالسيف القاطع أمام مجتمع دولي، لم يع حتى الآن متجاهلا صوت الحق والعدالة، فكانت كلماته طريقا اردنيا حاسما وحازما، يخبر العالم ان فلسطين هي فلسطين، وان ما يصيب أرضها يطيح بأبسط مفاهيم عدالة الارض، وحقوق انسان ينادي بها مجتمع دولي بات لا يلتفت لما يحصل هنالك على ارض الاسراء والمعراج.
ولم تغب القدس لحظة عن رؤية وملامح جلالته، فهي دوما مفتاح خطاباته، ووهج عينيه، وصوت نبض قلبه، ودعا عبر هذا المنبر الأهم وبصوت حازم الملامح، لا يخلو من القهر، ان «حماية القدس كمدينة للإيمان والسلام لأتباع الإسلام والمسيحية واليهودية، مسؤولية تقع على عاتقنا جميعا».
وجلالته بذلك أعاد مدينة الديانات «القدس» الى هذه الطريق الدولية ليعيد لها الأنظار والحماية حتى لا تغيب ملامحها التاريخية والدينية، ولا يمارسوا مخططاتهم لإخفاء ملامحها ومعالمها.
وجلالته لم يغفل، عن التفاصيل كعادته فيما يخص كل فلسطين شعبا وأرضًا ومقدسات، فكان شباب فلسطين كما هو سيد البلاد داعم حقيقي، للمبادرات الشبابية ولجيل المستقبل القادم، فعلق جرس انذار وأشّر الى قضية جادة، عندما قال في خطابه «علينا حماية الشباب الفلسطينيين من المتطرفين الذين يستغلون إحباطهم ويأسهم، وذلك عبر ضمان استمرار انخراطهم في المدارس التي ترفع راية الأمم المتحدة، وإلا فسيكون البديل رايات الإرهاب والكراهية والتطرف».
فلسطين هي حاضرة الموقف، وهي المظلة التي لا تغيب عن حاضر جلالة الملك، هي التي يحملها في احرف كل كلماته، ويبقى دوما سيد البلاد الذي يظلل بحبه ووجهه الذي ينبض حرصا وألما، على فلسطين وشعبها، سيد الكلمة والموقف في كل تفاصيل فلسطين ارضا وشعبا ومقدسات.
شكرا جلالة الملك فكل فلسطين تهتف بحياة ملك لم يتوان يوما عن قول كلمة حق تجاه ما يعانيه أبناء الوطن هنالك في ضفة غربية، وقدس لا تغيب عن اجندات ملك اردني هاشمي.
حكاية عشق ابدي بين مملكة هاشمية وأرض فلسطين، ففلسطين هي حكاية كل البطولات والأوجاع وهي وجه العالم بقضيتها العادلة وشعبها الذي لا يموت
تحدث جلالته فأثبت للكون بأن فلسطين دوما هي اصل كل الحكايات..