في بادىء الأمر، فإن المباريات الاقصائية تكون مغلفة دوماً بالحذر، ما يؤكد أهمية التحلي بمزايا الهدوء والانضباط التكتيكي الى جانب الروح والعزيمة، وهي العناصر التي شكلت الوصفة السحرية لأسباب التفوق المستحق بدور المجموعات، كما أن الطموح لدى المنافس والذي بلغ هذا الدور بشق الانفس ما اعتبر لديه بمثابة الانجاز الكبير سيشكل عائقاً جديدا لا بد أن يبرز في الحسابات الفنية لدى المدرب فيتال والذي اشار الى صعوبة المواجهة بمقدار ما يتمتع به منتخب فيتنام من اصرار ممزوج بمهارات ترتكز على السرعة في التحول من الدفاع الى الهجوم.

وفق ما سبق، فإن منتخب النشامى يحتاج الى استنساخ الصورة ذاتها التي جسدها في الدور الاول وخصوصاً بمحطتي استراليا وسوريا، فالمثالية بتطبيق التعليمات الفنية والتركيز والانضباط بالاضافة الى العزيمة والروح تعد الطريق الأمثل لتحقيق الهدف المأمول نحو المضي بالطموحات خطوة بخطوة وصولاً الى أبعد دور ممكن في البطولة.

هي مباراة غاية في الأهمية، ولا مجال لأي استهانة بقدرات المنافس، وهذا ما يدركه النشامى وما اكده الكابتن عامر شفيع بأن المباريات بدءاً من اليوم تعد مواجهات نهائية، وتحتاج الى المزيد من الجهد والعطاء، واالله الموفق.

amjadmajaly@yahoo.com