عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Dec-2019

حضور أردني لافت يواكب فعاليات الدورة العشرين لمهرجان الكويت المسرحي

 

الكويت - الدستور- خالد سامح - برعاية المجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب وحضور أمينه العام كامل العبد الجليل انطلقت مساء أمس الأول على مسرح الدسمة في العاصمة الكويتية فعاليات الدورة الـعشرين لمهرجان الكويت المسرحي وسط حضور لافت لنخبة من الفنانين والنقاد العرب، حيث يستضيف المهرجان من الأردن الفنانين: نقيب الفنانين حسين الخطيب، أمل الدباس، جميل براهمة، حاتم السيد، محمد الضمور، نور عطا، محمود الدوايمة.
ريادة المسرح الكويتي
استهل الأمين العام لمجلس الوطني كامل العبد الجليل وعدد كبير من الضيوف والحضور حفل الافتتاح بمشاهدة المعرض الوثائقي الخاص بدورات مهرجان الكويت المسرحي منذ نشأته في بهو قاعة مسرح الدسمة وذلك برفقة مدير المهرجان فالح المطيري والأمين العام المساعد لقطاع الفنون بدر الدويش، حيث ضم لوحة عن كل دورة ولجنة التحكيم ومن أدارها، فضلا عن السجل الذهبي لجوائز المهرجان واسماء الحاصلين عليها.
 وعلى هامش المعرض اكد الأمين العام للمجلس الوطني لـ»الدستور» ان الكويت كانت وستظل تدعم الفنون والثقافة لإيمانها المطلق بالقيم الحضارية والإنسانية التي تحملها، والدليل هو ريادة المسرح الكويتي، مشيرا الى ان المجلس الوطني لن يدخر جهدا من أجل تطوير الحركة المسرحية والثقافية لتواكب ما يحدث في العالم.
انطلق الحفل في قاعة المسرح بعزف النشيد الوطني لدولة الكويت وسط اجواء احتفالية طغت عليها البهجة والفرح، حيث كانت البداية مع لوحة استهلالية تمثلت بأجواء العرس الكويتي وفيه دلالة على ان هذا المهرجان يعد عرسا مسرحيا ساهم بشكل كبير في نشر الهوية الثقافية الكويتية في جميع انحاء العالم العربي.
حوار ثقافي فني
والقى الدكتور بدر الدويش كلمة قال فيها :..»بكل الحب والترحاب تعود ايام مهرجان الكويت المسرحي في دورته العشرين فاتحا ذراعيه إلى ابنائه المبدعين ورموز الفن»، مرحبا في الوقت نفسه بأعضاء السلك الدبلوماسي الذين حضروا الحفل وضيوف المهرجان والفنانين والإعلاميين وكل الحضور.
وأضاف الدويش في الحفل الذي أداره النجم الكويتي داوود حسين والاعلامية نورا عبدالله :
 إن هذا الحدث المسرحي الرائد بات من المهرجانات المسرحية المتميزة، واضعا بصمة راسخة على خارطة المهرجانات، ففي هذا الملتقى المسرحي تجتمع التجارب والإبداعات المسرحية المتنوعة لاكتشاف المواهب الشبابية ليتنافسوا بكل حب وفن وإبداع لتقديم العرض الأفضل ضمن مهرجان الكويت»، مشيدا بكل المشاركين في المهرجان لحرصهم وجهودهم التي بذلوها من أجل استمراره وتطوره ليجدد العطاء الإبداعي بدعم المسرح وتحقيق التطور المنشود للحركة المسرحية.
وأكد الدويش أن المهرجان يضم عروضا تعكس الحركة المسرحية ورؤيه فنية تثري المشهد الثقافي الفني وتثمر شبابا وفكرا خلاقا، متمنيا أن يكون هذا المهرجان همزة وصل لا تنقطع وجسرا تعبر عليه مواكب الإبداع. وقال اننا نحرص في مثل هذا اليوم أن نكرم من خلال المهرجان رواد المسرح الذين صنعوا من خلال مسيرتهم منارات نهتدي بها، ملمحا إلى أن الهدف أيضا من خلال هذه التظاهرة تنشيط الساحة المسرحية ورفع الحركة المسرحية في الكويت ودعم التجارب المسرحية والشباب المبدع عن طريق طرح مختلف القضايا المسرحية بحوار ثقافي فني ينشط النقد المسرحي ويبرز دور ومجهود رواد الفن وجيل الشباب من خلال الندوات الفكرية والتطبيقية التي سوف تقام خلال المهرجان.
تكريم نخبة من المبدعين
بعدها صعد على خشبة المسرح الأمين العام للمجلس كامل العبدالجليل والأمين المساعد الدكتور بدر الدويش ومدير المهرجان فالح المطيري حيث تم تكريم كوكبة من المبدعين في مختلف الفنون وهم: الإعلامية أمل عبدالله، والكاتب بدر محارب، الفنان حسن القلاف، المخرج رمضان على، الكاتب صالح الغريب، الفنان عبدالعزيز المسلم، عبدالعزيز الهزاع، المخرج السعودي فهد الحارثي، الفنان محمد الجيمي، الفنانة هدى حسين.
كما أعلن مقدما الحفل الفنان داود حسين، والمذيعة نورا عبدالله عن أعضاء لجنة التحكيم التي يترأسها الدكتور علي العنزي وتضم في أعضائها كلا من الدكتورة هناء البالول، المخرج صالح الحمر، المخرج فهد الحارثي، وصبحي يوسف. وقبل ان يبدأ عرض «ميعاد» عرضت الشاشة المعلقة على جدار المسرح إحصائية السجل الذهبي لجوائز المهرجان واسماء الفرق والفنانين الذين حصلوا عليها.
«ميعاد»...استعراض لتاريخ المهرجان
و» قدمت مؤسسة بانثر للإنتاج الفني والمسرحي مسرحية «ميعاد» في حفل الافتتاح وهي من تأليف الدكتورة نادية القناعي وإخراج ميثم بدر وشارك في بطولتها أحمد التمار، آية الغمري، موضي الدوب، إبراهيم الشيخيلي، وهي تتحدث عن مسيرة مهرجان الكويت المسرحي منذ ولادته عام 1989 وحتى الآن وما تعرض له من ايقاف وتعثر نتيجة للأحداث المؤلمة عام 1990 واحتلال الكويت من قبل العراق، حيث عاد من جديد بعد توقف دام عشر سنوات كاملة، كما تطرق العرض الى اهمية المهرجان وما يمثله للفن والفنانين وهمومهم، فضلا عن انه يعد منبرا مهما جدا في توصيل رسائل وهموم المجتمع، بالاضافة الى خلق جيل واع يستمد المسيرة من الرواد ويسطر مجدا جديدا في عالم الفنون والإبداع.  مسرحية «ميعاد» لخصت الحكاية حين اكدت انه مهما طال انتظار اسدال الستار يبقى الميعاد مع فتحه قريبا جدا طالما كانت هناك إرادة ووعي، كما أن تجسيد حكاية المهرجان كالعرس كانت فكرة رائعة وهزيمة المستحيل من قبل المسرحيين لعودته، وكان الختام من خلال لوحة ظهرت عليها العديد من الرواد الراحلين والمشاركين في دورات المهرجان السابقة.
من الجدير ذكره أن مهرجان الكويت المسرحي يعرض مسرحيات محلية فقط، لكنه يستضيف بندواته وورشه الفنية المصاحبة نخبة من الفنانين والنقاد من الدول العربية في كل عام.