عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-May-2019

«على العرب أن يكونوا عبيدًا لليهود»..!!! - المحامي علي ابو حبلة
 
الدستور - بثت القناة 13 الإسرائيلية تسريباتٍ من دورسٍ دينيةٍ ألقاها  حاخامٌ كبيرٌ، اعتبر فيها أن العرب سعداء بالعبودية لليهود والعيش تحت ظل الاحتلال، وذلك خلال محاضرة ألقاها في مدرسة «أبناء دفيفد» الدينية العسكرية التي تؤهل الشبان للالتحاق بجيش الاحتلال.
وقال الحاخام أليعزر كشتئيل لطلابه: «السادة هم اليهود والعبيد هم المواطنين العرب، والأفضل بالنسبة لهم أن يكونوا عبيدًا لليهود. هناك شعوبٌ في محيطنا لديها خللٌ وراثيٌ، فالعربي يُحب أن يكون تحت الاحتلال، فهم لا يستطيعون إدارة الدول، وغير قادرين على فعل أي شيء. نحن نؤمن بنظرية التفوق العرقي، قتل هتلر لليهود كان أمرًا له ما يبرره، فهو رأى فيهم مصدر التهديد الرئيس على العرق الآري، وهذا يمنح أيضًا اليهود الحق في قتل العرب لأنهم يمثلون مصدر تهديد لهم».
والمدرسة التي ألقى فيها كشتئيل محاضرته تشكل البنية التحتية الثقافية والتربوية لتيار الصهيونية الدينية الذي يُمثله راقي بيرتس المرشح لتولي منصب وزير التعليم في حكومة نتنياهو المرتقبة، وعوفر فنتور، وهو السكرتير العسكري لنتنياهو الذي أشرف على تنفيذ مجزرة رفح في آخر أيام حرب 2104، حيث كان آنذاك قائدًا لـ «لواء غفعاتي» في جيش الاحتلال. ويأتي الكشف عن هذه التسريبات بعد أيامٍ من الكشف عن تصريحاتٍ لحاخام كبير آخر، قال فيها إن حريق كاتدرائية نوتردام «عقابٌ إلهي للمسيحيين»، وأفتى فيها بأن حرق الكنائس في إسرائيل «فريضة دينية».
في إسرائيل تعم العنصرية جميع المجالات وليس المقصود هنا مَن هم في الأراضي المحتلة عام 1967، حيث الكراهية والعنصرية الاسرائيليه  تصلان إلى ما بعد حدودهما القصوى، بل أولئك الذين يحملون «المواطنة» الإسرائيلية نفسها، لكنهم «مواطنون» من الدرجة الرابعة في الأراضي المحتلة عام 1948.
الأكاديمي والمؤرخ الإسرائيلي زئيف ستيرنهل -الذي يقيم في لندن- قال  إن إسرائيل اليوم تشبه إلى حد بعيد ألمانيا النازية في سنواتها الأولى. وأضاف ستيرنهل في مقال نشر في صحيفة لوموند في شهر شباط من العام الجاري أن انحسار الحريات وتراجع حقوق الإنسان وتضييق الآفاق حول العرب في إسرائيل والمناطق المحتلة يشبه إلى حد بعيد الأنماط الفاشية في ألمانيا في بداية العشرينيات من القرن الماضي.
وقد سبق ستيرنهل في بيان العنصرية الإسرائيلية المفكر الإسرائيلي يسرائيل شاحاك في كتابه المشهور (Jewish History, Jewish Religion: The Weight of Three Thousand Years). يقوم اليمين الإسرائيلي الذي يسيطر بإحكام على مراكز صنع القرار في إسرائيل بحملة شعواء لتغيير القوانين «يهودية أولا « ويقوم اليمين الإسرائيلي -الذي يسيطر بإحكام على مراكز صنع القرار في إسرائيل- بحملة عنصرية شعواء.
والحاخام أليعزر كشتئيل ليس الوحيد في عنصريته و كرهه الشديد للعرب فقد سبقه الكثير منهم و الذي بلغ حد دعوتهم إلى إبادتهم جميعا بالصواريخ. ففي تموز2001 دعا الحاخام اليهودي عوفاديا يوسف  إلى «إبادة العرب بالصواريخ»، وأضاف في «عظة» السبت في كنيس بالقدس بمناسبة عيد الفصح اليهودي أن العرب «يجب ألا نرأف بهم، إن العرب يتكاثرون في المدينة المقدسة كالنمل، عليهم أن يذهبوا إلى الجحيم». وفي آب 2004 قال عوفاديا في خطبة بثتها الفضائيات الإسرائيلية إن «اليهودي عندما يقتل مسلما فكأنما قتل ثعبانا أو دودة، ولا أحد يستطيع أن ينكر أن كلا من الثعبان أو الدودة خطر على البشر، لهذا فإن التخلص من المسلمين مثل التخلص من الديدان أمر طبيعي أن يحدث».
هذه هي العنصرية البغيضة للفكر المتطرف الصهيوني  فكر يتسم بالسمو والتعالي ولغة الاستكبار هو تحدي للعالم اجمع وتهديد للأمن والسلم العالمي ولا بد من مواجهته ووضع حدود له وان في تعاظمه تعاظم للمخاطر التي باتت تتطلب من العرب الساعين للتطبيع مع هذا الفكر المتصهين والذي يرى بالعرب عبيدا ومنهم من يحلل قتلهم ان يفيقوا من غفوتهم وان يوقفوا التطبيع من هذا الكيان الذي تغلب عليه العنجهية والعنصرية ووضع حدود لهذا الفكر التعصبي والمقيت ومواجهته ومحاربته بكل السبل والوسائل المشروعة.