عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    04-Nov-2025

بث أغنية لأم كلثوم في إذاعة "القرآن الكريم" يثير ضجة بمصر

 الغد

أثار بث إحدى أغنيات «كوكب الشرق» أم كلثوم بشكل مفاجئ على أثير إذاعة «القرآن الكريم»، ضجة وجدلاً «سوشيالياً» واسعاً في مصر، الاثنين، وأرجع رئيس إذاعة «القرآن الكريم»، إسماعيل دويدار، الأمر إلى وجود خطأ فني وتداخل بمحطات الإرسال، وليس من داخل الاستوديو، مؤكداً أن العمل داخل أروقة إذاعة «القرآن الكريم» كان يسير بانتظام ودون خلل فني من قبل المسؤولين عن البث.
 
وأضاف دويدار، في تصريحات نشرتها وسائل إعلام محلية، أن المذيع قام برفع مذكرة رسمية إلى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، بينما تعمل الإذاعة بشكل طبيعي، ولا توجد أي معوقات.
 
 
 
وبدأت الواقعة التي أثارت ضجة وتساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي، وفق تعليقات «سوشيالية»، وقت إذاعة تلاوة للشيخ راغب مصطفى غلوش عند منتصف الليل، حيث تداخلت أصوات البث، واستمع الناس لصوت إذاعة أخرى تبث حديثاً باللغة العبرية، وبعد ذلك موسيقى لإحدى أغنيات أم كلثوم، وذلك خلال دقائق عدة، بينما تم تدارك الأمر، وعاد البث لطبيعته مجدداً.
 
 
في السياق، كتب حساب باسم هشام صلاح على موقع «إكس»، متسائلاً عما يحدث وعما إذا كانت إذاعة «القرآن الكريم» تعرضت للقرصنة، فهناك شخص تكلم بالعبرية بدلاً من إذاعة سورة الأنبياء وبعدها موسيقى أم كلثوم.
 
وكتب حساب آخر باسم «الناظر» مستنكراً ما حدث «عندما فتحت إذاعة (القرآن الكريم) وجدت أم كلثوم تغني».
 
 
وكتب حساب باسم محمد شعبان: «إذاعة (القرآن الكريم) كانت تعمل، وفجأة وجدت موسيقى أم كلثوم».
 
بينما تداول البعض على موقع «إكس» الواقعة بشكل ساخر حيث كتب حساب باسم ميادة المصري: «أحب أشكر المسؤول عن إذاعة (القرآن الكريم)، والذي قام بوضع فلاشة وأذاع أغنية ‫أم كلثوم بالخطأ».
 
 
وتعليقاً على الجدل المثار، أكد رئيس إذاعة «القرآن الكريم» السابق، الإذاعي رضا عبد السلام لـ«الشرق الأوسط»، أن «حدوث مثل هذه الأمور العابرة وارد في أي بث إذاعي»، موضحاً أن «ما جرى غير مقصود بالمرة، ولا يمكن أن يكون هناك تعمُّد لحدوث أزمة داخل أروقة الإذاعة العريقة».
 
 
وأشار عبد السلام إلى أن «واقعة بث أغنية أم كلثوم لم تكن الأولى من نوعها؛ فقد حدثت وقائع مختلفة وتداخلات تقنية عدة، خصوصاً أن العمل في الإذاعة أصبح منذ سنوات بالكمبيوتر، وهذا الأمر شديد الحساسية»، وفق قوله.
 
 
وأكد عبد السلام أن تدارك الأمر سريعاً يُحْسَب للقائمين على الإذاعة، كما أن تبرير الخطأ العابر والاعتذار عنه لا بد أن يُقْبَل من جمهور الإذاعة التي تعد من أكثر الإذاعات استماعاً.
 
 
ولفت رئيس إذاعة «القرآن الكريم» السابق إلى أن «تداخل موجات الإذاعات الأخرى حدث كثيراً، حيث تداخلت موجة «إذاعة (الشرق الأوسط)، و(البرنامج العام)، مع موجة (القرآن الكريم)، بشكل مؤقت ولحظي، خصوصاً أن الأخيرة تستحوذ على مساحة أكبر».
 
 
وعن تقديم مذكرة تفصيلية للهيئة الوطنية للإعلام من قبل القائم على البث، أكد عبد السلام، أن رئيس الإذاعة هو المنوط بالأمر، وكثيراً ما صرح بذلك فهناك خطأ ما قد حدث، ولا بد من محاسبة المخطئ.
 
 
وعن الانتقادات «السوشيالية»، أكد عبد السلام أن «الانتقادات نابعة من حب الناس للإذاعة، وذلك في حالة أن تكون الواقعة لم تتعدَّ ثواني، أما إذا تجاوزت الدقائق فربما يكن الأمر متعمداً».
 
 
وبجانب التلاوات التي تبثها إذاعة «القرآن الكريم»، على مدار الساعة تبث الإذاعة أيضاً عدداً من البرامج الدينية المنوعة من بينها «بريد الإسلام»، و«طلائع الإيمان»، و«كتابات إسلامية»، و«الدين القيم»، و«حديث الصباح»... وغيرها من البرامج القديمة والحديثة.-(وكالات)