عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Feb-2020

إدراج «سور الأردن العظيم» المكتشف حديثاً ضمن مسارات المغامرة والاستكشاف

 

عمّان- الدستور- خالد سامح - بعد نشر «الدستور» مؤخرا تقريرا موسعا حول الاكتشاف الأثري المهم في الصحراء الأردنية والمتمثل بسور يبلغ طوله 140 كم وسماه المستكشفون «سور الأردن العظيم»، قامت عدد من وسائل الاعلام العربية والعالمية بالإضاءة على ذلك الاكتشاف الاستثنائي واستضافت عددا من الآثاريين الأردنيين للحديث عن قيمته التاريخية، وأبرز النظريات التي تفسر وجوده.
رحلة توثيقية
وقبل أيام قام الرحالة والفنان الفوتوغرافي عبدالرحيم مدير جاليري قدرات بتوثيق المرحلة الأولى من معالم سور الأردن العظيم المتعارف عليه بخط شبيب ابتداء من المريغة إلى رأس النقب على مدى ثمانية عشر كلم، ضمن المنطقة الواقعة خلالها للشرق من الطريق الصحراوي الدولي، وذلك استكمالاً لمبادرة دكتور الاثار والتاريخ محمد وهيب بالاهتمام بهذا الأثر الفريد، وذلك بمشاركة عدد من الرحالة الأردنيين.
وبحسب تصريح خاص من العرجان لـ»الدستور» فقد اشتمل التوثيق الفوتوغرافي تصوير أرضي لجميع مراحل السور وما يتضمنه من أبراج ومواقع محيطة بالإضافة إلى الطبيعة بشكل جمالي يعكس الواقع والمشاهد العامة للمنطقة التي يمر خلالها وهي المرحلة الأولى والأكثر جمالية للسور الذي يبدأ من رأس النقب وينتهي على مشارف وادي الحسا بطول إجمالي يبلغ 140 كلم  والذي يقدر عمره 2300 عام تقريباً والذي يعرف لدى اهالي المنطقة بحبلة شبيب او طريق الحجاج. وأكد العرجان أنه حسب المشاهدة والتوثيق هناك عدد من المعالم على مدى السور من أبراج وخرب منها خربة الداعوك وغيرها، يمكن استغلالها واستثمارها بشكل سياحي لتنظيم مسارات المشي. وقيّمها العرجان لهذه المرحلة ما بين السهلة إلى المتوسطة الصعوبة كون معظم المناطق شبه سهلية مع تواجد لعدد من التلال بنسبة مخاطرة تكاد أن تكون معدومة ضمن درب رملي صواني، وكذلك يمكن استغلال الطريق الترابي الممهد جانب السور لرياضة الدراجات الهوائية والنارية وكذلك سيارات الدفع الرباعي، والذي سوف يلقى قبولاً كبيراً كون المنطقة بادية وليست صحراء ومخدومة من قبل عدد من القرى المحاذية والتي يمكن أن يستفيد أبناؤها من العمل به وتشغيله ومنها: المريغة، سويمرة، القاسمية وأبو اللسن، على غرار التجربة اللبنانية في الدرب إلى قمة صنين والقرنة السوداء المدرجات على الخارطة السياحية هناك بحسب ما قال.
المثلث السياحي الذهبي
ومن نقاط الجذب القوية لهذا السور له أنه يقع ضمن منطقة المثلث السياحي الذهبي البتراء، وادي رم  والعقبة، وفية مشاهد مختلفة من حيث الطبيعة والتاريخ كونة ثاني أطول سور في العالم بعد سور الصين العظيم والأقدم تاريخياً، ويعتقد أن سبب بنائه هو حدودي كونه إلى الشرق من المملكة النبطية والآدومية، أو للفصل ما بين الأراضي الزراعية والبادية، وليس بالدفاعي كون متوسط عرضه من متر إلى مترين وارتفاع لو أعيد ترميمه بمعدل متر إلى متر ونصف المتر وبهذه المواصفات لا يعيق زحف جيش أو غزو، وقد يكون لفصل مناطق الرعي عن الزراعية كون الإبل لا تستطيع أن تجتازه.
مسارات درب الأردن
وقبل الزيارة درس ورسم العرجان المسار بواسطة جوجل ايرث محدداً النقاط ذات الأهمية للوقوف عليها ليتم بعد ذلك تأكيده على أرض الواقع وتسجيله ضمن المسارات المتعارف عليها ضمن المواقع المعتمدة لدى عشاق هذه الرياضة التي أصبحت من الرياضات التي تلقى اهتماماً محلياً كبيراً ونقطة جذب سياحية، كما تتفرد الأردن بمسار من بلدة ضانا إلى البيضا ضمن أهم وأجمل خمسة مسارات في آسيا حسب تقييم ناشيونال جيوجرافيك ويقع ضمن برنامج درب الأردن الذي نالت إدارته عددا من الجوائز العالمية في تشغيله.
وما يميز هذه المرحلة من مسار السور أنها تتوافق مع الفصول الأربعة والأوقات المختلفة من نهارية و ليلية، ويمكن أن تكون منطقة خربة الداعوك الأثرية نقطة استراحة رئيسية لتوسطها المسار، وتحتاج الى 18 كلم مشيا إلى ستة ساعات وثلاثة ساعات لرياضة الدراجات الهوائية وساعتين للسيارات الرباعية والهوائية.
وسجل العرجان عددا من المسارات لهذه الرياضة منها مسار الدولمنز في محافظة الزرقاء ضمن حقول خريسان، غريسا والسخنة، وكذلك مسار دولمنز المريغات والفيحاء في محافظة مادبا ضمن مبادرته الداعية للحفاظ عليها والتي اطلقها عام 2012 وعمل عليها بجد، وحمل خلال تجواله وترحاله الدولي عددا من الشعارات السياحية منها : من الجبل الى المغطس خلال مسيره في لبنان، ومن أخفض بقعة في العالم إلى أعلى جبال الأرض في نيبال، وذلك من جبل نبو إلى جبل موسى عند صعوده إلى قمة جبل موسى في سيناء وغيرها وبشكل تطوعي وطني دون وجود أي جهة داعمة أو ممولة.