عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Feb-2021

أين الكتب المدرسية؟!.* ابراهيم عبدالمجيد القيسي
الدستور - 
سبق وأن "تحررت" من كورونا والحديث عنه، ولا أقول بأنني منزه عن الإصابة أو الموت به لا قدّر الله، لكنني هجرت هذا الحديث لاعتبارات كثيرة لن يأتي أي وقت للحديث عنها، رغم أنها تطاردنا من خلال الكثير من الإجراءات المتعطلة أو الخاطئة التي يمارسها الناس وكثير من المؤسسات الرسمية، وهنا أتحدث عن وزارة التربية والتعليم، مع تمام علمي بأن لدى كثيرين رغبة بإزالة الإسم (وزارة التربية والتعليم) من التداول، لأنهم مثلي وربما أكثر، لم يقتنعوا بما قامت وتقوم به خلال آخر عام ونصف، وما زالت تقدم مثل هذا الأداء.
 
الشكر أولا لجلالة الملك الذي وجه هؤلاء لإدراك التعليم المدرسي، وإعادة أبنائنا إلى مدارسهم، بعد انقطاع دام أكثر من عام، حين تحولت الدنيا الى التعليم عن بعد، لنجد أن التعليم ابتعد جدا، ولولا أن وجههم الملك لاستئنافه، لاستمرت المدائح الرسمية للتعليم عن بعد، وللتجربة الخارقة، التي (طرمنا) بعضهم يغني بها، مع تمام علمه بأن الناس يستهجنون الصوت والصورة أيضا قبل الفكرة والمعلومة التي يتلونها على مسامعنا جميعا..
 
أتحفظ شخصيا على السيناريو المتبع في عودة الطلاب الى المدارس، حيث ما زالت فئة من الطلبة مظلومة، ولم تنل الاهتمام المستحق، فالفئة التي تتعرف على مناهج وعلوم جديدة (كالفيزياء والكيمياء والأحياء)، لا تقل أهميتها عن فئة التوجيهي، أو فئة طلاب المرحلة التأسيسية، الذين تم تضييع عام من أعمارهم ولم يتمكنوا بعد من قراءة أو كتابة، ولست أعلم ما تبرير الذين وافقوا على سيناريو تأجيل دوام الصفوف التاسع والعاشر الى آخر مراحل السيناريو، والاكتفاء بحالة ال"عن بعد"، وليس هذا فقط، بل إن كتبهم "ذات المناهج الجديدة"، لم تصلهم حتى اليوم، ولا أعتبر أن وصول الكتب لمدارس دون غيرها بأنه تبرير بقدر ما هو تمييز بين الطلبة، فلا يتنطع أحدهم ليقول وصلت الكتب لمدارس الحكومة مثلا .. فهذا بحد ذاته تبرير غير مقبول.
 
لو استمر التعليم عن بعد، وانطلق الفصل الدراسي الحالي، ولم يقم جلالة الملك بتوجيه "الشباب" لاستئناف التعليم، وبقي الحال كما كان في الفصلين الماضيين، ربما ما وصلت الكتب للطلاب مطلقا، وهنا أريد التوجه بأسئلة لوزارة التربية: 
 
لماذا لم تكن الكتب (جميعها) موجودة منذ أن تم اعتمادها بمناهجها الجديدة، وهي المناهج التي لم يتم السؤال ولا الحوار لإقرارها؟!.
 
من هي الجهة التي قامت بطباعة هذه الكتب، وهل تمت الطباعة داخل المملكة؟.(**سمعت ان بيروت لها علاقة بطباعتها؟).
 
وما هي الحكمة الغائبة التي تقف وراء توزيعها على مدارس دون غيرها، رغم كل هذا التعطيل للدراسة المسماة "وجاهية"؟!.
 
وما خلل بها الدنيا.. فيها (اشي ثاني).