عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    04-Oct-2020

أسامة جبور: المثابرة والثقافة تعززان مكانة الفنان بين جمهوره

 الغد-أحمد الشوابكة

أكد الفنان الأردني أسامة جبور “أن الفنان يحمل رسالة عظيمة وسامية ينقلها وينشرها بأمانة وصدق إلى العالم عن وطنه فكرياً وثقافياً وإبداعياً”، مشيراً إلى أهمية إقامة المهرجانات الثقافية والغنائية كونها تسهم في الارتقاء بالأغنية العربية والأردنية بشكل خاص، وبالوقت ذاته هي نقطة إيجابية للمطرب في رواجه وانتشاره.
ويعد الفنان جبور أول مطرب أردني قام بإحياء حفلة كاملة في مهرجان جرش، وأول مطرب أردني غنى على مسرح دار الأوبرا المصرية، لما يتميز به من حضور لافت، وأطلق عليه لقب “نجم الأردن الأول” و”نجم الأغنية العاطفية”، وقد حصل على جائزة الغناء العربي لأجمل صوت وأداء حاصل على جائزة محمد عبدالوهاب، وفق ما قاله.
وطرز جبور اسمه بأحرف من الإبداع المتزن على مسار الأغنية الأردنية والعربية بقوة من خلال ما قدمه من أعمال غنائية اتسمت بالدقة والعناية، والتي تنسجم مع صوته الدافئ، وقد لاقت شيوعاً دارجاً في المحافل الغنائية العربية والدولية وعند المتلقي.
ويتميز جبور بلونه الغنائي باعتباره نجم الطرب الشعبي والعاطفي، له حضوره القوي على الساحة اللبنانية والسورية ومنطقة المغرب العربي، يجيد الغناء بلغات عدة، وله إسهاماته في الأغنية الوطنية، وكان آخر ألبوماته “عطرك عم يسألني عنك”، وهي من ألحان جمال أحمد وتوزيع الموسيقي محمد القيسي.
وبدوره، لحن الفنان اللبناني الراحل ملحم بركات للفنان جبور العديد من الأغاني من بينها “عشنا وشفنا”، و”طيوبة”، و”كل اللي يشوفك بيحبك”، وفق جبور.
لا يعتقد جبور بأن هناك أزمة في الأغنية الأردنية، فكل شيء متوفر من أصوات جميلة وألحان جميلة وكلمات عذبة، مشيراً إلى أنه يجب على الفنان الحقيقي أن يحمل هموم الطرب الأصيل إلى جانب الثقافة الفنية والتواضع.
ويقول جبور إنه شارك في 22 مهرجانا عربيا وعالميا، وحصل على العديد من الجوائز أبرزها: “دار الموسيقى العربية بمصر، و3 جوائز عربية بدرجة أولى ممتازة صوت غناء وأداء، وما أسعفه بذلك ثقافته العربية والانجليزية واحترافه في عالم الغناء على مسيرته الغنائية، كما غنى بدار الأوبرا في مصر، وحصل على جائزة محمد عبد الوهاب”، ويتمنى الوصول إلى العالمية.
ولا ينكر جبور فنيا وغنائيا بأنه تتلمذ على صوت الموسيقار الراحل ملحم بركات الذي أعجب بصوته، إلى جانب تشجيع والدته التي تمتلك صوتاً جميلاً، وزوج أخته المخرج والإعلامي عروة زيقات، ويصفهما بأنهما “المرجع” لأي أغنية يقدمها للجمهور، رغم أنه درس مضيفاً للطيران في السويد.
ولا يخفي جبور على أحد “اكتسبت من الطيران معرفة وثقافة عالمية واسعة، وزرت بلدان العالم، وتسنى لي حضور المهرجانات العالمية”، متمنياً أن يؤدي رسالته لتصل للعالمية، بحسب قوله، “أتمنى أن أصبح مطربا عالميا”، وكان عقل بلتاجي أول من قدمه لمهرجان موسيقي عالمي في ميامي- أميركا العام 1983، بحسبه “غنيت باللغة الإنجليزية في أكبر مهرجان عالمي للغناء لشركات الطيران، ومن بعدها تلقيت عروضا هائلة، وأنا في الملكية لأغني في أميركا”.
ويضيف صاحب أغنية “ع جبينك فتح نيسان”، أنه قدم استقالته من العمل في الملكية الأردنية مرات عدة للتفرغ لعالمه الإبداعي، لكنها قوبلت بالرفض كونه مضيفا محترفا تدرب على أضخم طائرات العالم في الطيران التي كانت تملكها الملكية الأردنية، وتدرب ما بين أميركا وهولندا وبريطانيا، وفق قوله.
ويؤكد جبور أن الجهد والمثابرة والثقافة الفنية العالية تؤدي إلى اكتساب الفنان مكانته بين جمهوره الذي هو الحكم الأولى في مسألة القبول أو الرفض، فالمسيرة الفنية طيلة أكثر من ثلاثة عقود ونصف والتي قدمها بألوان غنائية وبلهجات متعددة كان أغلبها باللون الطربي الشعبي، وفرضت وجوده على الساحة الغنائية العربية والدولية، مشيراً إلى أنه لم يتغيب عن عالمه الغنائي الذي أحبه وأعطاه كل عمره.
ويبدي جبور ارتياحه لما حققه خلال مسيرته من إنجازات في عالمه الغنائي، فهو أول مطرب أردني وقف على خشبة المسرح الجنوبي لمهرجان جرش ولسنوات عدة، وكان آخر مشاركاته في مهرجان جرش العام الماضي الذي حضره جمهور لافت بامتلاء مدرجات المسرح، ولاقى نجاحاً باهراً، رغم حفلة المطرب اللبناني وائل الكفوري.
ويسرد جبور بداياته في عالمه الغنائي، ومعرجا إلى مشاركته في فعاليات مهرجان جرش العام 1995، عندما غنى حفلة كاملة استمرت نحو ساعتين ونصف، بمصاحبة فرقة أوركسترا أردنية كاملة تضم 32 عازفا.
ولحن للجبور العديد من الملحين العرب والأردنيين أمثال: الموسيقار اللبناني الراحل ملحم بركات، نور الملاح، الياس كرم، رفيق حبيقة، فاهية دمرجيان، سهيل عرفة، عبد الفتاح سكر، سليم سلامة، جمال سلامة، أميل حداد، روحي شاهين، سمير بغدادي، طوني سابا، عصام سماوي، محمد القيسي، ووائل الشرقاوي.
ويشير الفنان إلى أنه من الأوائل الذين قاموا بتصوير الأغنية العصرية لإظهار الشارع والصحراء الأردنية من أجل الترويج لها سياحيا وخصوصا العقبة، كما قام بتصوير مجموعة من التراث الخاص للراحل توفيق النمري لأغنيتيه “لاقاني ولاقيته”، “قلبي عليك مشغول” من إخراج عمر ماريو، وذلك في منطقة البحر الميت، ووادي رم وسد الملك طلال.