عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    08-Jun-2019

أمام ارتفاع التواجد الروسي.. البنتاغون يعزز قاعدة روتا جنوب اسبانيا بمروحيات مضادة للغواصات والسفن

 

حسين مجدوبي
 
مدريد- “القدس العربي”: ينوي البنتاغون تعزيز تواجده العسكري في قاعدة روتا جنوب اسبانيا عند المدخل الغربي لمضيق جبل طارق بسرب من المروحيات المقاتلة، ويأتي هذا التطور بسبب أهمية القاعدة التي تحتوي على برنامج الذرع الصاروخي وارتفاع الحضور الروسي والصيني في المنطقة.
 
وأعلنت قيادة الأسطول السادس خلال الأسبوع الجاري والتي تشرف عسكريا على البحر المتوسط ومضيق جبل طارق تعزيز قاعدة روتا بعدد من المروحيات القتالية، ويتعلق الأمر بمروحيات هجومية MH-60R Sea Hawk ضد الغواصات والسفن الحربية وكذلك تستعمل في العمليات الخاصة من طرف فرق التدخل الخاص مثل نايفي سيل أو كوماندو المارينز.
 
وتكتسي قاعدة روتا أهمية خاصة في المخططات العسكرية الأمريكية للبنتاغون، فهي من أكبر القواعد خارج الأراضي الأمريكية. في الوقت ذاته، تشرف على ممر مائي استراتيجي وهو مضيق جبل طارق الذي تمر منه السفن الحربية من الشاطئ الشرقي للولايات المتحدة نحو جنوب أوروبا ومياه الخليج ثم الشرق. وكانت حاملة الطائرات الشهيرة “أبراهام لنكولن: التي جرى إرسالها الى الخليج العربي قد مرت من مضيق جبل طارق منتصف أبريل الماضي. وتعود الأهمية القصوى كذلك لهذه القاعدة نظرا لاحتضانها للسفن التي تعمل ضمن برنامج الذرع الصاروخي المضاد لروسيا والصين.
 
قاعدة روتا تكتسي أهمية خاصة في المخططات العسكرية الأمريكية للبنتاغون، فهي من أكبر القواعد خارج الأراضي الأمريكية
 
ومنذ إعلان تحويل قاعدة لهذا البرنامج، رفعت روسيا من حضورها العسكري في غرب البحر الأبيض المتوسط وعند المدخل الغربي لمضيق جبل طارق خاصة المنطقة الواقعة بين المياه المغربية والإسبانية، حيث توجد سفينة حربية بشكل شبه مستمر في المنطقة.
 
وأجرت روسيا والصين مناورات عسكرية في غرب البحر الأبيض المتوسط يعتقد أنها كانت مخصصة لمواجهة انطلاق الصواريخ التي تعمل ضمن برنامج الذرع الصاروخي. كما يؤكد سلاح الجو الروسي حضوره بين الحين والآخر في هذه المنطقة، كما جرى مؤخرا مع قاذفات تو 160 التي مرت في عدد من المناسبات بالقرب من قاعدة روتا.
 
وعلى الرغم من الانتقال التدريجي للاهتمام العسكري الأمريكي بمنطقة شرق آسيا، والتي تعتبر من الناحية جيوسياسية المركز الجديد للسياسة والتجارة الدولية، فهي لا تفرط في تواجدها العسكري في الممرات المائية الاستراتيجية مثل حالة مضيق جبل طارق. بل ورفعت حتى من تعزيزاتها في قاعدة مورون دي لفرونتيرا في اشبيلية وسط الأندلس تحسبا لتطورات في منطقة شمال فريقيا.