عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    17-Oct-2019

العاملون في «أخبار اليوم» المغربية يعتصمون في مقرها احتجاجاً على عدم صرف أجورهم

 

الرباط – «القدس العربي»: دخل الصحافيون والعاملون في مؤسسة «أخبار اليوم» المغربية، منذ الثلاثاء، في اعتصام مع المبيت داخل مقر الجريدة، احتجاجاً على عدم صرف أجورهم لشهرين كخطوة تصعيدية بعد أن كانوا قد رفضوا تقديم المواد الصحافية، يوم الجمعة الماضي في موعدها المحدد، ولم يسلموها حتى الواحدة بعد منتصف اليوم.
وقالت مصادر المؤسسة إن الصحافيين والعاملين والتقنيين بمؤسسة «أخبار اليوم» راسلوا مؤسسها توفيق بوعشرين المعتقل، منذ شباط/ فبراير 2018، على خلفية تهم تتعلق بالاغتصاب والاتجار بالبشر والمحكوم ابتدائياً بـ12 سنة سجناً. وتقول الأوساط الحقوقية والصحافية إن اعتقال بوعشرين ومتابعته والحكم عليه يأتي في سياق تكميم أفواه الصحافيين المزعجين وانتقاماً من افتتاحياته المنتقدة للأوساط النافذة ومحاولة لإغلاق المؤسسة المستقلة.
وكان اجتماع جمع كلاً من ممثلي إدارة «أخبار اليوم» مع ممثلين عن العاملين بالمؤسسة، يوم الجمعة الماضي، وأُبلغوا بأن «أخبار اليوم» تعيش أزمة مالية خانقة وأن الموارد المالية شبه منعدمة، مما يتعذر معه دفع المستحقات كاملةً، لكنه تعهد بأن يسدد المستحقات العالقة والمتعلقة بنصف أجرة شهر آب / أغسطس وأجرة شهر أيول/ سبتمبر كاملةً في غضون الأسبوع الجاري.
وقال صحافي من الجريدة شارك فيالاعتصام إن هذا الشكل الاحتجاجي جاء بعد تنبيهات عديدة وُجهت إلى الإدارة المالكة للجريدة والموقع الإلكتروني «اليوم24»، قبل أن يقرر عدد من الزملاء الصحافيين والتقنيين الاعتصام الليلة الماضية داخل المقر الكائن في الدار البيضاء، كـــخطوة تصعيدية تستبق خطوات أخرى في حال لم يتلقوا أجورهم واستمر التماطل والاستهتار بمستقبلهم. ويســود الجريدة احتقان وغضب كبيرا على الإدارة المالـكة، حيث تطورت «المماطلة» بحسبهم من تأخير صرف الأجــور إلى صرفها بشكل جزئي، قبل أن يجد العاملون أنفسهم دون أجور أزيد من شـــهرين. وعبر مستخدمون من الجريدة عن غضبهم من طريقة تعامل الإدارة، حيث اســـتغربوا كيف تُصرف الأموال على محامي بوعشرين، فيما المستخدمون وجدوا أنفسهم دون أجور وهم الذين استــمروا في مواصلة إصدار الجريدة بشكل عادي وبمهنية منذ اعتقال مالكها بتهمة الاتجار بالبشر. من جهة أخرى وفي وقت تستمر المرحلة الاستئنافية لمحاكمة بوعشرين، قامت أسماء الحلاوي، إحدى المشتكيات ضد عـــرين، بمحاولة الانتحار، وكتبت على صفحتها على «فيسبوك» أنها لم تعد تستطيع البقاء على قيد الحياة، بعدما لحق بها ما لحق من أضرار نفسية ومادية منذ تقديمها بالشكاية ضد بوعشرين، وإنها قررت الانتحار. وتوجهت في اليوم التالي إلى البحر وحاولت إغراق نفسها، إلا أن من كان على الشاطئ أنقذوها. وكشـــف ممثل النيابة العامة، محمد مســعودي، يوم الثلاثاء، أن أسماء الحلاوي، إحدى المطالبات بالحق المدني، تعاني انفصاماً في الشخصية، وذلك بعد الفحــص الذي أجري لها عقب محاولتها الانتحار. وأضاف ممثل النيابة العامة، خلال جلسة محاكمة بوعشرين، وأن االنيابة الــعامة، بمجرد علمها بخبر محاولتها الانتحار، قامت بإرسال دورية إلى منزلها، ليتم بعد ذلك نقلها إلى المستشفى، وإن الطبيبة التي قامت بفحص الحلاوي كشفت على أنها تعاني سكيزوفرينيا، لافــتاً إلى أنه سيتم التكفل بحالتها عبر إرسـالها لمصحة خاصة قصد الــــعلاج.