عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Oct-2022

الحياة الحزبية في الجامعات الأردنية.. ندوة اليرموك نموذجًا*أحمد الحوراني

 الراي 

تعمل الجامعات الاردنية على الاستجابة الفورية لإنفاذ توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين فيما يخص إفساح المجال أمام الطلبة الذين يمثلون فئة واسعة من مكونات المجتمع الأردني للمشاركة في العمل الحزبي والانضمام إلى أحزاب تطرح برامج ورؤى واضحة تتفق والثوابت الوطنية التي قامت عليها المملكة الأردنية الهاشمية وتستهدف في النهاية تلبية الطموح الملكي بأن يكون للشباب دور في هذه المرحلة المهمة من تاريخ الدولة في المئوية الثانية من عمرها المديد.
 
في أعمال الندوة التي عُقدت في جامعة اليرموك مؤخرًا تحت عنوان «تطوير مفاهيم توافقية للنشاط الحزبي في الجامعات» كان التركيز منصبًا على ضرورة توفير بيئة محفّزة أمام الطلبة تحثّهم وتشجعهم على الانخراط في العمل الحزبي ضمن مفاهيم تشاركية تستند إلى غايات واحدة حددها جلالة الملك في لقائه الأخير في شهر تموز الماضي مع رؤساء الجامعات الأردنية عندما تحدث عن أهمية المشاركة الشبابية في العمل الحزبي ومنع التعرض للحزبيين أو محاسبتهم أو مساءلتهم كما نص على ذلك الدستور الأردني، وفي الوقت نفسه منع التعرض لطلبة مؤسسات التعليم العالي بسبب الانتماء والنشاط الحزبي والسياسي وتمكين من وقع عليه الضرر من اللجوء إلى المحاكم.
 
المتحدثون في الندوة المشار إليها جمعهم قاسم مشترك ورؤية متفق عليها إن نحن أردنا التأسيس لقاعدة عمل حزبي ولمنظومة ثقافية عند الطلبة تقوم على ما للعمل الحزبي من نتائج تعود عليهم بالنفع والفائدة وتمكينهم من البناء المتكامل في شخصياتهم مع التركيز على أن يتيح لهم الانخراط في هذا النوع من العمل السياسي الحزبي تولي المناصب القيادية في الحزب وأن يكونوا على رأس الهرم وليس في قاعدته فقط، ذلك أن ما يتمتع به الشباب اليوم من مهارات وقدرات وكفاءات لا ريب أنها تمكنهم من إدارة وقيادة دفّة التغيير نحو الأفضل بالوجهة التي يتحدث عنها ويريدها جلالة الملك.
 
تأطير العمل الحزبي في الجامعات الأردنية، والذي يجب التعامل معه ضمن سياسة إجراءات تهيئة البيئة التشريعية للعمل الحزبي والسياسي مسألة ضرورية قصوى لا بد منها حال أردنا الانتقال من مرحلة الحث والتشجيع والدعوات الموجهة للطلبة للمشاركة في الحياة السياسية والعامة إلى مرحلة العمل الفعلي القائم والمبني على أسس وقواعد وقوانين يحتكم إليها الطالب المشارك في هذا الحزب أو ذاك تضمن له البيئة الآمنة التي تنأى به عن تعرضه للمساءلة أو حرمانه من حق ما، فالثقافة الحزبية ما زالت دون المستوى المطلوب لدى كثير من الفئات وأهمها الشباب وليس سرًّا القول إن كثيرًا منهم جاء ليسأل عن تعريف الحزب كمفهوم لم يصل إليه بعد.
 
نخلص إلى القول إن الجامعات الأردنية ونحن على أبواب عام جامعي جديد مطالبة بالمزيد من العمل على فتح مساحات وفضاءات من الحوار بين الأطراف المعنية بالعمل الحزبي في الجامعات من إدارات وقامات وطنية وعمداء شؤون طلبة وناشطين حزبيين وتيارات فكرية طلابية، بما يسهم في تبادل الآراء والأفكار والطروحات للوصول إلى مفاهيم مشتركة تسمح ببناء إطار توافقي للعمل الحزبي في الجامعات.